السيسي يجمع المنهزمين ويعلن مبادرة لحل النزاع الليبي لا تقبلها طرابلس+فيديو

0

طرحت مصر مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، وذلك في أعقاب تحقيق الحكومة المعترف بها دوليا هناك انتصارات مهمة في مواجهتها مع قوات القائد العسكري خليفة حفتر.

وتشمل المبادرة، التي حملت اسم “إعلان القاهرة”، مقترحا بوقف لإطلاق النار يبدأ يوم الاثنين 8 يونيو/ حزيران. وترتكز المبادرة على نتائج قمة برلين، التي عقدت في يناير/ كانون الثاني الماضي، وانتهت بدعوة أطراف الصراع بالالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، والعمل على الوصول لتسوية سياسية.

كما تشمل المبادرة استكمال مسار أعمال اللجنة العسكرية (5+5) التي ترعاها الأمم المتحدة وتضم خمسة مسؤولين عسكريين من كل طرف من طرفي النزاع.

إعلان القاهرة.. السيسي يعلن مبادرة سياسية لإنهاء أزمة ليبيا

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في عام 2011.

وأصبح شرق ليبيا تحت سيطرة قوات حفتر، التي تُطلق على نفسها “الجيش الوطني الليبي”، بينما يخضع غرب البلد لسيطرة مجموعات مسلحة تساند حكومة الوفاق الوطني.

ويحظى حفتر بدعم من روسيا، والإمارات، ومصر. أما حكومة الوفاق الوطني، التي يرأسها فايز السراج، فتؤيدها تركيا وقطر.

وقبل أكثر من عام، شنت قوات شرق ليبيا حملة مسلحة للسيطرة على العاصمة طرابلس.

لكن الحملة باءت بالفشل، حيث أعلنت قوات حكومة الوفاق يوم الخميس الماضي فرض السيطرة الكاملة على طرابلس، قبل أن تنجح أمس في السيطرة على مدينة ترهونة، آخر معاقل حفتر بغرب ليبيا.

وفي صباح يوم السبت 6 يونيو، أعلنت حكومة الوفاق بدء عملية عسكرية لتحرير مدينتي سرت الساحلية ومدينة الجفرة وسط البلاد من قبضة قوات حفتر، وذلك رغم موافقتها قبل أيام على مفاوضات جديدة تتبناها الأمم المتحدة.

وبعد ساعات، أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المبادرة الجديدة، وذلك في مؤتمر صحفي بالقاهرة، بمشاركة حفتر وعقيلة صالح، رئيس برلمان شرق ليبيا.

وطالب السيسي بأن تقوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كل الجهات الأجنبية بـ”إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها”.

ومن جهته، قال حفتر إن “تركيا تحاول حصار ليبيا ومصر”، من خلال اتفاقها مع حكومة الوفاق التي وصفها بـ”غير الدستورية”، داعيا الرئيس المصري إلى “العمل على إلزام تركيا بوقف إمداد الميليشيات بالسلاح والعودة بالمرتزقة إلى الأماكن التي جاؤوا منها”.

أما عقيلة صالح، فقد دعا الليبيين إلى “طي صفحة الماضي للخروج من الأزمة”، والسعي لصياغة دستور وإجراء انتخابات.

لكنه قال إن “حكومة الوفاق لم تلتزم بالهدنة ولا الاتفاقيات”، وأن “تركيا تدخلت قبيل تمكن الجيش من تحرير طرابلس من الميليشيات”.

ولم يتضح على الفور موقف حكومة الوفاق بشأن ما طرحته مصر.

لكن رئيس الحكومة، فايز السراج، قال في وقت سابق عبر موقع فيسبوك “معركتنا ما زالت مستمرة وعازمون على بسط سيطرة الدولة على كافة أراضي ليبيا”.

انتصارات مهمة

في تقدم مهم جدا، سيطرت قوات الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في ليبيا على مدينة ترهونة، غربي البلد.

يأتي هذا بعد يوم من إعلان حكومة الوفاق الوطني فرض السيطرة الكاملة على طرابلس، وذلك بعد استعادة السيطرة على مطار العاصمة، بدعم من تركيا.

وتعد ترهونة آخر معاقل القائد العسكري خليفة حفتر في غربي البلاد.

فقد كانت المدينة بمثابة منصة انطلاق لقواته في محاولتها، التي باءت بالفشل، للسيطرة على طرابلس القريبة وإخضاع باقي أنحاء البلاد لسيطرته.

وعلى الرغم من تلقيه الدعم من روسيا والإمارات ومصر ودول أخرى، عانى حفتر سلسلة من الهزائم في الأسابيع الماضية.

الناس/متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.