الغزو الروسي لأوكرانيا يواجه مقاومة شرسة والرئيس زيلينسكي متشبث بعدم إلقاء السلاح+فيديو

0

قالت سفارة أوكرانيا في بريطانيا، السبت، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض عرضا أمريكيا لإجلائه من العاصمة كييف، مع استمرار الهجمات التي تنفذها القوات الروسية لليوم الثالث على التوالي، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن”.

وتواجه القوات الروسية الزاحفة تحو العاصمة الأوكرانية مقاومة شديدة من الجيش الأوكراني، الذي يقول إنه تصدى للعديد من الهجمات.

ووفقا للسفارة في تغريدة نشرتها على صفحتها بتويتر، قال زيلينسكي للولايات المتحدة: “المعركة هنا؛ أنا بحاجة إلى ذخيرة، وليس رحلة..” مضيفة: “الأوكرانيون فخورون برئيسهم”.

وذكرت القوات الأوكرانية، على حسابها بموقع فيسبوك السبت، أن إحدى كتائبها تمكنت من إبعاد قوات روسية قرب قاعدة لها، في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة.

ويذكر أن زيلينسكي قال في مقطع فيديو نُشر صباح السبت على تويتر: “نحن لا نلقي السلاح”، وذلك بعد تصريح له بوقت متأخر، الخميس، قال فيه: “حسب معلوماتنا، فقد حددني العدو (روسيا) كهدف رقم 1، وعائلتي كهدف رقم 2. إنهم يريدون تدمير أوكرانيا سياسيًا من خلال تدمير رئيس الدولة. ولدينا معلومات ان مجموعات التخريب المعادية دخلت كييف.

وظهر الرئيس الأوكراني فولديمير زيلنسكي في تسجيل مصور وهو يتحدث أمام مكتبه، وشدد الرئيس الأوكراني على أنه باق في كييف، كما أكد أنه لم يطلب إلقاء السلاح وطالب الجيش والمواطنين بعدم تصديق الشائعات. كما أكد أنه لا يمكنهم خسارة كييف.

وظهر الرئيس، فلودومير زيلينسكي، في مقطع فيديو، يقول: “لن نستسلم سندافع عن دولتنا”.

وأكد المسؤولون عن المدينة أنهم ذاهبون للقتال، ودعوا الناس إلى البقاء في بيوتهم.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قد قال مساء الخميس إن زيلينسكي لا يزال “هدفا رئيسيا للعدوان الروسي”، وسط غزو روسيا لأوكرانيا.

وجاء في وكالة إنترفاكس-أوكرانيا للأنباء أن المسؤولين المحليين أصدروا بيانا دعوا فيه الناس إلى البقاء في الملاجئ، وتجنب الوقوف أمام النوافذ، إذا كانوا في بيوتهم.

ولكن الأمين العام لمجلس الأمن القومي والدفاع، أوليكسي دانيلوف، أكد لموقع إخباري أوكراني أن الجيش “”يتحكم” في الأوضاع.

وقال: “نتصدى للفلول بكل ما أوتينا من إمكانيات. والجيش والمواطنون يتحكمون في الأوضاع في كييف”.

وظهر زيلينسكي في مقطع الفيديو يمشي في شوارع في كييف، ربما في محاولة لتفنيد شائعات مفادها أنه طلب من الجيش الاستسلام للقوات الروسية.

وقال: انتشرت الكثير من الأخبار الكاذبة، على الإنترنت، أنني طلبت من الجيش تسليم أسلحته، وعن عمليات إجلاء. إنني هنا. لن نستسلم وسندافع عن دولتنا”.

وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن صاروخا سقط على مجمع سكني في المدينة، ونشر صورة على حسابه بموقع فيسبوك، تظهر فيها أربع شقق مدمرة على الأقل.

وكانت قيادة القوات الجوية الأوكرانية أفادت السبت باندلاع اشتباكات قرب قاعدة فازيلكيف الجوية، جنوب غربي كييف، مضيفة أنها تعرضت لهجمات من قوات الصاعقة الروسية.

وزعمت أن واحدا من مقاتليها أسقط طائرة نقل روسية، ولكن لم يتسن لـ”بي بي سي” التأكد من هذه المعلومة.

وسبق أن حذر الرئيس زيلينسكي من أن روسيا ستحاول “الإغارة” على كييف الجمعة ليلا.

وقال: “هذه الليلة سيحاول العدو بكل إمكانياته أن يخترق مقاومتنا. هذه الليلة سيشنون الهجوم. هذه الليلة علينا الصمود، فمصير أوكرانيا يتحدد الآن. هدفنا الأساسي هو وقف إراقة الدماء”.

واعترف زيلينيسكي أن القوات الروسية ألحقت ضررا ببلاده، ولكنه قال إن “العدو تكبد خسائر جسيمة”، أيضا. ولكن لم يتسن لـ”بي بي سي” التأكد من هذه المعلومات أيضا.

وقال متحدث باسم زيلينسكي الجمعة إن بلاده على استعداد لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام مع روسيا فورا، وإنها تناقش تحديد المكان والزمان المناسبين لإجراء هذه المحادثات.

وبينما تواصل القوات الروسية زحفها نحو العاصمة كييف، تلح الحكومة الأوكرانية في مطالبة الغرب بعقوبات أسرع وأقسى على موسكو ردا على هجومها.

وحض زيلينسكي دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات أقوى على موسكو. فهو يريد منها أن تفصل روسيا عن منظومة سويفت للتعاملات المالية الدولية.

ودعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الغرب إلى إبعاد روسيا من المنظومة المالية الدولية، من أجل “إلحاق أقسى الضرر بالرئيس بوتين ونظامه”.

من آثار القصف الروسي على أوكرانيا

ولكن الاتحاد الأوروبي أحجم حتى الآن عن اللجوء إلى خيار سويفت، بسبب اعتراض عدد من الدول الأعضاء، من بينها ألمانيا وإيطاليا، حسب تقارير إعلامية.

ولكن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، قال الجمعة إن بلاده لن تعترض على اقتراح لحظر روسيا من نظام سويفت.

وتستهدف حزمة العقوبات، التي فرضها الاتحاد الأوروبي أخيرا، النخبة الروسية، وتصعب مهمة السفر على الدبلوماسيين الروس.

وردت روسيا بالمثل على العقوبات الغربية، إذ منعت الرحلات الجوية البريطانية إلى أراضيها وفوق مجالها الجوي، بعدما حظرت بريطانيا شركة الطيران الروسية إيروفلوت.

الناس/متابعة

 

 

 

 

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.