القاتل قال إنه كان مستاءً منه.. هذه تفاصيل مقتل رئيس الوزراء الياباني السابق على يد مسلح

0

رصدت عدسات المصورين بعضا من تفاصيل اغتيال رئيس وزراء اليابان السابق، شينزو آبي، اليوم الجمعة، في مدينة نارا بغرب البلاد.

وتعرض آبي لإطلاق نار وأصيب بجروح خطيرة خلال إلقاء خطاب في حملته الانتخابية يوم الجمعة، لينقل بعدها جوا على وجه السرعة إلى المستشفى.

وبعد سويعات قليلة، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية وفاة آبي (67 عاما) في مستشفى في مدينة كاشيهارا، حيث كان يتلقى العلاج.

كان آبي يلقي خطابا خارج محطة القطار الرئيسية في نارا، حيث كان يقف مرتديا بدلة زرقاء داكنة، قبل أن يسمع دوي إطلاق نار.

وأظهرت اللقطات آبي صريعا في الشارع، فيما ركض العديد من حراس الأمن تجاهه. أمسك آبي بصدره وتلطخ قميصه بالدماء.

وبعدها بلحظات، رصدت عدسات المصورين قفز حراس أمن فوق رجل يرتدي قميصا رماديا يرقد على الرصيف ووجهه للأسفل. ويمكن رؤية جهاز مزدوج الماسورة يبدو أنه مسدس يدوي الصنع على الأرض.

المشتبه بقتله رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي لحظة إلقاء القبض عليه بعد إطلاقه الرصاص على الضحية يوم الجمعة 8 يوليوز 2022

بالتزامن مع الاعتقال، جرى نقل آبي على متن مروحية إلى المستشفى، فيما كان قلبه ورئتاه في حالة توقف، حسب تصريحات المسؤولين.

وفي وقت لاحق، أكدت شرطة محافظة نارا اعتقال تيتسويا ياماغامي، 41 عاما، للاشتباه في محاولة القتل.

وأبلغ الموقوف عناصر الشرطة بأنه “كان يشعر بالاستياء تجاه آبي وكان ينوي قتله”.

وذكر التلفزيون الرسمي الياباني أن المشتبه به خدم في قوة الدفاع الذاتي البحرية لمدة ثلاث سنوات في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ووصف رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الهجوم بأنه “غادر وبربري”، مضيفا أن الجريمة التي وقعت خلال الحملة الانتخابية، والتي هي أساس الديمقراطية، لا تُغتفر إطلاقا.

وتعد اليابان من أكثر الدول أمانا في العالم ولديها بعض أكثر قوانين مراقبة الأسلحة صرامة في أي مكان.

وذكر مسؤولون إن رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي تعرض لإطلاق نار خلال إلقاء خطاب في حملة انتخابية، الجمعة، غربي اليابان وتم نقله جوا إلى المستشفى، لكنه لم يكن يتنفس وتوقف قلبه عن العمل.

قال المسؤول في إدارة الإطفاء المحلية ماكوتو موريموتو إن آبي كان في حالة توقف القلب والرئتين بعد إصابته بالرصاص ونقل إلى مستشفى في المحافظة.

وأوضح كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو للصحفيين أن الشرطة ألقت القبض على المسلح المشتبه به في مكان الحادث.

قال ماتسونو إن “عملًا همجيًا كهذا لا يغتفر تمامًا، مهما كانت الأسباب، ونحن ندينه بشدة”.

وبثت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) لقطات تظهر آبي صريعا في الشارع، فيما ركض عدد من حراس الأمن تجاهه.

وبحسب ما ورد فقد أُطلق عليه الرصاص بعد دقائق قليلة من بدء حديثه خارج محطة قطار رئيسية في غرب نارا.

كان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الذي ينتمي إلى نفس الحزب السياسي الذي ينتمي إليه آبي، في طريقه إلى طوكيو على متن مروحية من وجهته الانتخابية ياماغاتا بشمال اليابان، وقال ماتسونو إن جميع وزراء الحكومة سيعودون إلى طوكيو من رحلاتهم الانتخابية.

في مقطع آخر، كان مسؤولو الحملة يحيطون به لمعالجة الزعيم السابق الذي يتمتع بشعبية والذي لا يزال مؤثرًا في الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم. تجري انتخابات مجلس الشيوخ الياباني، الغرفة الأقل قوة في البرلمان الياباني، يوم الأحد.

كان آبي يلقي كلمة عندما سمع الناس طلقات نارية. كان يمسك صدره عندما انهار، وكان قميصه ملطخًا بالدماء، لكنه تمكن من الكلام قبل أن يفقد الوعي.

رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي وهو ينقل إلى المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد تلقيه رصاصة يوم الجمعة 8 يوليوز 2022

كان الهجوم بمثابة صدمة في بلد يعد من أكثر الدول أمانًا في العالم وفيه بعض أكثر قوانين مراقبة الأسلحة صرامة في أي مكان.

ونشرت صحيفة يوميوري شيمبون طبعات إضافية، سرعان ما انتزعها الناس في الشارع للقراءة عن إطلاق النار.

المتهم.. كنتُ مستاء منه !

ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية نقلا عن الشرطة أن رجلا يشتبه في تورطه في إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق شينزو آبي أبلغ الشرطة بأنه “كان يشعر بالاستياء تجاه آبي وكان ينوي قتله”.

ونُقل آبي، الجمعة، إلى المستشفى في وضعية حرجة، بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء إلقاء كلمة خلال حملة انتخابية، في مدينة نارا بغرب البلاد.

وتحتجز الشرطة المتهم، الذي تردد أنه عضو سابق في قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية.

وكشف وزير الدفاع الياباني، في تصريح صحفي: “بلغني أن رئيس الوزراء السابق يخضع حاليا لعملية نقل دم وأن الجهود تبذل لإنقاذ حياته”.

إدانات دولية

وعلّق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على إطلاق النار، قائلا إنه “تصرف لا يغتفر”، وأدانه “بأقوى العبارات”.

وأضاف كيشيدا أن آبي (67 عاما) في حالة خطيرة، وأبدى أمله في نجاة صاحب أطول فترة في رئاسة وزراء اليابان من هذه المحنة.

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه شعر بالفزع والحزن الشديد لسماع خبر “الهجوم الخسيس” على رئيس وزراء اليابان السابق.

وأضاف جونسون، في تغريدة على تويتر: “قلبي مع عائلته وأحبائه”.

كما ذكر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه “حزين جدا” لإطلاق النار على شينزو آبي، واصفا رئيس الوزراء الياباني السابق بأنه “صديق عزيز”.

وكتب مودي على تويتر: “حزين جدا جراء الهجوم على صديقي العزيز آبي”، مؤكدا أن “أفكارنا وصلواتنا معه ومع أسرته وشعب اليابان”.

أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فأبرز أن الولايات المتحدة “تشعر بقلق عميق” بعد الهجوم بالرصاص على آبي.

وصرح بلينكن، للصحفيين على هامش اجتماع مجموعة العشرين في بالي “إنها لحظة حزينة جدا”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “حزينة جدا وقلقة جدا”.

وأضاف بلينكن “لا نعرف حالته الصحية”، مشيرا إلى أن “أفكارنا وصلواتنا معه ومع أسرته والشعب الياباني”.

وكان بلينكن يتحدث في بداية اجتماع مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، التي عبرت بدورها عن “خالص تعازينا ودعواتنا من أجل الشفاء العاجل لرئيس الوزراء السابق”.

هذا وصرح وزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي لصحفيين في بانكوك أن رئيس الوزراء برايوت تشان أو تشا “مصدوم جدا لما حدث لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي”، مشيرا إلى أن “برايوت وآبي صديقان وتربط بينهما علاقة وثيقة نسبيا”.

الناس/وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.