النظام الجزائري مرتبك.. حاول تبرير إقرار الجامعة العربية بمغربية الصحراء فاعترف بصواب العرب

0

سكت ظهرا ونطق كفرا، بل وبلادة وغباء.. هذا ما ينطبق على من يسمى المبعوث الجزائري الخاص المكلف بـ”الصحراء الغربية والمغرب العربي” بوزارة خارجية النظام الجزائري، المسمى عمار بلاني، الذي وبعد غياب لأشهر والتزلمه عطالة مفروضة بسبب الضربات المتتالية للدبوماسية المغربية، من جهة، ومن جهة أخرى بسبب العزلة والتقوقع الذي بات عليه نظامه السياسي بسبب شروده وتيهانه الدبلوماسي أمام الآلة الدبلوماسية المغربية العاملة في هدوء، خرج اليوم ليرد وليته ما فعل، على قرار الجامعة العربية الأخير القاضي بفرض خريطة موحدة على كافة الهيئات والمنظمات التابعة لها، في الأنشطة الرسمية، وهي ما جاء عبارة عن مذكرة داخلية للجامعة العربية.

 

المدعو عمار بلاني المكلف بالصحراء الغربية والمغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية

 

وقال المدعو “بلاني” في تصريحات نقلتها عنه الوكالة الرسمية الجزائرية إن الخرجات الإعلامية المغربية الأخيرة بشأن “خريطة المملكة الكاملة” عبارة عن “تضليل سافر” و”خدعة أخرى”.

وأردف ذات المسؤول أن “مصادر رسمية مغربية تواصل باستمرار مشروعها التضليلي السافر ودعايتها الكاذبة بخصوص عقد القمة العربية المقبلة المزمع تنظيمها في شهر مارس المقبل بالجزائر، حيث جندت من خلال بوقها الرسمي (وكالة المغرب العربي للأنباء) أذنابها، بخصوص خريطة جديدة مزعومة تضم الإقليم المحتل من الصحراء الغربية، والتي تكون أمانة الجامعة العربية قد أقرتها مؤخرا”، مضيفا أن “وسائل الإعلام المغربية المضللة من قبل الجهات الرسمية في بلادها وقعت في فخ كذبة مكشوفة يسهل دحضها لتعرية هذه الخدعة الجديدة”.

خريطة البلدن العربية كما تعتمدها الجامعة العربية مرفوقة بالمعطيات الجغرافية والديمغرافية والسياسية الضرورية لكل بلد حيث يظهر اعتماد الجامعة العربية المغرب كاملا بسيادته على صحرائه، وهو ما يدحض الأطروحة الجزائرية

وأشار بلاني إلى أن الخريطة الموحدة التي لا تشير لحدود الدول الأعضاء “ليست بالأمر الجديد ولطالما ظهرت في الموقع الرسمي للجامعة العربية”، مضيفا أن الخريطة نفسها، دون تحديد لحدود الدول الأعضاء، “قد صودق عليها في وقتها من قبل اتحاد المغرب العربي”.

ولكن المسؤول الجزائري وبسذاجة بل وقل ببلادة منقطعة النظير، أعاد نفس ما تناولته الوكالة المغربية الرسمية للأخبار، والتي لم تزد أو تضف شيئا إلى ما صدر عن الجامعة العربية، بل وذكرت فقط بما ذكرت به الجامعة مسؤوليها ومنظماتها التابعة لها، من ضرورة اعتماد الخريطة التي تضم المغرب كاملا إلى جانب البلدان العربية دون ذكر الكيان الوهمي الذي تحتضنه الجزائر، وأغفل هذا المسؤول الجزائري، بلؤم وخبث وإصرار على تضليل الرأي العام الجزائري وإيهامه بأنه يدحض الرواية المغربية، أن يُذكر مواطنيه بالمعطيات الإحصائية والتبيانية حول المساحة والنظام والحدود، التي أقرت بالمساحة الحقيقة للبلاد المغربية بما فيها الأقاليم الصحراوية، وكذلك بالحدود الدولية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وهو ما يعتبر هروبا بسبق إصرار وترصد للنظام الجزائري، وتعمدا مفضوحا لإخفاء فشله الذريع وهزائمه أمام النظام المغربي.

ويكفي أن المسؤول الجزائري أعاد ذكر ما أشارت إليه الوكالة المغربية للأنباء والذي تجاهلته عمدا وكالة الأنباء الجزائرية، من أن قضية الخريطة أثيرت بعد الاحتجاج “شديد اللهجة” للممثلية الجزائرية على النشر “غير المقبول” لمنظمة المرأة العربية بالقاهرة لخريطة تضم الصحراء الغربية، مضيفا أن “أمانة الجامعة العربية وجهت مذكرة تأمر فيها كافة الهيئات تحت الوصاية باعتماد الخريطة الرسمية الوحيدة المعترف بها من طرف جامعة الدول العربية، والتي هي محل توافق”، بحسب وكالة الجزائر وهو ما ذكرته حرفيا الوكالة الرسمية المغربية للأنباء.

وفي محاولة يائسة للتقليل من أهمية المذكرة الصادرة عن الجامعة العربية، والتي تأتي في ظل استعداد الجزائر لاحتضان القمة العربية في شهر مارس المقبل، وهو ما اعتبره متابعون ومنهم حتى معارضون جزائريون أنه رسالة “شديدة اللهجة” للنظام الجزائري، بأن لا يقحم نزاع الصحراء في القمة، بل وتحذيرا له من مغبة انتزاع عقد القمة منه وتنظيمها في بلد آخر، قال عمار بلاني إن “الأمر يتعلق بمناورة تضليلية تهدف إلى إخراج الدوافع الحقيقية عن سياقها والتي حملت أمانة الجامعة العربية على إعداد هذه المذكرة التصويبية من أجل جعلها حدثا وهميا لا وجود له إلا في العقول المخادعة لهؤلاء الذين يبدعون في فنون التلاعب والخداع”.

وكانت وكالة الأنباء المغربية أفادت، أمس السبت، بأن جامعة الدول العربية وجهت مذكرة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد “خريطة المغرب كاملة” في الفعاليات التي تنظمها، وهو الحدث الذي قرأ فيها جل المراقبين أنها رسالة قوية موجهة إلى النظام الجزائري، تحذره من مغبة إقصاء المغرب من المشاركة في القمة، أو من أية محاولة للتطرق لقضية الصحراء الغربية (المغربية) المتنازع حولها، والتي يتناولها مجلس الأمن الدولي.

عبدالله توفيق

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.