بالفيديو.. هكذا تم إجلاء المنتخب المغربي من غينيا وتوقعات بلعب الملك محمد السادس دورا بارزا في إعادة الهدوء للبلاد

0

يبدو أن الحضور الرسمي للمغرب كان واضحا في التدخل لإجلاء بعثة المنتخب المغربي لكرة القدم التي كانت متواجدة بالعاصمة كوناكري لأجل إجراء مباراة إقصايات كأس العام قطر 2002، التي كان مقررا إجراؤها اليوم الاثنين، قبل أن يحدث انقلاب عسكري، ويتم تعليق المباراة، حيث نقل أفراد الفريق الوطني تحت حراسة مشددة من طرف عناصر الانقلابيين، الذي وفروا التغطية الأمنية للبعثة المغربية، التي سلكت طريقا طويلا ومكتظا بالغينيين الذي تدفقوا في الطرقات والشوارع معبرين عن فرحهم بالانقلاب.

وتظهر مقاطع فيديو صورها أفراد من البعثة المغربية كيف امتلئت شوارع العاصمة كوناكري بالجماهير المتاعلة مع الانقلاب العسري الذي نفذته فرقة خاصة من الجيش الغيني، يوم السبت. وتبرز المقاطع المصورة أيضا دهشة ولاعبي واعضاء البعثة المغربية، من تلك الحشود التي غصت بها الشوارع والساحات المحاذية.

وترتبط غينيا بعلاقات وثيقة بالمملكة المغربية، ولاسيما في مجال التكوين، وتحديدا في المجال الديني، حيث يستقبل المغرب سنويا العشرات من المرشدات والمرشدين الغينيين الراغبين في متابعة التكوين في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات”. وكانت زيارة الملك محمد السادس في فبراير 2017 فرصة عبر فيها الغينيون عن حبهم للمغرب ولملك المغرب، أمير المؤمنين، الذي أبى إلا أن يؤدي صلاة الجمعة في مسجد أهل السنة والجماعة بكوناكري، وتفضله بإهداء 10 آلاف نسخة من المصحف المحمدي الشريف، للجهات المكلفة بتدبير الشؤون الدينية بجمهورية غينيا، وإعطاء انطلاق أشغال بناء مسجد جديد بالعاصمة الغينية، أعطى له كاسم “مسجمد محمد السادس”، ضاربا مثالا حيا على مدى تمدد العلاقات الروحية التي تربط المغرب بعديد من الدول الإفريقية.

وفي ثالث تمثيل دبلوماسي في الصحراء، افتتحت جمهورية غينيا منتصف يناير من العام الماضي، قنصلية بمدينة الداخلة في الصحراء المغربية.

وجاء افتتاح غينيا لقنصليتها حينئذ بعدما كانت جمهورية جزر القمر أول بلد يفتتح قنصلية بمدينة العيون في ديسمبر 2019، تلتها قنصلية أخرى لغامبيا بمدينة الداخلة.

ومن المتوقع أن يلعب المغرب دورا مهما في إعادة الهدوء والأمن على هذا البلد الإفريقي الشقيق، بالنظر للمصداقية التي تتمتع بها الدبلوماسية المغربية، كوسيط موثوق به، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالعاهل المغربي محمد السادس، التي يتفق عليه الخصوص الأفارقة، كوسيط سلام، حتى ولو فرقت بينهم الاختلافات والتوجهات السياسية، تماما كما هو الامر في مثلا في جمهورية إفريقيا الوسطى، وبوركينافاسو، ومالي، وغيرها من الدول، التي لعب فيها المغرب ولازال دورا هاما في دعم الاستقرار وإنهاء الصراعات الأهلية.

إدريس بادا   

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.