بنشماش يواصل الطرد ويبعد اخشيشن والمنصوري تستعد لجمع برلمان الحزب للإطاحة به

0

في تطور لافت للصراع الذي يجري في بيت حزب الأصالة والمعاصرة كشفت مصادر حزبية أن فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، راسلت وزارة الداخلية بخصوص القرارات الأخيرة التي أعلن عنها الأمين العام، حكيم بنشماش، كما أنها تستعد للدعوة إلى عقد مجلس وطني استثنائي.

وبحسب الزميلة “الأول” فإن مصادر قيادية كشفت لها أن “المنصوري دشنت عودتها بقوة إلى الحزب؛ فبعد اللقاء الذي احتضنه منزلها بمراكش يوم الجمعة الماضي، وجمعها بعدد من قيادات الحزب، عقب الإفطار الذي أشرف عليه عبد اللطيف وهبي في مراكش، ستعلن في الساعات القليلة المقبلة عن تاريخ عقد المجلس الوطني بنقطة وحيدة في جدول أعماله، هي تحديد مصير حكيم بنشماش كأمين عام حالي للحزب”.

وتابعت ذات المصادر أن “المنصوري راسلت وزارة الداخلية كذلك للردّ بصفتها رئيسةً للمجلس الوطني على قرارات بنشماش بتجريد الأمناء والمنسقين الجهويين من مهامهم، معتبرةً أنها غير قانونية”.

بنشماش يواصل طرد معارضيه

يواصل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش طرد المعارضين له داخل الحزب، حيث قام بتجريد أحمد اخشيشن من عضويته بالمكتب السياسي، في استمرار للصراعات التي يعرفها “البام”، والتي جعلت كثيرين يرجحون إمكانة حدوث انشقاق عشية المؤتمر القادم، بعدما طرد الأمين العام عددا من المنسقين والأمناء الجهويين.

واتهم بنشماش اخشيشن بعدم وفائه بالالتزام المعلن أمام قيادات الحزب بصفته مكلفا بالإشراف على فريق العمل الذي عهد إليه بمهمة إعادة صياغة وتطوير خارطة الطريق المقدمة من قبل الأمين العام، في ضوء مداولات الاجتماع المذكور، بغية نشرها و تعميمها على الرأي العام الحزبي كي تكون شاهدة على طبيعة التعاقدات التي جرى التوافق بشأنها، وهو ما ساهم عمليا في تعطيل وعرقلة العديد من المبادرات والبرامج”.

وأفاد بلاغ صادر عن الأمين العام لحزب التراكتور أن اخشيشن لم يضطلع المسؤولية المترتبة عن ” الأمانة العامة بالنيابة” فيما يرتبط بتحمل قسط من أعباء التنقل للجهات للإشراف على تأطير اللقاءات التواصلية التي تمت برمجتها في اجتماعات المكتب السياسي وخصوصا تلك التي لم يتأت للأمين العام حضور فعالياتها بسبب التزامات مؤسساتية دولية.

واتهم بنشماش اخشيشن بالتدخل السلبي المباشر في إجهاض مبادرة الحزب وهي من مشمولات اتفاق 5 يناير- لعقد الندوة الوطنية التي كانت مخصصة لإحياء الذكرى الحادية عشر لتأسيس ”حركة لكل الديمقراطيين”، بعد أن اتخذت كل الترتيبات والإجراءات العملية لتفعيل هذه المبادرة التي كانت ترمي لإطلاق حوار وطني عمومي مع مختلف أطياف قوى التقدم والحداثة المعنية بمواجهة التحديات المطروحة على جدول أعمال البلد، كما اتهمه بثبوت ضلوعه في تغذية عوامل الفرقة، وإذكاء فتيل التوتر، والمشاركة الفعلية في الانقلاب على الشرعية الديمقراطية، وعلى الضوابط التنظيمية العادية لكل مؤسسة حزبية تحترم نفسها، تماما كما حصل يوم18 مايو2019 خلال الاجتماع المخصص لانتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب.

ووصفت بعض المصادر الحزبية حالة بنشماش الحالية بـ”الهستيرية” التي جعلته يدوس على كل القوانين الحزبية والوطنية من أجل الانتقام بمعارضي سياساته المزاجية داخل حزب التاركتور.

ناصر لوميم

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.