تدوينتان في انتصار لقجع على لقجع في انتخابات جامعة الكُرة !

0

نورالدين اليزيد

(التدوينتان نشرهما الكاتب يوم الجمعة 24 يونيو 2022 قبل وبعد انتخابات جامعة كرة القدم)

التدوينة الأولى..

فوزي لقجع ماضٍ ليكون “صنم” الجامعة الخالد.. حتى بدون إنجازات!

في ما يشبه عمل “المهربين” وفي صمت إعلامي رهيب يستعد فوزي لقجع لنيل ولاية جديدة على رأس جامعة كرة القدم أو الجهاز الموصوف من قبل البعض بالدجاجة التي تبيض ذهبا لثرائها الصارخ بالمداخيل من ميزانية الدولة ومن عائدات الإشهار والدعم الدولي.. لقجع تقدم قبل أيام بترشيحه ودون أي منافس لينال في عملية انتخابية صورية ولاية ثالثة، في تمرين بات ممقوتا ببلادنا في أكثر من قطاع، على صناعة الأصنام والزعماء الخالدين، بمبررات مفترى عليها هي إتمام المشاريع التي بدأ في إنجازها المسؤول، وغياب المنافس المؤهل وهلم تبريرا وتضليلا وكذبا وتدليسا على الناس..

نورالدين اليزيد

لقجع طيلة سنوات مديدة، لم يأت لنا بلقب إفريقي في كرة القدم اللعبة الشعبية الأكثر انتشارا، وهو اللقب الذي لم نفز به منذ 1976، وقد كان واحدا من أهم وعلى رأس أجندة عمل فوزي لقجع منذ مجيئه إلى الجامعة الملكية.. وعندما يسأله الصحافيون عن الإنجازات يحتمي بلغة الخشب، وترديد ما يجب ان يكون وهو الحد الأدنى، من قبيل تشييد البنيات التحتية وتشكيل منتخبات فئوية ونوعية (نسائية)، وتألق الأندية (هذا شأن الأندية وليس الجامعة)، وتكريس التمثيلية المغربية داخل الاتحادين القاري والدولي، وترتيب زائل للمنتخب في تصنيف الفيفا، وغيرها، ثم تأهيل “شرفي” إلى كأس العالم، الذي يبقى كذلك مجرد تأهيل إلى تظاهرة رياضية دولية، وليس إنجازا في حد ذاته على كل حال…

هنيئا للسيد لقجع انتصاره على لقجع.. وهنيئا للديمقراطية انتصارها على الديمقراطية بنتيجة ساحقة، بل بلا نتيجة، وهنيئا للمغاربة صرفهم أزيد من 36 مليار سنتيم خلال هذا الموسم الرياضي المنتهي، ليقودنا ذلك فقط إلى صناعة منتخب لا طعم ولا لون له ولا أسلوب، وتتهافت عليه النتائج فقط بضربات حظ.. وهنيئا لسياسة تشييد الأصنام التي ما فتئت تنتصر على الجميع وفي كل القطاعات بهذا الوطن المسمى #المغرب..

نتذكر أن لقجع جاء بمدرب للفريق الوطني الأول ضعيف المستوى، بل وأكثر من ذلك، عديم اللباقة ومتعجرف وخلق عداوات مع لاعبين نجوم، واستبعدهم نهائيا من صفوف الفريق الوطني، دون أن يفعل هذا “لقجع” شيئا في تواطئ صارخ -على الأقل لحد الآن- رغم مطالبة ملايين الجماهير برحيله، في مفارقة عجيبة هي الأولى من نوعها، حيث تجتاح حالة من القلق والغضب والتشاؤم في الجماهير الرياضية، رغم تأهلنا لكأس العالم، دون أن يعبأ بذلك رئيس الجامعة، في تحدي مستفز لدافعي الضرائب والمحبين لفريقهم !

لقجع كما تفيد بذلك العديد من المعطيات والمؤشرات، يواصل تشبته بهذا المدرب غير الكفء، وسيواصل نفس النهج/التسيير الذي لا يحرز ألقابا، ولكنه يأتي فقط بمدربين غير أكفاء مقابل الملايين من الدراهم، ويبيع لنا نحن الجماهير الكلام البراق..

لقجع إذا لم يغير المدرب الحالي بمجرد نيله الولاية الثالثة المرفوضة مبدئيا من قبل الجماهير المتطلعة إلى التغيير، فإنه يصر على تبني التدبير العتيق والبيروقراطي غير المبدع الخالي من أي روح للخلق والاجتهاد.. و #خليونا_ساكتين

التدوينة الثانية..

وانتصر لقجع على لقجع مرة أخرى!

كما كتبنا في الصباح متوقعين نتيجة هذا “العرس الديمقراطي” الصوري، انتخب في المساء فوزي لقجع رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لولاية ثالثة، بعد ترشحه وحيدا في الجمع العام الذي احتضنه مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة ضواحي مدينة سلا قبل ساعات.

وكما كتبنا صباحا أيضا، مخمنين حول مثل هذه المسرحيات الرديئة التي باتت تسود كل مناحي حياة المغاربة السياسية والنقابية والحقوقية والمهنية والرياضية، فقد قيل (مساء) إن لقجع نال ثقة الناخبين، بعدما ترشح وحيدا كرئيس للجامعة، وهو ما “ثمن المجهودات الكبيرة” التي قام بها طيلة فترة انتخابه، مع تحقيق مجموعة من “الإنجازات” على صعيد الفرق الوطنية والمنتخبات بمختلف فئاتها..

هنيئا للسيد لقجع انتصاره على لقجع.. وهنيئا للديمقراطية انتصارها على الديمقراطية بنتيجة ساحقة، بل بلا نتيجة، وهنيئا للمغاربة صرفهم أزيد من 36 مليار سنتيم خلال هذا الموسم الرياضي المنتهي، ليقودنا ذلك فقط إلى صناعة منتخب لا طعم ولا لون له ولا أسلوب، وتتهافت عليه النتائج فقط بضربات حظ.. وهنيئا لسياسة تشييد الأصنام التي ما فتئت تنتصر على الجميع وفي كل القطاعات بهذا الوطن المسمى #المغرب..

لكن وسط هذا الاحتفال الخالي من التنافسية، نهنئ أنفسنا بوجود بريق أمل ألمح إليه لقجع بتصحيح وضع المدرب #خليلوزيتش..وحدها خطوة قد تجعلنا ننسى على مضض ما سبق وننسى مهزلة هذا الترشح الأحادي لمنصب رئاسة الجامعة..فهل يدشن ولايته الجديدة بالتصحيح والإصلاح الفعلي وليس المهرجاناتي؟

و #خليونا_ساكتين

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.