تشديد أمريكي عربي على ضرورة إحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في ختام قمة النقب

0

اختتمت القمة التي وُصفت بالتاريخية في منتجع سديه بوكر الصحراوي بالنقب الاثنين بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل وأربع دول عربية، حيث شددت كلمات الختام على نبذ الإرهاب وإحياء عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإظهار الوحدة ضد إيران.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن هذا الحدث سيتكرر ويتوسع لأنه يبني علاقات تجارية وأمنية مع دول عربية متشابهة التفكير، وذلك عقب يومين من المناقشات.

وأضاف لابيد وهو يقف إلى جانب نظرائه من الإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة: “هذه البنية الجديدة ترهب وتردع أعداءنا المشتركين، وفي مقدمتهم إيران ووكلائها”.

وأوضح: “باعتبارنا جيران، وأصدقاء في حالة الولايات المتحدة، سنعمل معا أيضا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المشتركة، بما في ذلك التهديدات من إيران ووكلائها”.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن “اتفاقيات السلام الإقليمية هذه ليست بديلا عن التقدم بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.  وعلى غرار الدول العربية التي حضرت الاجتماع، تريد الولايات المتحدة حل الدولتين حيث يحصل الفلسطينيون على دولة إلى جانب إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن المحادثات لتحقيق هذا الهدف توقفت عام 2014. وأقامت إسرائيل مستوطنات في أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة بينما تحكم حركة حماس قطاع غزة. وتعتبر الحكومة الائتلافية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن الظروف ليست مناسبة لأي استئناف للدبلوماسية مع الفلسطينيين الذين ألقوا بالمسؤولية من جانبهم على إسرائيل.

أما وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني فقد وصف المناقشات بأنها مفيدة لصد الجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله. وأضاف: “بالطبع جزء من هذه العملية يشمل تجديد الجهود لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.

من جهة أخرى، أشار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أمام مجلس الوزراء إلى أن “لقاءات التطبيع العربي دون إنهاء الاحتلال ما هي إلا وهم وسراب ومكافأة مجانية لإسرائيل”.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله قد وصل إلى رام الله لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين، في أول زيارة من نوعها منذ سنوات ومن المتوقع أن تركز على الجهود المبذولة للحد من التوترات الإقليمية قبل حلول شهر رمضان.

وخيمت العملية الإرهابية التي تبناها “تنظيم الدولة الإسلامية” على المحادثات بين وزراء الخارجية. فقد اعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن حضوره إلى جانب الوفود العربية الأخرى في الاجتماع الذي تستضيفه إسرائيل كان “أفضل رد على مثل هذه الهجمات”.

وشهدت إسرائيل مساء الأحد هجوما بالرصاص عندما فتح مسلحان عربيان من أنصار “تنظيم الدولة الإسلامية” النار وقتلا اثنين من شرطة الحدود الإسرائيلية في مدينة الخضيرة شمال البلاد.

الناس/وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.