دول من بينها المغرب تندد بإحراق متطرفين سويديين للمصحف الشريف

1

عبرت العديد من الدول العربية والإسلامية عن إدانتها لإقدام متطرفين سويديين على إحراق المصحف الشريف أمام مقر السفارة التركية في ستوكهولم.

وأدانت المملكة المغربية بشدة إقدام متطرفين سويديين اليوم السبت بستوكهولم على إحراق المصحف الشريف، معبرة عن رفضها المطلق لهذا الفعل الخطير.

وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها عن “استغرابها سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول، الذي جرى أمام قوات الأمن السويدية، وتطالبها بالتدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين”.

وشددت الوزارة على أن “هذا العمل الشنيع الذي يمس بمشاعر أكثر من مليار مسلم من شأنه تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين الأديان والشعوب”.

وأكدت أن قيم التسامح والتعايش “تقتضي عدم الكيل بمكيالين والتعامل بنفس الحزم والصرامة مع كل مس بمقدسات الأديان ومشاعر المنتسبين لها”.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها، “رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.

وجددت دعوتها الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، ووجوب احترام الرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات وعلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش.

وحذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف، داعيةً إلى إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الأديان ومقدساتها، من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

ومن جانبها أدانت السعودية بشدة سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين، لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم”.

وأكدت الخارجية على موقف السعودية “الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف”.

من جهته، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، يوم السبت، إن الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة، وذلك بعد أن قام ناشط ينتمي لليمين المتطرف بإحراق المصحف قرب السفارة التركية، وسط احتجاجات متصلة بسعي السويد إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي.

وأضاف بيلستروم على تويتر “السويد لديها حرية تعبير بعيدة المدى، لكن هذا لا يعني أن الحكومة أو أنا نفسي ندعم الآراء التي يتم التعبير عنها”.

تركيا تلغي زيارة وزير سويدي لها..

في سياق ذلك أعلنت تركيا، اليوم السبت، عن إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الدفاع السويدي إلى أنقرة، ردا على سماح الدولة الاسكندنافية لاحتجاجات مناهضة لتركيا.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار “فقدت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى تركيا في 27 يناير مغزاها، لذا ألغينا الزيارة”.

وكان جونسون يعتزم السفر نهاية هذا الأسبوع إلى أنقرة بناء على دعوة من نظيره التركي، إذ تأمل الدولة الاسكندنافية في حث تركيا على التصديق على محاولتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وقال أكار إنه ناقش عدم وجود إجراءات لمواجهة الاحتجاجات المناهضة لتركيا في السويد مع الرئيس رجب طيب أردوغان، ونقل رد فعله إلى نظيره السويدي على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا.

وأضاف بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية “من غير المقبول عدم اتخاذ خطوة أو رد في مواجهة هذه الاحتجاجات. كان ينبغي اتخاذ الإجراءات الضرورية”.

واستدعت تركيا، أمس الجمعة، السفير السويدي بسبب تصريح سلطات بلاده باحتجاج بالقرب من السفارة التركية في ستوكهولم يشمل حرق المصحف مقرر تنظيمه اليوم السبت.

الناس/وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.