رمطان لعمامرة: استهداف المغرب لجزائريين هروب إلى الأمام

0

قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن استهداف المغرب للجزائريين هروبٌ إلى الأمام يهدف إلى استفزاز بلاده وعرقلة مهمة المبعوث الأممي الجديد إلى المنطقة، معلقا على العلاقات مع المغرب بأن “دار لقمان على حالها”.

وأكد وزير الخارجية الجزائري أن استهداف الجزائريين الثلاثة كان متعمدا، وفق ما نقل عنه موقع “روسيا اليوم”.

وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن الجزائر ستتحمل مسؤولية حماية مواطنيها لأنهم كانوا في مناطق تخضع لسلطة أممية.

وصرح لعمامرة بأن الجزائر راسلت المنظمات الدولية بخصوص التكزرات الأخيرة، مشيرا إلى أنهم في خدمة من يرغب في الحصول على معلومات أوفى.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب، أوضح الوزير الجزائري قائلا: “”دار لقمان على حالها”.

وتعليقا على عملية تسليم المغرب 12 مطلوبا من السلطات الجزائرية، أكد لعمامرة أنه لا يملك معلومات دقيقة عن تسليم مطلوبين من المغرب إلى الجزائر.

وتابع قائلا إن التسليم وإن حدث لا يحمل أي دلالات سياسية.

يذكر أن التوترات بين البلدين تسببت في إعلان الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب في أغسطس الماضي، كما أغلقت مجالها الجوي أمام الطيران المدني والعسكري المغربي.

ويوم الأربعاء 3 نوفمبر 2021،  نفى مصدر مغربي “رفيع المستوى”، في تصريح لموقع قناة العربية السعودية “العربية.نت”، شن القوات المسلحة الملكية المغربية غارة على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية أو الجزائرية، وذلك في أول رد على اتهام الجزائر المملكة المغربية باغتيال ثلاثة رعايا جزائريين في قصف لشاحناتهم.

وكان مصدر مغربي  قد صرح لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا إنه “إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها، وإن المملكة لم ولن تستهدف أي مواطن جزائري مهما كانت الظروف والاستفزازات“.

وأعرب المصدر في تصريحه للوكالة في معرض تعليقه على بيان للرئاسة الجزائرية تحدثت فيه عن مقتل ثلاثة جزائريين بـ”قصف مغربي همجي”، على شاحنتهم بمنطقة الحدود بين ورقلة ونواكشوط الموريتانية، عن إدانته لما وصفه بـ”الاتهامات المجانية” ضد المملكة.

وتابع أن “المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”.

كما شدد المصدر ذاته على أن القصف الجوي المغربي لشاحنات جزائرية في طريقها إلى موريتانيا “قضية مفتعلة وسبق للسلطات الموريتانية نفيها”.

وأضاف أن “الجزائر تريد افتعال أزمة حول استعمال القوات المسلحة الملكية طائرات الدرون (المسيرات) التي قلبت موازين القوى”.

وفي ما يبدو أنه رد على الاستفزازات المتواصلة للنظام الجزائري، وآخرها اتهام المملكة بالمسؤولية عن قتل مواطنين ثلاثة جزائريين، اكتفى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، يوم الخميس 5 نوفمبر 2021، بالقول للصحافيين، إن “المغرب يعتمد مبادئ حسن الجوار مع الجميع”، في رد على استفسارات الصحافيين حول التطورات الأخيرة مع الجار الشرقي للمغرب.

وفي تجاهل تام لِما أقدم عليه مؤخرا النظام الجزائري من خطوات تصعيدية ضد المغرب، لم يتطرق الملك محمد السادس في الخطاب السنوي يوم السبت 6 نونبر 2021، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، لموضوع العلاقات المغربية الجزائرية، واكتفى بالحديث فقط عن موضوع الذكرى وهو استرجاع المغرب لصرائه في نونبر 1975، وإن ألمح في عبارة عابرة في الخطاب، عبر “لشعوبنا المغاربية الخمسة، عن متمنياتنا الصادقة، بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل الوحدة والاستقرار”.

وتعد قضية الصحراء الغربية سببا في الأزمة بين البلدين، فبينما تطالب المغرب بمنحها حكما ذاتيا تحت سيادته، تقول جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر إنه يجب إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة.

الناس/متابعة

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.