عندما يُخرج تبّون لسانه للاستفزاز.. ساكن المُرادية يهاجم المغرب مرتين في أقل من أسبوع
عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى استفزاز المغرب من جديد والإعلان عنوة عن معاداته للمملكة التي تعكس معاداة النظام العسكري بالجارة الجزائر المرضية المزمنة التي ما فتئ المتعاقبون على قصر المرادية يكنونها لأشقائهم في سيناريو رديء لتلهية شعبهم الذي يعاني الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة.
ودعا الرئيس الجزائري يوم أمس الأربعاء 23 سبتمبر الأمم المتحدة إلى الإسراع في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، كما قال، وذلك في خطاب ألقاه أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعبر ساكن “المرادية” “عن الأسف لما تعرفه قضية الصحراء الغربية من عقبات تعرقل تسويتها، لاسيما توقف المفاوضات بين طرفي النزاع، والتماطل في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية”.
وذكر الرئيس الجزائري بما سماها “الأسس العقائدية للسياسة الخارجية الجزائرية، ودعمها للقضايا العادلة في العالم، بدءا بفلسطين والصحراء الغربية، فضلا عن مواقفها إزاء القضايا الجهوية والدولية ذات الأهمية، خاصة الأزمة الليبية والأزمة المالية، اللتين تبذل الجزائر جهودا كبيرة لحلهما بالطرق السلمية”.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، جدد بداية الأسبوع الجاري مواقفه العدائية تجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية، معتبراً أن قضية الصحراء المغربية هي “مسألة تصفية استعمار”، بتعبيره.
وفي حوار متناقض مع وسائل إعلام جزائرية، وبينما قال إن بلاده لا ترى أن هناك أي خلاف مع المغرب، موردا: “لا مشكل مع المغرب فهي دولة شقيقة، والشعبان يحبان بعضهما البعض، وإذا كان لديهم مشكل معنا فليتفضلوا لطرحه”، أكد بذات المناسبة أن الملك الراحل الحسن الثاني خلال زيارته إلى الجزائر، رفقة الملك فهد بن عبد العزيز، وافق على أن “حل نزاع الصحراء مكانه الأمم المتحدة، وبالتالي عودة العلاقات الأخوية مع الجزائر”، موردا أنه “منذ تاريخ هذا الاتفاق في 1989، ظلت العلاقات جدية بين البلدين إلى حدود 1995”.
وبينما يصر النظام الجزائري على رفع شماعة “العدو الوهمي”/المغرب من خلال الإصرار على معاكسة وحدة المغرب الترابية ودعم صنيعته البوليساريو تحت غطاء براق هو تقرير المصير، يتجاهل هذا النظام منح تقرير مصير الشعب المليون شهيد الذي يعاني أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، تضطر الشباب الجزائري إلى ركوب أمواج البحر للهجرة غير الشرعية، حيث تتوالى التقارير بشكل يومي تقريبا عن غرق العشرات من الشباب الجزائري الهارب من البطالة والتهميش في بلد تزخر أرضه بالغاز الطبيعي والنفط، ولكن يسيطر على كامل الثروة النظام المتحكم فيه بقبضة عسكرية.
إدريس بادا