نيجيريا تصفع خصوم المغرب وتعلن قرب إبرام اتفاقية جديدة بشأن أنبوب الغاز الذي يربطها بالمملكة

0

وافقت شركة النفط الوطنية النيجيرية المملوكة للدولة على تسريع الاتفاق الثنائي لخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب في وقت قالت إنه سيكون “قياسيا”.

وبحسب يومية “الأحداث المغربية” فقد كشف مالام كايري المدير الإداري للمجموعة النفطية، أثناء استقباله لموحى أوعلي تاكما، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى نيجيريا، أن مؤسسة النفط الوطنية النيجرية والمغرب سيوقعان قريبا اتفاقا ثنائيا يهم مشروع أنابيب الغاز الضخم.

المدير العام للمجموعة النيجيرية قال إن  “نيجيريا تتوفر على مليارات من موارد الغاز غير مستغلة، وسيعزز التعاون الثنائي مع المغرب بشأن خط أنابيب الغاز اقتصادات جميع البلدان المتواجدة بدول غرب إفريقيا بالإضافة إلى المغرب”.

ووفق السلطات الحكومية النيجيرية فانطلاق أشغال المرحلة الأولى التي تهم التصميم الأولى والهندسي، من المرتقب أن تكتملَ خلال نهاية الربع الأول من سنة 2019.

ويثير هذا المشروع المرتقب أن يكلف ما بين 15 و20 مليار دولار سجالا إعلاميا كبيرا بعدما عبّرت الجزائر عن انزعاجها، خصوصا أنها كانت تسعى منذ عام 2002 إلى الفوز بصفقة الغاز النيجيري، غير أن إعلانَ السلطات الحكومية النيجيرية بدء أشغال المرحلة الأولى من المشروع جعلَ الأنظارَ تتجهُ مجدداً صوبَ هذا “الانتصار الدبلوماسي المغربي”.

وقال إيب كاشيكو، وزير الدولة لشؤون الموارد البترولية النيجيرية: “إن نطاق المرحلة الأولى للهندسة والتصميم الأمامي من خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب من المتوقع أن يكتمل بنهاية الربع الأول من عام 2019″، مشيراً في قمة نيجيريا الدولية للنفط (NIPS) التي تجري في أبوجا إلى أنَّ “خط أنابيب غاز نيجيريا المغرب (NMGP) المصمم ليكون بطول 5660 كلم سيقلل من حرق الغاز في نيجيريا ويشجع على تنويع مصادر الطاقة في البلاد”.

الدول التي من المحتمل أن يمر عبرها أنبوب الغاز الذي يصفه القادة والمراقبون بالاستراتيجي

وأورد الوزير النيجري في تصريحات نقلها موقع “Dailytrust” أن دراسة الجدوى الخاصة بـ NGMP قد اكتملت في يوليوز الماضي.

وكانت نيجيريا والمملكة المغربية أبرمتا في يونيو 2018 في الرباط اتفاقيات من أجل تمديد خط أنابيب الغاز الإقليمي الذي سيشهد تقديم نيجيريا للغاز لدول في منطقة غرب إفريقيا الفرعية إلى المغرب وأوروبا.

وكان البلدان قد صادقا على هذا المشروع، خلال زيارة قام بها الملك محمد السادس إلى نيجيريا في دجنبر من سنة 2016، وهو أحد المشاريع الإستراتيجية التي أعلنت عنها المملكة من أجل المساهمة في التكامل الطاقي لإفريقيا، وتشرف كل من شركة النفط الوطنية النيجيرية والمكتب الوطني للهيدروكاربورات بالمغرب على المشروع.

وينتظر أن ينطلق هذا الخط من نيجيريا ويعبُر البنين والتوغو وغانا والكوت ديفوار وليبريا، مروراً بسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسينغال ثم موريتانيا، وصولاً إلى المغرب المحطة الأخيرة قبل مده إلى أوروبا.

الناس /متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.