وزير الخاريجة الفلسطيني يتهم المغرب وباقي المُطبعين بالمشاركة في جرائم الكيان الصهيوني

0

في اتهام صريح للمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، وهي البلدان التي عقدت اتفاقيات تطبيع في الشهور الأخير مع الكيان الصهيوني، صب وزير الخارجية رياض المالكي جام غضبه، على “تسرّع” هذه الأخيرة، متهما إياها بصريح العبارة بأنها مشاركة في “الجرائم” التي يرتكبها هذا الكيان المحتل.

انتقد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، يوم أمس الأحد 16 مايو 2021، “تسرّع” بعض الدول العربية في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مؤكّدا أن هذا يعد “مشاركة في الجرائم”، في وقت يتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (ا.ف.ب).

وكانت أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان قرّرت تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وجاءت تصريحات المالكي أمام اجتماع طارىء افتراضي للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي، دعت إليه السعودية لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (أرشيفية)

وقال المالكي أمام نظرائه إن “التطبيع والهرولة نحو هذا النظام العنصري الاستعماري الاسرائيلي من دون تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية، هو دعم لنظام الابارتايد (الفصل العنصري) ومشاركة في جرائمه”.

ورأى أن “هذا الاحتلال الاستعماري يجب مواجهته وتفكيكه وإنهاؤه وحظره، ولن يفيده التطبيع المتسارع مؤخرا في كي وعي الشعوب وتغيير تقييمها وبوصلتها السليمة”.

ووضع التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين خصوصاً في القدس الشرقية المحتلة شركاء إسرائيل الجدد في المنطقة في وضع حرج.

واعتبر الفلسطينيون اتفاقات التطبيع “خيانة” خصوصا وأنّها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.

وسقط 184 قتيلا على الأقل بينهم عشرة إسرائيليين، منذ اندلاع جولة العنف الجديدة الاثنين بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 26 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة الأحد، بينهم 8 أطفال. وارتفع بذلك عدد القتلى في القطاع إلى 174 شخصا بينهم 47 طفلا.

وتتكثّف المفاوضات الدبلوماسية في الكواليس سعيا لوضع حد للعنف.

وكانت الحكومة المغربية كشفت أن  الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تفضل بإعطاء تعليماته لإرسالمساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضح بيان للوزارة أن هذه المساعدات الإنسانية التي تتكون من 40 طنا، تتألف من مواد غذائية أساسية وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية، مشيرة إلى أنه سيتم نقل هذه المساعدات الإنسانية بواسطة طائرات للقوات المسلحة الملكية.

وأضافت أن قرار الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يأتي في إطار دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

وكانت المملكة المغربية قد أدانت بأشد العبارات أعمال العنف المُرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة، وتأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة.

وأكدت الحكومة المغربية أن المملكة، التي تضع القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاتها، تظل وفية لتمسكها بتحقيق حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الناس/وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.