هي البلد الوحيد الذي صوت ضد بدء التفاوض مع المغرب حول الصيد البحري..السويد تواصل استفزازها للمغرب
يبدو أن موقف السويد من قضية الصحراء يتخذ يوما بعد يوم تموضعه غلى جانب الأطراف الأخرى، وتفيد المستجدات على الساحة السويدية، أن هذا البلد الاسكندنافي في طريقه إلى تبني أطروحة الانفصاليين، وبعد أن تمكنت الدبلوماسية المغربية في وقت سابق من إقناع ستوكهولم بعدم التصويت على قرار بالبرلمان السويدي يعترف بـ”الجمهورية” الوهمية للبوليساريو، فإن تحرشات الساسة السويديين بالمملكة المغربية ما فتئت تتكاثر يوما بعد يوم، وآخر هذه الاستفزازات ما كشف عنه أحد الوزراء من أن السويد كانت البلد الوحيد داخل مجلس أوروبا، الذي رفض التصويت على قرار المجلس ببدء التفويض مع المغرب لأجل تجديد اتفاقية الصيد البحري.
وكشف وزير الشؤون الريفية في حكومة السويد، سفين إريك بوشت، مؤخرا، أن جبهة البوليساريو تجب استشارتها حول كل اتفاق للصيد البحري قد يشمل المياه الإقليمية للصحراء الغربية، وفق ما قال.
موقف المسؤول السويدي جاء ردا على سؤال كتابي وجهه النائب في البرلمان السويدي عن حزب “ديمقراطيو السويد”، بيورن سودير، لوزيرة الاتحاد الأوروبي والتجارة، والذي طالب فيه بتوضيحات حول التفويض الذي منحه مجلس أوروبا يوم 16 أبريل الماضي لمفوضية الاتحاد، للشروع في التفاوض مع المغرب حول تجديد اتفاق الصيد البحري، وموقف السويد من ذلك.
وكشف الوزير أن السويد كانت البلد الوحيد الذي صوّت في 19 فبراير الماضي ضد منح التفويض للمفوضية الأوروبية لفتح باب التفاوض مع المغرب حول تجديد بروتوكول الصيد البحري.
وبحسب بعض التقارير الموالية لجبهة البوليساريو فقد “جدد الوزير موقف السويد الداعم لحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير”، وفي هذا الإطار ذكر بـ”دعم السويد الكامل للعملية السياسية الجارية في إطار الأمم المتحدة، بما في ذلك المجهودات المبذولة من أجل تمكين شعب الصحراء الغربية من التمتع بحقه في تقرير المصير”.
الناس