اعتبرها البعض رسالة للمغرب.. الجزائر تنفذ مناورة عسكرية بحرية ضخمة
في خطوة رأى فيها بعض المتتبعين رسالة إلى المغرب، الذي أعلن مؤخرا قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران واتهمها إلى جانب “حزب الله” بدعم البوليساريو التي تحتضنها الجزائ، قامت هذه الأخيرة، نهاية الأسبوع الماضي بمناورة عسكرية ضخمة غير بعيد عن الحدود مع المغرب.
ونفّذ الجيش الجزائري، يوم أمس الأحد، مناورة بحرية على الساحل الشمالي الغربي للبلاد، تعد الأكبر من نوعها خلال السنوات الأخيرة.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، إن المناورة -التي حملت اسم “طوفان 2018”- أشرف عليها الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش، برفقة قائد القوات البحرية اللواء محمد العربي الحولي، وسعيد باي قائد المنطقة العسكرية الثانية (غربي البلاد).
وأوضح البيان أن تمرين الإنزال البحري (طوفان 2018) يهدف إلى “تقييم مستوى التحضير القتالي للقوات البحرية، على غرار بقية القوات الأخرى”.
وأضاف: “يهدف الإنزال أيضاً إلى تأهيل مختلف الوحدات لتنفيذ المهام القتالية الخاصة، فضلاً عن تقييم مستوى التعاون والتنسيق ما بين مختلف القوات”.
وحسب وزارة الدفاع، فإن المناورة شاركت فيها “وحدات بحرية مختلفة من غواصات وسفن القيادة ونشر القوات وفرقاطات متعددة المهام، وسفن قاذفة الصواريخ وسفن الإنزال وقاطرات أعالي البحار وكاسحات الألغام وزوارق حراس السواحل وزوارق الإنقاذ ومروحيات الإنقاذ، فضلاً عن وحدات الرماة البحريين ووحدات الغطس والأعمال التحت مائية”.
وبيَّنت أن “كل هذه الوحدات البحرية مسنَدة بوحدات دفاع جوية، قامت بتأمين وتنفيذ عملية إنزال مشتركة بين القوات البحرية والبرية بكامل أفرادها وعتادها وتجهيزاتها”.
ومباشرة بعد قرار المغرب بقطع علاقاته مع إيران واتهامها بمساعدة “حزب الله” اللبناني الشيعي على تدريب ميليشيات جبهة البوليساريو، قامت الجزائر باستدعاء سفير المغرب لديها وأبلغته احتجاجها، ليرد المغرب ببيان صادر عن وزارة الخارجية، عبرت فيه ع “تفهمها للحرج” التي احست به الجزائر اتجاه حلفائها إيران وحزب الله والبوليساريو، وأكدت الرباط أن الجزائر لا تحتاج إلى إعادة التذكير بمعاداتها للمغرب منذ سنة 1975، وإيواؤها للبوليساريو وتدريبها ومدها بالسلاح لزعزعة امن وسيادة المملكة.
الناس