ترامب يعلن إنهاء الاتفاق النووي مع إيران وغضب غربي على الخطوة الأمريكية

0

ترامب يعلن إنهاء الاتفاق النووي مع إيران وغضب غربي على الخطوة الأمريكية

كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن تفاصيل العقوبات التى ستفرضها الإدارة الأمريكية مجددا على إيران بعدما أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران من جانب واحد.

وأوضحت الوزارة أنه سيكون أمام الشركات والبنوك مهلة ثلاثة إلى ستة أشهر لإنهاء الروابط التجارية مع إيران. وقد حذرت الشركات الأوروبية من أنها ستتعرض للعقاب إذا واصلت علاقاتها التجارية مع إيران.

وسيتم إلغاء الصفقات الخاصة بشركتى بوينغ وإيرباص مع إيران والتى تقدر بمليارات الدولارات.

وتعتزم الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات إضافية لعقاب طهران على برنامجها للصواريخ الباليستية وما وصفته بأنشطتها الخبيثة فى الشرق الأوسط.

وأعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في كلمة ألقاها الثلاثاء.

وتعهد دونالد ترامب بأن تفرض واشنطن “أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني”.

وردت إيران بأنها سوف “تبقى في الاتفاق” مع القوى الأخرى بدون الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الإيراني حسن روجاني إن بلاده سوف تبدأ تخصيب اليورانيوم “بمستويات صناعية”.

وقال ترامب، في كلمة من البيت الأبيض، إن الاتفاق لم ولن يحقق الهدوء والسلام في الشرق الأوسط.

وعبر عن اعتقاده بأنه لو استمر الاتفاق فإن “سباقا للتسلح النووي سوف يبدأ في المنطقة”.

وقد أبلغ مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، أعضاء الكونغرس بقرار ترامب قبيل إعلانه.

وعقب إعلان ترامب قراره، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران سوف تستمر في الاتفاق النووي مع القوى الأخرى بدون أمريكا.

وقال الرئيس الإيراني إن “الولايات المتحدة أعلنت أنها لا تحترم التزاماتها”.

وأضاف روحاني، في كلمة بثها التليفزيون الإيراني، إنه “أمر هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بأن تستعد لبدء تخصيب اليوارنيوم بمستويات صناعية”.

وأشار إلى أنه سوف “ينتظر بضعة أسابيع” حتى يتحدث إلى الحلفاء وإلى هؤلاء الذين يلتزمون بالاتفاق النووي.

وجاء قرار ترامب رغم التحذيرات المتكررة والضغوط السياسية من جانب القوى الكبرى لإقناعه بالاتفاق التاريخي الذي وقع عام 2015.

ويقول كل الموقعين الآخرين على الاتفاق – الذي يصفونه بأنه تاريخي- إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتولى مهام التفتيش في إيران تؤكد بانتظام التزام طهران ببنود الاتفاق الهادف لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.

وكان الرئيس الأمريكي قد أمهل حلفاءه الأوروبيين في يناير/كانون الثاني، حتى 12 مايو/أيار لتشديد بعض النقاط الواردة في الاتفاق، من قبيل عمليات التفتيش التي تتولاها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرفع التدريجي اعتبارا من 2025 لبعض القيود على الأنشطة النووية الإيرانية.

لكن ترامب انتقد الاتفاق آنذاك لأنه لا يتطرق بشكل مباشر إلى برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية، ولا إلى دور طهران الذي يعتبره “مزعزعا للاستقرار” في الشرق الأوسط.

رد الفعل الإسرائيلي

وأعلنت إسرائيل أنها أمرت السلطات في الجولان السوري المحتل بفتح الملاجىء.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل “رصدت سلسلة مؤشرات استثنائية” في صفوف القوات الإيرانية في سوريا.

وناشد المتحدث سكان الجولان المحتل بـ “الانصياع إلى تعليمات الجيش”.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي “جاهز ومستعد لسيناريوهات مختلفة”، محذرا من أن أي عملية ضد اسرائيل “ستواجه ردًّا قويًا”.

وأظهرت لقطات فيديو حالة تأهب عسكري للقوات الإسرائيلية في الجولان المحتل، حيث نشر الجيش الإسرائيلي منظومات دفاع جوي، وذلك بالتزامن مع قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد قال إنه قدم معلومات مخابراتية جديدة بشأن امتلاك إيران لأسلحة نووية، إلى الولايات المتحدة، وإنه سيوفد مبعوثين إلى فرنسا وألمانيا لعرضها. وتحدث عبر الهاتف أيضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

وأضاف: “إيران كذبت بشأن أنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبدا. يثبت 100 ألف ملف سري أنها فعلت ذلك. ثانيا، حتى بعد الاتفاق، واصلت إيران الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززتها لاستخدامها في المستقبل”.

وعلق البيت الأبيض على تلك المعلومات، بالقول إنها “توفر تفاصيل جديدة ومقنعة بشأن جهود إيران لصنع أسلحة نووية يمكن إطلاقها من صواريخ”.

ولم تكتف إسرائيل “بالحرب السياسية” ضد طهران، إذ سبق وأن شنت ضربات على “مواقع إيرانية” في سوريا، مثل الضربات التي وقعت في 10 فبراير 2018، عندما أعلنت إسرائيل أنها شنت ضربات “واسعة النطاق” استهدفت مواقع “إيرانية وأخرى تابعة للنظام” داخل الأراضي السورية، في أعقاب سقوط إحدى مقاتلاتها من طراز أف-16 في أراضيه، وهي الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا.


موقف إيران

قبل ساعات من إعلان قرار ترامب، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني – في كلمة بثها التلفزيون الرسمي – إن بلاده تسعى إلى علاقات بناءة مع العالم، لكنها ستواصل التنمية المحلية رغم العقوبات المحتملة.

وأشار نائب الرئيس الإيراني، إسحق جهانكيري، الثلاثاء إلى أن بلاده مستعدة لأي سيناريو إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووي.

ونقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء قوله “مستعدون لأي سيناريو محتمل … وإذا انتهكت الولايات المتحدة الاتفاق فسيكون من السذاجة التفاوض مع هذه الدولة مرة أخرى”.

روسيا

وعبرت الخارجية الروسية عن “خيبة الأمل العميقة” بسبب قرار ترامب.

وقالت في بيان رسمي إنه “ليس هناك ولا يمكن أن يكون هناك أسس لخرق خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي). فالخطة أظهرت فعاليتها الكاملة”.


واتهم البيان واشنطن بـ “تقويض الثقة الدولية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وقال الكرملين إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران ستكون له عواقب وخيمة.

وأضاف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في تصريحات صحفية، إنه ستكون هناك “عواقب حتمية وخيمة لأي تصرفات تؤدي إلى كسر هذه الاتفاقات”.

أسَفٌ صيني

أعربت الصين، اليوم الأربعاء، عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران قائلة إنه يثير خطر الصراع فى الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ فى إفادة صحفية إن بكين ستحمى الاتفاق وتدعو كل الأطراف المعنية للتحلى بالمسؤولية.


من جانبه وصف مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون، البيان الذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاص بانسحاب بلاده من الاتفاق النووى الإيرانى بالواضح، ويؤكد العزم الأمريكى على منع طهران من الحصول على الأسلحة النووية، ولكن أيضا القدرة على امتلاك الصواريخ الباليستية.

ونقل الموقع الإلكترونى عن بولتون قوله للصحفيين أن قرار الانسحاب يحد من دعم إيران المستمر للإرهاب، وما يسببه من حالة عدم الاستقرار والاضطرابات فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار بولتون إلى أن الاتفاق الإيرانى كان مليئا بالعيوب والسلبيات حيث إنه لا يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، كما أنه يسمح لها بمواصلة تقنيات مثل تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم.

وقال أن الاتفاق سمح لهم – حتى فى حال التزامهم به – بزيادة أبحاثهم وتطوير قدراتهم النووية، ولهذا يعتبر ببساطة تسوية غير كافية تماما.

تركيا

نقلت قناة (تي.آر.تي) الإخبارية الحكومية عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله لشبكة (سي.إن.إن) الأميركية إن الولايات المتحدة ستكون الخاسر من قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. 


ونقلت (تي.آر.تي) الإخبارية عنه قوله إن الولايات المتحدة لم تف بالاتفاق الذي توصلت إليه.

نشكركم زوار العرب اليوم على تصفح موقعنا وفى حالة كان لديك اى استفسار بخصوص هذا الخبر أردوغان: أميركا ستكون الخاسر من قرار ترامب برجاء ابلاغنا او ترك تعليق الأسفل المصدر : النهار

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار واشنطن قبل أسبوعين في محاولة لإقناع ترامب بعدم التخلي عن الاتفاق، مقترحا في الوقت نفسه التفاوض مع إيران حول “اتفاق جديد” يأخذ القلق الأمريكي بعين الاعتبار ، وهو الاقتراح الذي أيدته المستشارة الألمانية انغيلا ميركل.

الناس-ومع

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.