لعنة ”المداويخ” والتقصير في المهام يطيحان ببوسعيد
أقدم العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، على إعفاء محمد بوسعيد من مهامه كوزير للاقتصاد والمالية.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أنه طبقا لأحكام الفصل الـ47 من الدستور، قرر الملك محمد السادس، بعد استشارة رئيس الحكومة، إعفاء محمد بوسعيد من مهامه كوزير للاقتصاد والمالية.
وأوضح البلاغ أن “هذا القرار الملكي يأتي في إطار تفعيل مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي يحرص الملك أن يطبق على جميع المسؤولين مهما بلغت درجاتهم، وكيفما كانت انتماءاتهم”.
وكان الوزير بوسعيد قد أثار نقاشا واسعا وغضبا شعبيا لدى المغاربة قبل أسابيع عندما وصف قسما كبيرا من المواطنين ب” المداويخ” في سياق ردود فعل بعض الوزراء على حملة المقاطعة التي يخوضها المغاربة ضد منتوجات غذائية، وهو الوصف الذي أجج أكثر حركة المقاطعة المتواصلة لحد اليوم والتي كبدت الشركات المقاطعة وهي “أفريقيا” للمحروقات وحليب “سانطرال” وماء “سيدي علي”. ورغم أن بلاغ القصر لم يحدد بالضبط أسباب الإعفاء، إلا أن الإشارة إلى ” ربط المسؤولية بالمحاسبة” تشير إلى تقصير للوزير المعني بمهامه، ولعل هذا ما جعله يرتبك في رده على المواطنين المقاطعين وينعتهم بذاك النعت غير اللبق وفق بعض المصادر الحزبية، التي لم تستبعد أن يكون خروج بوسعيد بتلك التصريحات من بين الأسباب أيضا لإعفائه.
الناس