”التربية على القيم والسلوك المدني” شعار المرشد التضامني لموسم 2018 -2019

0

أصدرت منظمة التضامن الجامعي المغربي المرشدَ التضامني للموسم الدراسي الحالي، ويكرس هذا الإصدار تقليدا تربويا راسخا دام لعشرات السنين، وواكب المدرسة المغربية منذ بداياتها.

ويهدف الدليل إلى  نشر الوعي التربوي والقانوني والحقوقي في صفوف الشغيلة التعليمية بكل أصنافها ودرجاتها، كما يتضمن المستجدات التنظيمية والقانونية التي تعرفها الساحة التربوية، ويجد فيه رجال ونساء التعليم القدامى والجدد مادة إعلامية وقانونية وإرشادات ضرورية على المستويين التربوي والمهني.

ويشكل صدوره حدثا تربويا في جل المؤسسات التعليمية لما يحمله من أخبار حول وضعية الهيئات التعليمية الاعتباري والتغييرات والقضايا التي تهمهم/ن سواء على مستوى الترقية أو الحركة الانتقالية أو التعويضات بكل أنواعها إضافة إلى الحوادث والقضايا التي دافعت عنها المنظمة أمام القضاء المغربي في مختلف الأقاليم والجهات .

واشتملت نسخة هذا الموسم على افتتاحية تبسط شعار” المدرسة فضاء للتربية على القيم وترسيخ السلوك المدني ” وتضعها في سياق الحراك المجتمعي الذي توجد المدرسة في قلبه . وتتساوق  التوجهات التي تضعها منظمة التضامن الجامعي مع ما يمور في المنظومة التربوية من اختلالات وتعثرات أهمها تثر الرؤية الإستراتيجية 2015 – 2030 التي مر على إقرارها أربع سنوات دون أن يحدث التغيير المنشود،  إضافة إلى ما يقع للمؤسسة من انتهاكات قيمية ومادية مما ينعكس على مردوديتها الداخلية والخارجية . ثم ينتقل المرشد إلى بسط قضايا المؤسسة التعليمية من خلال النظام الداخلي ومشروع المؤسسة وتدبير الموارد المالية والمسؤولية  التي تقع على الموظف أثناء ممارسته لمهامه .

ثم يعالج الدليل بعض المساطر التدبيرية كقضية اللامركزية واللاتركيز والترقية وتدبير المسار المهني للموظفين/ات . وكعادته يقوم التضامن الجامعي بإشاعة الثقافة القانونية  من خلال نشر النصوص التشريعية والتنظيمية ومنها  النظام الأساسي لأطر الأكاديميات ( المتعاقدون/ات سابقا ) وبعض المراسيم المتعلقة بمطابقة الوثائق لأصولها والتي تهم وضعية هيئة التدريس والإدارة التربوية . وفي قسم آخر يبسط الدليل مخاطر ممارسة المهنة عبر مجموعة من الحالات التي عرضت على القضاء للبث فيها والتي تشكل دروسا للهيئة التعليمية في ممارساتها اليومية. كما تطرق كذلك لاجتهادات قضائية تتعلق بالطعن ألإداري في عقد التوظيف لدى الأكاديمية ، وتجاوز السلطة ، ومسؤولية نشر الأخبار . وواصل المنشور عرضه لبريد المنخرطين/ات من خلال القضايا التي يطرحونها على الخبراء القانونيين للتضامن الجامعي من أجل توجيههم/ن لسلك المساطر القانونية الصحيحة سواء تجاه الإدارة الجهوية أو المركزية . وعلى المستوى الإعلامي بسط الدليل أنشطة المنظمة على المستويات المركزية وعلى مستوى الفروع ثم قدم كعادته بعض الخدمات التي يحتاجها رجال ونساء التعليم أثناء ممارستم لمهامهم/ن .

وفي هذا الإطار الإعلامي، تزامن صدور الدليل مع تفعيل البرنامج التواصلي للمنظمة من خلال لجنة الإعلام الوطنية التي عقدت عدة اجتماعات من أجل إشعاع أكبر ووصول لجميع المنخرطين/ات بشكل يواكب موجة الإعلام الرقمي الحالية. ومن هذه اللقاءات لقاء يوم 6 نونبر2018  حيث اجتمعت اللجنة في المقر المركزي للمنظمة بالدار البيضاء تحت رئاسة ذ. عبد الجليل باحدو وعضوية ممثلين من أكاديميات مختلفة من أجل تفعيل التصور الخاص بتوصيات اللقاءات السابقة.


وقد كان اللقاء مناسبة للخبير الإعلامي ذ. عبد اللطيف وازيكي لتقديم برنام رقمي يتيح التواصل بين المنخرطي/ات والمراسلين/ات ويتضمن قاعدة معطيات تفاعلية تضم كل المديريات التابعة لوزارة التربية الوطنية.

وقد طور الخبير مسطحة يتم بواسطتها التواصل عبر الحاسوب أو عبر الهواتف الذكية من خلال الرسائل القصيرة وكذا البريد الإلكتروني ، كما قدم تجريبا للثقنية أمام الحاضرين . وقدمت لجنة  الإعلام ملاحظاتها في أعقاب العرض من أجل إدخال التعديلات اللازمة كي تكون المعطيات ذات بعد وظيفي وتحترم أخلاقيات المهنة . وفي نفس الاتجاه تم الاتفاق على عقد لقاء تكويني في التواصل والإعلام والصحافة  لفائدة المراسلين/ات في منتصف شهر دجنبر2018 على مرحلتين الأولى في الدار البيضاء والثانية في مراكش حسب تقسيم جغرافي يروم القرب وضمان المشاركة . وفي نهاية اللقاء ذكر ذ.المباركي بالمبادئ الخالدة التي تقوم عليها المنظمة في سبيل احتضان مختلف فئات رجال ونساء التعليم والدفاع عن كرامتهم/ن .

رسالة التضامن التي شملت عرضا لمضمون التقريرين ألأدبي والمالي اللذين قدما خلال المجلس الوطني للتضامن المنعقد في يوليوز2017، ثم تمت الإشارة إلى الاحتفاء هذه السنة باليوم العالمي للمدرس في أجواء تنظيمية جديدة مركزا على أن  تضامن الأسرة التعليمية ووحدتها أساس الدفاع عن المدرسة العمومية والاهتمام بالعنصر البشري بوصفه الرافعة الرئيسة لكل إصلاح أو تجديد ..

وقد جاء الدليل مقسما إلى 8 أبواب استُهلت برسالة التضامن  ثم  دراسات قانونية وإدارية تطرقت للأخطار المهنية في قطاع التربية الوطنية وتعليل القرارات الإدارية ، ودور النقابات في فظ النزاعات  ومقالة متعلقة بالحق في الصورة . أما الجزء الخاص بمساطر التدبير فعالجت أهم مستجدات قوانين التقاعد والترقية بالاختيار والوضعية القانونية والإدارية للأساتذة المتعاقدون/ات الذين وظفت منهم الوزارة هذه السنة 24 ألفا  . أما النصوص التشريعية والتنظيمية فشملت تفويض الاختصاصات للأكاديميات في صيغتها الجديدة على مستوى تدبير الموارد البشرية والوضعيات الإدارية.. وخصصت الاجتهادات القضائية لقواعد وأحكام متعلقة بالحركات الانتقالية والاقتطاع من الراتب وتصحيح الامتحانات والخبرة الطبية في النزاعات المختلفة  . أما جزئي التواصل والإعلام فكان وفيا لتقليده حيث كان عبارة عن أضواء حول بعض القضايا التي تشغل بال المشتغلين/ات بالتربية والتكوين .

ولم تغلق دفة الكتاب الأخيرة إلا بعد تزويد المنخرطين/ات والقراء  بأنشطة المنظمة على المستوى الوطني والدولي في إطار الشراكات المفتوحة بيوميات ومعلومات تنظيمية  كعادته دون نسيان القضايا المعروضة على المنظمة من أجل مؤازرة المنخرطين/ات .وفي آخر صفحة من الدليل تم نشر مقرات فوع الجمعية في 13 مدينة وهذا يدل على التوجه اللاممركز للمنظمة حيث أن عناوين ومواقع هذه الفروع تدل فعلا على الاستثمار الذي تم بذله في توسيع التمثيلية والقرب من المنخرطين/ات وعموم الشغيلة التعليمية .

وجذير بالذكر أن المرشد التضامني يوزع مجانا على كافة المنخرطين/ات عبر مراسلي التضامن الجامعي المنتشرين/ات في كل المؤسسات الابتدائية والثانوية والإدارات الإقليمية والجهوية في كل الجهات ويعد مرجعا قانونيا ميسرا  يقدم النصوص القانونية أو يسهل الإحالة عليها ، كما يحتوي على روابط عملية موضوعة رهن إشارة المنخرطين/ات في حال تعرضهم لأي طارئ إداري أو قانوني .

عبد الرحيم الضاقية

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.