طالبوا بإسقاط النظام.. تواصل احتجاجات السودانيين على تردي الأوضاع ومقتل متظاهرين

0

شهدت العديد من المدن السودانية خروج أعداد كبيرة من المواطنين وطلاب المدارس منذ صباح الخميس هاتفين ضد النظام وساخطين على تردي الأوضاع المعيشية.

وقتل خلال هذه الاحتجاجات، على ارتفاع أسعار الخبز، ثمانية أشخاص في كل من مدينتي القضارف في شرق السودان، حسبما أعلن مسؤولون محليون.

وقال معتمد القضارف الطيب الأمين طه لمحطة تلفزيون “سودانية 24” المستقلة “سقط ستة قتلى وعدد من الجرحى” من دون أن يوضح ظروف سقوط القتلى والجرحى.

وكانت السلطات أعلنت في وقت سابق فرض حظر تجول في القضارف “حفاظا على ممتلكات المواطنين”.

وقال المتحدث باسم حكومة ولاية نهر النيل (شمال) إبراهيم مختار إن اثنين من المحتجين قتلا الخميس في عطبره، وقال لقناة “السودانية” “لدينا قتيلان من المحتجين”.

وكان المتظاهرون قد أشعلوا النار الخميس في مقر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في المدينة. وقال شاهد إن التظاهرات بدأت “بطلاب الجامعة وعند وصولها إلى وسط المدينة انضم إليها المواطنون وهجم المتظاهرون على مقر حزب المؤتمر الوطني وأضرموا فيه النار”.

وأعلنت أيضا حالة الطوارئ وفرض حظر تجول في مدينة عطبرة بشمال شرق البلاد بعد احتجاجات هناك أمس الأربعاء. لكن المظاهرات كانت أكبر في عطبرة التي تعد بؤرة تاريخية للاحتجاجات المناهضة للحكومة، حيث ظهرت لقطات فيديو سيارات مشتعلة ومحتجين يلقون الحجارة على المقر المحلي للحزب الحاكم.

وقال مواطن عمره 36 عاما لرويترز الخميس طالبا عدم نشر اسمه “خرجت للتظاهر لأن الحياة توقفت في عطبرة”. وأضاف المواطن الذي شارك في مظاهرة أمس الأربعاء أنه لم يتمكن من شراء الخبز منذ أربعة أيام لأنه لم يعد متوفرا في المتاجر. وتابع قائلا “الأسعار ارتفعت… ولم أستطيع أن أسحب مرتبي لشهر نوفمبر… لأزمة السيولة. هذه أوضاع صعبة ولا يمكن أن نعيش معها والحكومة لا تهتم بنا”.

وقال مسؤولون في ولاية نهر النيل إنه جرى إعلان حالة الطوارئ في المدينة أمس الأربعاء بعد أن تظاهر المئات احتجاجا على زيادات الأسعار وأضرموا النار في المقر المحلي للحزب الحاكم. وامتدت الاحتجاجات إلى العاصمة حيث أغلق طلاب ثلاث جامعات شوارع رئيسية في أم درمان المدينة التوأم للخرطوم والجزء الغربي من العاصمة.

“الشعب يريد إسقاط النظام”

وقال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 محتج على بعد نحو كيلومتر واحد من قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم الخميس. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وحمل البعض الأعلام السودانية.

وكان القرار بخفض دعم الخبز في وقت سابق من العام قد أثار احتجاجات نادرة في أنحاء البلاد بعد تضاعف أسعار الخبز. لكن بعد ذلك زاد دعم الدقيق بنسبة 40 بالمائة في نوفمبر/تشرين الثاني.

وبلغ التضخم الآن 69 بالمائة واضطر الناس في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للوقوف في طوابير عند المخابز ومحطات الوقود بسبب نقص حاد في الوقود والخبز المدعومين من الحكومة.

وقال رئيس الوزراء معتز موسى إن ميزانية بلاده لعام 2019 تشمل مخصصات للدعم بقيمة 66 مليار جنيه سوداني (1,39 مليار دولار)، منها 53 مليارا للخبز والوقود.

وتضرر اقتصاد السودان بشدة عند انفصال الجنوب في عام 2011، وهو ما أدى إلى فقدانه ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي الذي يعد مصدرا أساسيا للنقد الأجنبي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول خفض السودان قيمة عملته بشدة بعد أن طلبت الحكومة من هيئة مؤلفة من بنوك ومؤسسات صرافة تحديد سعر الصرف يوميا. أدت هذه الخطوة إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار وأزمة سيولة بينما استمرت الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسعر بالسوق السوداء في الاتساع.

الناس-وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.