اتصال هاتفي بين بوريطة وقائد الانقلاب الأبيض في فنزويلا.. الرباط تمهد للاعتراف
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، بطلب من هذا الأخير.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن بوريطة أعرب، خلال هذه المباحثات، لمخاطبه عن كامل الاهتمام الذي تتابع به المملكة المغربية التطورات الجارية في فنزويلا.
كما أعرب الوزير لخوان غوايدو عن دعم المملكة المغربية لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية والتغيير.
وأكد خوان غوايدو، خلال هذه المباحثات، إرادته لاستئناف، وعلى أسس سليمة وواضحة، علاقات التعاون بين المغرب وفنزويلا، ورفع المعيقات التي حالت دون تطورها.
وفي سياق ذلك أكد مانويل أفيندانو، المستشار في الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان)، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، الاثنين بكراكاس، أن الحكومة الفنزويلية، التي يقودها الرئيس بالنيابة، خوان غوايدو، ستعمل على إعادة إرساء العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، التي علقت في عهد نظام نيكولاس مادورو.
وقال أفيندانو، “نرغب في إعادة إرساء علاقاتنا مع المملكة المغربية”، موضحا أن الرغبة في “استعادة وتعميق” العلاقات بين كراكاس والرباط قد نضجت بفعل عوامل مشتركة وبفضل التبادلات الثقافية والاقتصادية التي جمعت بين البلدين في الماضين وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية.
وسجل الخبير الفنزويلي، خريج جامعة سان بابلو سي بإسبانيا أن “موقف نظام نيكولاس مادورو بخصوص المملكة المغربية لم يكن مفيدا بالنسبة للبلدين، كانت هنالك أفعال وخطابات باعدت بين البلدين”.
ووعد أفيندانو بأن هذا الأمر سيتغير في ظل حكومة غوايدو، مبرزا أن بلاده ترغب في طي صفحة عشرين عاما من تيار “تشافيز” و”مادورو” من أجل اعتماد مواقفها الخاصة بشأن القضايا الديبلوماسية.
وشدد على أهمية استعادة العلاقات مع المغرب “لأننا نمتلك تبادلات ثقافية واقتصادية نرغب في تعزيزها”، مضيفا أن الحكومة التي يقودها رئيس الجمعية الوطنية ترغب في إقامة “علاقات مفتوحة” و”موسعة” مع المملكة.
وتابع قائلا “هدفنا الرئيسي إعادة إرساء العلاقات مع المغرب”، مضيفا أن حكومة غوايدو ترغب في “إصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات الثنائية من أجل تعزيزها بشكل أكبر لصالح شعبي البلدين”.
الناس