حفياني: جلالة الملك باشا المحمدية طغى علي ولا يصلح لأن يكون خادم الأعتاب الشريفة
يبدو أن الجرح الجسدي والنفسي للاعتداء السافر لباشا مدينة المحمدية و”عصابته” على الزميل الصحافي رضوان حفياني، جعل هذا الأخير يطرق كل الأبواب لإنصافه ضد مسؤول للسلطة المحلية من مهامه الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، غير أن إحساسه بالتكبر والتعالي واستغلاله البشع للسلطة جعله ينتهك القانون ويعتدي بهمجية على المواطنين.
حفياني الذي تقدم بشكاية لدى الوكيل العام للملك ضد باشا مدينة فضالة الذي اعتدى عليه مؤخرا أثناء ممارسته مهنة المتاعب ونقل وقائع الاعتداء على أحد المواطنين الباعة، مضمنا الشكاية بشواهد طبية تشهد على الاعتداء السافر، وهو الاعتداء الذي كان موضوع لجنة تحقيق من وزارة الداخلية استمعت إلى أقوال الأطراف بمن فيهم رضوان حفياني، هذا الأخير استغل الخطاب الملكي ليوم أمس بمناسبة الذكرى الـ16 لتولي الملك العرش، وخاصة لما ذكر الملك قوله “ما يصيبكم يمسني”، ليرفع رسالة مفتوحة إلى الملك متظلما لديه وأملا في إنصافه.
وقال رضوان حفياني في رسالته المفتوحة إلى الملك “وجدت نفسي مضطرا للكتابة مباشرة لجلالتكم لإنصافي.. كمواطن أولا وثانيا كصحفي قضى أكثر من عقد ونصف في مهنة الصحافة”، مضيفا “مولاي لقد أحسست بكثير من الافتخار وأنا أتابع خطابكم الملكي السامي، أمس بمناسبة عيد العرش المجيد، وخاصة حين قلتم “ما يصيبكم يمسني”..
وأكد حفياني في سالته “هذه العبارة كان لها وقع خاص على نفسيتي في ظروف نفسية وصحية ناتجة عن ما أصابني على يد مسؤول لا يصلح، على حد ما عاينته في واقعتي واطلعت عليه من وقائع حدثت لمجموعة من رعيتك بمدينة المحمدية، لأن يكون خادما لأعتابكم الشريفة..
إن كاتب هذه السطور لم يرتكب جريمة ولا خرق القانون، بل كان يؤدي واجبه المهني كصحفي، يقول رضوان، يغطي حدثا كان فيه باشا المحمدية يعتدي على تاجر بمحله التجاري بحي القصبة بهذه المدينة عصر يوم 22 يوليوز الجاري، ولحظة تحوزي هاتفي المحمول لتوثيق حادث اعتداء من هو “الخليفة الأول لممثل جلالتكم بالمحمدية” على التاجر، تم الاعتداء علي من طرف مجموعة من عناصر القوات المساعدة، قبل أن يلتحق بهم الباشا ويعتدي علي شخصيا ويتزعم عملية الاعتداء الهمجي علي والتنكيل بي في ساحة حي القصبة العتيق بالمحمدية، أمام مرأى ومسمع عشرات المواطنين، رغم أني عرفته على هويتي كصحافي وأدليت ببطاقتي المهني الصادرة عن وزارة الاتصال لسنة 2015… إلا أن هذا لم يوقفه بل زاد ومن كانوا معه في حدة تعنيفي.
وتساءل حفياني أهكذا تهان الصحافة يا جلالة الملك وأنتم يا صاحب الجلالة كنتم من أوائل من دافعوا عن الصحافة الوطنية بالمملكة لحظة مهاجمتها من طرف ما يسمى “الصحافة الجزائرية”… في خطابكم في افتتاح دورة البرلمان… وبسطتم عنايتكم الشريفة بممارسي هذه المهنة بتخصيص بيت لهم بمدينة طنجة؟ !
وأكد الزميل قوله أن كل ما ألتمسه هو أن يطبق القانون وينال من أخطأ العقاب، لأننا كلنا ثقة أن مملكة العدالة قائمة في عهد جلالتكم.. وكل هذا من أجل الحقيقة وأن يتم إنصافي وتوقيع الجزاء على من اعتدى علي.
الناس