حسن عبد الخالق: المغرب مصمم على مواجهة التطرف والحركات الإرهابية

0

أكد سفير المملكة المغربية في الأردن حسن عبد الخالق تصميم المغرب على مواجهة كل أشكال التطرف والتصدي للحركات الإرهابية التي تستغل الدين لأهداف سياسية.

وقال عبد الخالق، في مداخلة له خلال جلسة مناقشة حول “مواجهة التطرف والتعصب المؤدي للإرهاب”، في أشغال مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي المنظم في منطقة البحر الميت بمشاركة ممثلي الدول الـ57 الأعضاء في المنظمة وست دول من منطقة البحر الأبيض المتوسط شريكة من أجل التعاون، إن الحرب ضد التطرف تتجاوز قدرة الدول بمفردها، ولذلك فإن المغرب، في الوقت الذي وضع فيه استراتيجيته الخاصة في هذا الشأن، دعا إلى التعاون على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف أن السلطات المغربية أدركت مبكرا أن المقاربة الأمنية ليست كافية وحدها لمحاربة التطرف، وأنه يجب تعزيزها بتدابير ذات طابع اقتصادي واجتماعي، وإصلاحات على المستويات السياسية والثقافية والتربوية والدينية. وزاد أن الاستراتيجية الوطنية المغربية لمواجهة التطرف تستهدف أساسا إعلاء القيم الأصيلة والحقيقية للإسلام، وضمان الأمن الروحي للمغاربة في مواجهة كل تأثيرات متطرفة.

وأبرز أن السلطات العمومية اتخذت على المستوى السياسي سلسلة من الإصلاحات استهدفت أساسا توسيع فضاء الحريات العامة وتكريس الديمقراطية ودولة الحق والقانون والحكامة الجيدة ومصالحة المجتمع المغربي مع تاريخه، وهو ما توج بالمصادقة على الدستور الجديد في فاتح يوليوز 2011. وقال السفير إن المغرب اتخذ أيضا مجموعة من الإصلاحات تهم الحكامة الأمنية، بتحيين الإطار القانوني لمحاربة الإرهاب وتطوير عمل المصالح الأمنية وتحديث قطاع العدالة.

وأضاف فيما يخص الشق الاجتماعي والتربوي لمحاربة التطرف: ” شهد المغرب إصلاح النظام التربوي وتعزيز التعليم والتربية على حقوق الإنسان، فضلا عن إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”. وواصل بقوله إن تجربة المغرب في المجال الديني ارتكزت على إعادة هيكلة الحقل الديني، وإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي يعمل بتوجيهات من الملك على تكوين أئمة من دول شقيقة وصديقة مثل تونس والسنغال وغينيا ومالي والغابون وفرنسا.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.