تسليم الشهادات لـ133 من خريجي الأكاديمية المغربية للدبلوماسية

0

نظمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوم أمس الجمعة، حفل تسليم الشهادات على 133 من خريجي الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أشادت مديرة الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، نادية الحنوط بخريجي الأكاديمية البالغ عددهم 133 خريجا والذين استفادوا من دورة تكوينية أساسية بالأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية.

وفي هذا الإطار، أشارت الحنوط إلى أن الأمر يتعلق بـ54 من الموظفين الجدد بوزارة الشؤون الخارجية، حيث تمثل النساء ثلث أعضاء فوج 2016 فيما يوزع باقي الخريجين حسب تخصص تكوينهم بين 37 بالمائة في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، و22 بالمائة في القانون، و37 بالمائة في العلوم الاقتصادية، و4 بالمائة في تخصصات أخرى، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين الشباب الأفارقة موزعين على سبع دول إفريقية وهي بوركينا فاسو، الكاميرون، الغابون، غينيا، غينيا بيساو، جمهورية الكونغو الديمقراطية والتشاد، مشيرة إلى أنه تم تسليم شهادات على خريجي دفعة سنة 2015 و البالغ عددها 29 ودفعة 2014 البالغ عددها .50 
كما أوضحت الحنوط في هذا الحفل الذي حضره كل من الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة والسفير الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، محمد علي الأزرق، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات المغربية والأجنبية، أن الدراسة برسم سنة 2016 والتي دامت ثمانية أشهر ونصف الشهر، منها شهران خصصا للتدريب الميداني داخل مديريات وسفارات بالرباط بالنسبة للأجانب، شملت فضلا عن الوحدة الأساسية (العلاقات الدولية والقانون والجغرافية الاقتصادية ودراسة معمقة للمغرب)، الجانب التطبيقي وإتقان اللغات وخصوصا الانجليزية المستخدمة في مجال الدبلوماسية.
وسجلت مديرة الأكاديمية بأن قطاع الشؤون الخارجية وضع على الدوام رأس المال البشري في صلب أولوياته بهدف تزويد الوزارة بأطر ذات كفاءة وقادرة على التكيف السريع مع محيط دولي معقد، مضيفة أن الدبلوماسي مطالب بأن يكون متعدد المعارف والتخصصات وناجعا واستباقيا وذا ثقافة عامة واسعة ومعرفة دقيقة ببلده.
وفي نفس السياق، أشارت المتحدثة أن الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية ومنذ إطلاقها سنة 2011، لم تدخر جهدا لإنجاح دورة التكوين الأساسي وستستمر على هذا النهج مع خضوعها للتقييم الذاتي من أجل تحسين نظام التدريس فيها والاقتراب من معايير التميز التي تطبع التكوين في الإدارة العمومية للأمم المتحدة.
وعلى صعيد آخر، أكدت أنه من أجل مساعدة الدبلوماسيين الشباب على أن يشكلوا قوة اقتراحية ويقدموا نظرة جديدة ومبدعة، تم إنجاز مشاريع مبتكرة على هامش مناهج التكوين ومنها بالخصوص محاكاة مؤتمر “كوب22” في الجانب المتعلق بالتمويل وهو المشروع الذي تمت بلورته في يونيو 2016 بمواكبة من السفارة الفرنسية والمفاوض فليب لاكوست.
كما أوضحت أن التكوين داخل الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية والذي يشكل نموذجا في مجال التعاون جنوب -جنوب، مكن الخريجين من الاستفادة من ندوات وورشات في التواصل وفي مجال تعزيز القدرات اللغوية. كما تضمن زيارات لهيئات ذات طابع اقتصادي وثقافي وسياسي.
من جانبه، عبر سفير التشاد بالمغرب، السيد محمد عبد الرسول عن ارتياحه للمبادرة المغربية التي استفاد منها العديد من المرشحين القادمين من عدة بلدان جنوب الصحراء ومنها التشاد، مؤكدا أن إشراك مواطنين من جنوب الصحراء في هذا التكوين يدل على متانة الروابط بين المغرب وبلدان إفريقيا وقوة علاقات التعاون التي تجمع بينها.
الناس

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.