احتجاجات أمريكا.. استقالة مجموعة ضباط تضامنا مع زميليهما اللذين تم توقيفهما بسبب العنف في حق متظاهر مسِن+فيديو
استقال جميع ضباط وحدة تدخل تكتيكية بالشرطة في الولايات المتحدة، اعتراضا على وقف ضابطين عن العمل ومنحهما إجازة بدون أجر بعد اتهامهما بالوحشية، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.
وفي مقطع فيديو، انتشر على نطاق واسع يوم الخميس، ظهر ضباط من قسم مكافحة الشغب بمدينة بافلو في نيويورك وهم يطرحون رجلا مسنا أرضا.
وأصيب الرجل، البالغ من العمر 75 عاما، بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى.
وبحسب تقارير، استقال جميع الضباط، وعددهم 57 ضابطا، من العمل في فرقة مكافحة الشغب احتجاجا على وقف اثنين من الضباط عن العمل.
واستقال الضباط من وحدة الاستجابة للطوارئ، وليس من عملهم في الشرطة، بحسب صحيفة “بافلو نيوز”.
وقال جون إيفانز، رئيس نقابة الشرطة المحلية، للصحيفة: “موقفنا هو أن هؤلاء الضباط كانوا ببساطة ينفذون أوامر نائب مفوض الشرطة جوزيف غراماليا بإخلاء الميدان”.
وأضاف: “(الأوامر) لم تحدد إخلاء الرجال في سن الخمسين أو أقل، أو من تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاما. لقد كانوا يؤدون عملهم ببساطة. لا أعرف مقدار الاحتكاك (بالرجل). في تقديري أنه انزلق. سقط على ظهره”.
وكان حاكم نيويورك، أندرو كومو، قد علق على الفيديو يوم الجمعة، وطالب بفصل الضابطين عن العمل ودعا إلى التحقيق في الحادث لوجود “تهم جنائية محتملة”.
وقال عمدة مدينة بافالو، بايرون براون، في بيان: “يمكننا أن نؤكد وجود خطط طوارئ للحفاظ على خدمات الشرطة وضمان السلامة العامة داخل مجتمعنا”.
وأضاف أن شرطة بافلو تواصل العمل مع وكالات إنفاذ القانون الأخرى.
وكان الضباط يطبقون قرار حظر التجول في المدينة لمواجهة الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد منذ وفاة المواطن الأسود جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس الشهر الماضي، بعد أن جثا شرطي بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق.
شوهد الرجل وهو يقترب من مجموعة من أفراد شرطة مكافحة الشغب بينما يسيرون لإخلاء الميدان من الناس.
ويبدو أن ضابطين دفعاه بينما كان في طريق وحدة الشرطة، وهو ما تسبب في تراجع الرجل إلى الوراء وسقوطه وارتطام رأسه بالأرض.
وقالت شرطة بافلو في بيان أولي عن الحادث إن الرجل “تعثر” وسقط أثناء “مناوشة ضمت متظاهرين آخرين”.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الشرطة، جيف رينالدو، إن البيان صدر عن ضباط لم يشتركوا بشكل مباشر في الحادث.
اسمه مارتن جوجينو. وقالت السلطات إنه نقل إلى مستشفى، حيث كان في حالة مستقرة ولكن خطيرة يوم الجمعة.
وجوجينو ناشط في مجال العدالة الاجتماعية منذ فترة طويلة في مدينة بافلو، وفقا لبيان مجموعة بوش للمحاماة.
وأدانت المجموعة في بيانها تعامل الشرطة مع جوجينو، وقالت: “لقد كان مقاتلا بلا كلل ضد الظلم من جميع الأنواع لسنوات عديدة في مدينتنا مع كل من بوش ومنظمات شعبية أخرى”.
الناس/متابعة