اختفاء أم اختطاف.. عائلة أميمة (17سنة) في كابوس بعدما خرجت ولم تعد إلى منزل عائلتها بِسلا
تعيش عائلة “دبو” أياما عصيبة منذ أزيد من أسبوع بعد اختفاء أثر ابنتها وفلذة كبدها أميمة ذات الـ 17 سنة والمنحدرة من مدينة الدار البيضاء، لِتشاء الأقدار أن تختفي بمدينة سلا بعدما جاءت ضيفة عند أسرة أحد أقاربها.
بدأت الحكاية المرة ذات يوم بعدما خرجت أميمة ولم تعد إلى بيت العائلة، وكان من عادتها أن تزور محل بيع المأكولات الخفيفة (سناك) بإقامة سليمة قرب حي سيدي موسى الذي يعود لقريبها، وبعد غروب شمس ذاك اليوم المشهود بدأ الخوف يذب إلى أوصال أفراد العائلة، قبل أن تتحرك الهواتف ويتصلوا بأهلها بالدار البيضاء أملا في أن يكون ظنهم قد أصاب لَما أوحى إليهم بإمكانية عودتها إلى أسرتها هناك ولو بدون إخبار العائلة بسلا، لكن الصدمة كانت قوية لما نفى الصوت القادم من الدار البيضاء أن أميمة لم تعد.
كانت أول خطوة أقدمت عليها عائلتها بسلا هي إخبار مصالح الأمن والتبليغ عن المختفية، في انتظار الغد الموالي حيث تم تقديم شكاية لدى الوكيل العام للملك تفيد باختفاء قاصر في ظروف غامضة.
حاول أفراد العائلة بسلا الذين التحق بهم والداها قادمان من الدار البيضاء التشبث ببصيص أمل في أن تعود في اليوم الموالي، لكن بدون جدوى، بينما بدأت بع الوشايات تفيد أنها مختطفة من طرف أحد الأشخاص وهو يحتجزها بأحد المنازل بحي الجولان بسلا، وفي خضم هذه الأخبار والوشايات المتضاربة، تمكن والداها وأفراد العائلة الذين كانت بضيافتهم من الوصول إلى فتاة أخبرتهم بأنها تعرف أين تختفي لكنها لا تستطيع البوح باسم المختطف مخافة أن ينتقم منها شر انتقام، لينقل الأهل هذه الإفادة إلى الشُرطة، التي لم تتفاعل بالشكل المطلوب، وفق رواية أحد أفراد الأسرة لـ”الناس”.
بعد إفادة هذه الفتاة فوجئ الأهل بشخص غريب يخبرهم أنه يعرف مكان تواجد أميمة وأنه قادر على إرجاعها إليهم لكن بمقابل مادي، وهو ما حاول الوالدان تلبيته إن هو دلهم على المنزل الذي تتواجد به، ولأن الوالدين في مثل هذه الحالات لا يعيرون أي اهتمام لباقي الجزئيات من قبيل أن يكون الرجل يكذب عليهم فقط من أجل النصب، فقد تشبتا بالأمل، وانتزعا من هذا الشخص عنوان الشخص المفترض انه يحتجز الفتاة القاصر، وقبل أن يتوجها إليه أخبرا بذلك عناصر الشرطة وأدلوهم برقم هاتف الشخص الذي طلب منهم مقابلا ماديا.
وبينما لم يجدا ابنتهما في البيت المبلغ عنه ووجدا فقط شابا يعيش مع عائلته أخبرهما بأن الإفادة كانت فقط كيدية وطلب منهم الدخول للبيت للتأكد، حاول الوالدان إقناع الشرطة بضرورة أخذ هذه المستجدات على محمل الجد، خاصة إفادة الشاب الذي ادعى أنه يعرف مكان تواجد الفتاة، وكان رد الشرطة أنهم يعرفون “شغلهم” وماذا يفعلون!
أفراد العائلة الآن يعيشون حالة يرثى لها وبدأ القلق واليأس يسيطر عليهم في ظل وجود إفادات ووشايات كاذب، في الوقت الذي يبدون كثيرا من التذمر إزاء ما يسمونه عدم لامبالاة للجهات الأمنية التي لجأوا إليها، ليبقى أمل الأسرة الوحيد أن تعود إليهم ابنتهم القاصر وهي حية ترزق وبسلام.
وتناشد أسرة أميمة كل من يعرف أي معلومات عنها الاتصال بأقرب مركز للشرطة أو الاتصال بهم على الرقمين التاليين:
رقم هاتف والدها: 0652619450
رقم هاتف والدتها:0637431952
الناس /الرباط