السعودية والكويت تجدّدان دعمهما لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء ولوحدة المغرب الترابية

0

جددت المملكة العربية السعودية، بنيويورك، دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي كحل لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.

وشدد ممثل المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، في حديثه خلال الاجتماع السنوي للجنة الـ24 التابعة الأمم المتحدة، على أن هذا المخطط، الذي يتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، حظي بترحيب مجلس الأمن منذ عام 2007، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء.

وجدد دعم بلاده للجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي واقعي وقائم على التوافق لقضية الصحراء المغربية، بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد الدبلوماسي، في هذا السياق، رفض بلاده لأي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية وبسيادتها وحدتها الترابية.

وبعد أن نوه المتحدث بالجولة الإقليمية الأولى التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا في المنطقة، أشاد بعقد مائدتين مستديرتين، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”.

وقال إن بلاده تدعو إلى الاستمرار في هذا النهج وتدعم جهود المغرب للتوصل إلى حل لهذا النزاع الإقليمي.

وشدد، في هذا الصدد، على أهمية أن تتحلى جميع الأطراف بالحكمة والواقعية وروح التوافق للتوصل إلى نتيجة تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل.

وأشادت المملكة العربية السعودية بمشاركة المنتخبين عن الصحراء المغربية في دورات لجنة الـ24 وكذا المشاركة في المائدتين المستديرتين في جنيف، مبرزة الجهود التي يبذلها المغرب لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية في إطار النموذج التنموي الجديد، فضلا عن الانجازات الجوهرية التي تحققت في مجال حقوق الإنسان.

كما أشاد الدبلوماسي السعودي بعقد الانتخابات التشريعية في شتنبر الماضي، وبجهود المملكة في مكافحة كوفيد-19 من خلال تنظيم حملة للتلقيح واسعة النطاق، واحترام المملكة لوقف إطلاق النار حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.

الكويت أيضا تدعم الحكم الذاتي..

من جهتها جددت دولة الكويت دعمها للمبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي في الصحراء، لما تشكله من خيار بناء يهدف للتوصل إلى حل مقبول بين جميع الأطراف، مع تأكيد ضرورة احترام وحدة وسيادة المغرب.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها السكرتير الأول فهد حجي، أمس الاثنين، أمام اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار في البند الخاص بالصحراء.

وأكد حجي الموقف الخليجي الموحد تجاه مسألة الصحراء، معرباً عن تمنياته برؤية الحل في القريب العاجل لتنعم على أثره المنطقة بالأمن والاستقرار.

وجدد دعم الكويت للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بإشراف من الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه، التي يسرت انعقاد اجتماعي المائدة المستديرة للأطراف المعنية بقضية الصحراء في ديسمبر 2018 ومارس 2019.

ورحب بمشاركة كل من المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو في الاجتماعين، امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشيداً بأجواء الروح الإيجابية التي سادت الاجتماعين الراميين إلى إيجاد حل سياسي مقبول من كل الأطراف المعنية بقضية الصحراء.

وأشار الى دعم دولة الكويت للزخم الإيجابي الذي تولد من المائدة المستديرة الأولى، والثانية لاعتبارهما السبيل الوحيد للوصول إلى الحل السياسي التوافقي.

وأكد حجي التزام الكويت بدعم وتأييد جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، معرباً عن تأييده ما جاء في قرارات المجلس التي شددت على ضرورة إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي دائم لمسألة الصحراء على أساس التوافق.

الناس/الرباط

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.