الغلوسي ينتقد استعمال بنعلي لغة فضفاضة للرد على “القُبلة” ويدعوها للتوضيح أكثر
انتقد محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام استعمال وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، ما سماها “عبارة فضفاضة” تليق بقاموس حزب سياسي، عندما أصدرت بلاغا رسميا تشير فيه إلى أنها تتعرض للابتزاز من قبل تجمعات مصالح.
وذكر الغلوسي، في تدوينة له على حسابه في فايسبوك، بأن الأمر يتعلق بقطاع وزاري تديره وزيرة معروفة، تقول من خلال بلاغها إن كل الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الاستثمارات الطاقية، التي تشرف على إسنادها المؤسسات والمنشآت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزيرة، خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة، لذا فإنه “لا يليق بها استعمال هكذا لغة”.
وقال الناشط الحقوقي ذاته: “طيب إذا كان الأمر كذلك، فمن تكون تلك التجمعات التي يغضبها فرض قواعد الشفافية والحكامة على تدبير مجال الصفقات العمومية وطلبات العروض”؟
قبل أن يردف أنه “يبدو أن الأمر من خلال بلاغ الوزيرة يتعلق بتجمعات ترفض سيادة القانون وتبحث عن امتيازات غير قانونية وتسعى إلى الظفر بصفقات سوق يبيض ذهبا”.
وأضاف الحقوقي والمحامي الغلوسي أنه “إذا كان الأمر كذلك فما على الوزيرة إلا فضح تلك التجمعات، وتسمية الأشياء بمسمياتها، وسلوك المساطر القانونية ضدها مادامت هذه التجمعات قد انتقلت من رفض الخضوع للقانون، إلى ممارسة ابتزاز وتهديد الوزيرة، وهي أفعال تقع تحت طائلة القانون الجنائي، وعليها أن تبلغ الجهات القضائية بهذه المخالفات الخطيرة والتي لا تمس الوزيرة كشخص، بقدر ما تمس بالنظام العام الاقتصادي، وهي تجمعات ولوبيات تشتغل خارج نطاق القانون ويمكنها أن تنتقل من تهديد الوزيرة إلى مستويات أخرى”.
وخلص المتحدث إلى أن الوزيرة بنعلي وهي تستعمل عبارات لها دلالات قانونية وسياسية، ربما لا تدرك خطورتها وأثرها على الاستثمار والمصالح العليا للوطن، لذا يتوجب عليها توضيح كلامها للرأي العام، حتى لا يفهم من البلاغ بأنه وظف لغة هجومية تحمل في عمقها تبريرا لفعل يشكل تضاربا للمصالح، بغاية جلب التعاطف ودفع التهمة عنها والمتعلقة بتضارب المصالح، وهو أمر مرفوض إذ لا يصح التواصل مع الرأي العام بلغة مبهمة وعامة تزيد الصورة والموقف ضبابية أكثر مما تسلط عليه الضوء، يقول الغلوسي.
وكانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي قد أصدرت بيانا ترد فيه على الترويج لصورة رجل يقبل امرأة والادعاء بأنها هي المرأة الموجودة بالصورة تجمعها مع رجل أعمال أسترالي، وألمحت الوزيرة القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، إلى وجود محاولات ابتزاز تتعرض لها من طرف لوبيات للاستفادة من صفقات تهم القطاع الذي تشرف عليه كوزيرة، غير مستبعِدة أن يكون ربط اسمها بقُبلة تجمع رجلا بامرأة، وهي محاولة التشويه غير الأولى من نوعها، يدخل في هذا الصدد، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها لاتخاذ كافة الإجراءات للدفاع عن مصلحتها الشخصية ومصالح وزارتها.
الناس/الرباط