الفار الخبيث وإبعاد الأسود المقصود من نهائي المونديال!

0

نورالدين اليزيد

بعيدا عن نظرية المؤامرة التي قد يتهمنا البعض بها سعيا منا لتبرير الهزيمة أمام منتخب فرنسا لكرة القدم، يوم الأربعاء 14 ديسمبر، فإن هناك إشارات وملاحظات أحاطت بمباراة “أسود الأطلس” و”الديكة” لابد للصحافي والمتتبع العادي المحايد والموضوعي أن تثير انتباهه، بل حتى الجمهور العادي من السهل أن تلفت نظره:

نورالدين اليزيد

✅سُجل منذ انطلاق المونديال الحضور اللافت للعائلة الأميرية القطرية في المباريات التي يكون أحد طرفيها دولة عربية ؛

✅بعد تأهل المغرب إلى الدور الثاني لوحظ حضور وازن للعائلة القطرية الحاكمة يتقدمها الأمير تميم والأمير الوالد، وهو الحضور الذي ازداد تألقا بتألق “أسود الأطلس”، خاصة في مبارتي الـ16 و8 ضد كل من اسبانيا و البرتغال، حيث شوهد الأمير تميم وهو يتحرر من البروتوكول ويتفاعل بقوة ملوحا بالعلم المغربي برفقة الأمراء الصغار، فرحين مثل المشجعين العاديين بانتصارات أسود الأطلس، ومعبرين عن بهجتهم بالانتصارات المغربية والعربية غير المسبوقة في المونديال، وهذا ما لم يتم خلال مباراة المغرب فرنسا حيث لوحظ غياب غريب للأسرة الحاكمة في مدرجات الملعب؛

عدم استعمال “الفار” بالمرة، وطيلة اللقاء، وخاصة في ظل نتيجة غير متكافئة، وفي ظل وجود ملابسات جادة للجوء إليه، يدعو ليس إلى الاستغراب فقط ولكن إلى الشك والريب!الذي ربما جاء بسبب إصرار اللاعبين المغاربة على رفع العلم الفلسطيني، والخوف من أن يفعلوا ذلك لو تأهلوا في النهاية وواجهوا الأرجنتين! من هنا جاءت لعبة الفار الخبيثة، وبالمرة ضرورة الحرمان من النهاية وأن يبقى الأفارقة والعرب يكتفون بدور المُنشطين لكأس العالم، وليس الفاعلين المؤثرين الذين يلعبون للظفر بالكأس العالمية!

✅احتفاء العائلة الحاكمة في قطر في الميدان كان يرافقه احتفاء في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشادت حسابات الأمراء بإنجازات أسود الأطلس، واعتبرتها انتصارات تبعث على الفخر بالنسبة للعرب والمسلمين؛

✅عشية المباراة الحاسمة المغرب فرنسا نُشر خبر حول إلغاء رحلات جوية متوجهة من مطار محمد الخامس صوب مطار الدوحة لنقل جماهر مغربية، وذلك بقرار من السلطات القطرية، دون تقديم أي توضيحات رسمية، من الجانبين، ما أدى إلى حالة من الفوضى خاصة أن المئات من المسافرين كانوا يتوفرون على بطائق الدخول لمتابعة مباراة النصف النهائي؛ أضف إلى ذلك الفوضى التي طالت عملية توزيع التذاكر التي كلفت الجامعة بتوزيعها مجانا على الجماهير هناك في قطر، حيث غابت فيها الشفافية وسيطرت المحاباة والمحسوبية كما قال أكثر من مصدر…

✅عشية المباراة أيضا تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر عزم الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون متابعة اللقاء من الملعب، في مقابل دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي بـ”الترحيب به” بـ”الصلاة على النبي” ردا على ما وصفه البعض بالسياسة الفرنسية العدائية ضد المسلمين !

✅خلال المباراة كان مثيرا عدم لجوء حكم الساحة أو حكام غرفة الفار إلى استعمال “الفار” في مناسبتين على الأقل، اتضحت فيهما شبهة ضربة جزاء لفائدة المنتخب المغربي، مع تسجيل أن مخرج اللقاء، ربما عن قصد أو غير قصد، لم يعمد إلى إعادة اللقطتين المثيرتين للشبهة مباشرة، ولكن بعد مدة من الزمن !

✅عدم استعمال “الفار” بالمرة، وطيلة اللقاء، وخاصة في ظل نتيجة غير متكافئة، وفي ظل وجود ملابسات جادة للجوء إليه، يدعو ليس إلى الاستغراب فقط ولكن إلى الشك والريب !

✅الشك والريب الذي ربما جاء بسبب إصرار اللاعبين المغاربة على رفع العلم الفلسطيني، والخوف من أن يفعلوا ذلك لو تأهلوا في النهاية وواجهوا الأرجنتين ! من هنا جاءت لعبة الفار الخبيثة، وبالمرة ضرورة الحرمان من النهاية وأن يبقى الأفارقة والعرب يكتفون بدور المُنشطين لكأس العالم، وليس الفاعلين المؤثرين الذين يلعبون للظفر بالكأس العالمية!

✅الشك والريب الذي ربما هو ما جعلهم يفرضون على المغاربة بأن لا يرفعوا العلم الفلسطيني حتى في النصف النهائي، وشخصيا لم أره في الملعب !!

هذا ما قد يكون قد أغضب القطريين ومنهم الأمير تميم والأسرة الحاكمة فقرروا مقاطعة مدرجات الملعب.. وكان مثيرا  أيضا أن العائلة القطرية الحاكمة أعرضت حتى على التفاعل على مواقع  التواصل كما عهدها الجمهور خاصة مع تألق المغرب.

✅ليلة مباراة النصف نهائي تمت إقالة نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي إيفا كايلي بتهمة تلقي رشوة من قطر للتأثير على قرارات البرلمان الأوروبي، والمثير في الأمر أن طلب الإقالة تقدمت به النائبة الفرنسية مانون أوبري (حزب فرنسا الأبية)، الرئيسة المشاركة لتكتل اليسار الراديكالي، وعملية الإقالة فجرت فضيحة مدوية داخلة البرلمان الأوروبي، وقد تكون لها تبعات خطيرة على قطر بحسب بعض المراقبين إذا ما تم المضي قدما في التحقيقات، وهو ما قد تستعمله باريس عبر البرلمانية الفرنسية كورقة ابتزاز استراتيجية ضد الدوحة، وهو الابتزاز الذي يمكن أن يكون قد بدأ منذ مباراة فرنسا المغرب برسم نصف نهائي المونديال القطري

إنها الفيفا يا سادة الحاكمة بأمر القوى العظمى… والسلام.

[email protected]

https://www.facebook.com/nourelyazid

ملحوظة: هذه المقالة نشرها كاتبها على شكل تدوينة مطولة في البداية على حسابه على فيسبوك

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.