النظام الجزائري يعترف ضمنيا بتمرد في الجنوب وتعزيزات عسكرية بعد مقتل عسكريين جزائريين

0

بالرغم من التزام الجانب الجزائري الرسمي السكوت وعدم الرد على تقارير تفيد بمقتل عدد من الجيش الجزائري من طرف حركة متمردة في الجنوب، إلا أن هناك مصادر تحدثت عن أمْر رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة بنشر كتيبة من الجيش من المنطقة الرابعة لتعزيز القواعد العسكرية المتاخمة للحدود المالية”.

وأعلنت ما تسمى “حركة تحرير جنوب الجزائر” أن عناصرها نفذت سلسلة عمليات عسكرية ضد مواقع للجيش الجزائري على طول الحدود المالية، وأسفرت عن مقتل 16 جنديا من أفراد الجيش، بحسب ما أوردته مصادر محلية في “تيمياوين” و”برج باجي مختار”.

وكان الرئيس الجزائري قد حذر “من الوضع على الحدود” خلال اجتماع خصص لدراسة الوضع العام في البلاد وعلى الحدود.

ومن جهته أمر رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة بنشر كتيبة من الجيش من المنطقة الرابعة لتعزيز القواعد العسكرية المتاخمة للحدود المالية”. وقد اتخذت السلطات في الجزائر تدابير للسيطرة على المناطق المستقلة في الجنوب.

وتشتهر المنطقة الجنوبية من الجزائر بتاريخ يتسم بحركات التمرد والاحتجاج، والتي عادة ما تنبع من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وفي السياق حذر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون “من الوضع على الحدود”، وذلك خلال ترؤسه، الخميس المنصرم، اجتماعا “مصغرا” للمجلس الأعلى للأمن بحضور رئيس أركان الجيش، السعيد شنقريحة، ومجموعة من الجنرالات المقربين منه، وذلك قبل يوم واحد فقد من انطلاق العمليات الميدانية لمناورات “الأسد الإفريقي”، وخصص الاجتماع لدراسة الوضع العام في البلاد وعلى الحدود.

وتتخلل الأحداث والحركات الاحتجاجية في جنوب الجزائر مخاوف بسبب طابعها البيئي، لكون المنطقة غنية بالمعادن. ويواجه سكانها تحديات كبيرة مثل التصحر وندرة المياه والمشاكل المرتبطة بتغير المناخ التي تؤثر بشكل مباشر على نمط حياتهم.

وكانت قد اندلعت في منطقة أزواد حركات احتجاج تقودها “حركة تقرير المصير” التي تتألف بشكل أساسي من الطوارق، وتسعى هذه الحركة إلى تحقيق تقرير المصير والاعتراف بحقوقها السياسية وهويتها الثقافية”.

وعمل الجيش الجزائري على قمع تمرد الحركة العربية لألغام من قبل الحكومة الجزائرية، مما أثار استياءً كبيرًا في المنطقة. وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بين شمال وجنوب الجزائر، بالإضافة إلى التوترات العرقية والثقافية المستمرة.

وعلى مر السنين، ظهرت حركات أخرى، وخاصة في منطقة القبائل، حيث يطالب سكانها البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة بالاستقلال.

الناس/الرباط

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.