تصريحات جديدة للرئيس الجزائري تخص المغرب تشعل مواقع التواصل الاجتماعي+فيديو
أثارت تصريحات جديدة للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون سخرية واسعة لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما تلك التي تخص الجار الغربي للجزائر المملكة المغربية، والتي ألمح إلى أن بلاده لن تستعمل القوة ضدها، لا هي ولا باقي الجيران والأشقاء، ما فسره النشطاء المغاربة بأنه تراجع وخوف للنظام الجزائري بعدما وجد النظام الجزائري ظهره عارية ووحيدا بلا داعم قوي بعدما ورط حليف التقليدي روسيا نفسه في حرب استنزاف مع أوكرانيا.
وفي ما يشبه التهكم والسخرية كتب الصحافي والباحث في الاتصال السياسي نورالدين اليزيد على حسابه في فيسبوك، رد على تصريحات الرئيس تبون التي نشرها الإعلام الجزائري مساء الجمعة 5 غشت 2023، قائلا: “تبون يؤكد… الدليل والمعنى الحقيقي لوصف الملك في خطاب العرش العلاقات الجزائرية بأنها “مستقرة”، وهو ما جعل المراقبين والمواطنين يحارون أمام كلام الملك محمد السادس وهم الذين يتابعون يوميا عداء النظام الجزائري المتفاقم والمتواصل من خلال إعلامه وتصريحات وتهديدات مسؤوليه..”.
وأضاف اليزيد “يبدو أن “المخزن أعلم بنوايا الحكام الجزائريين أكثر حتى من أنفسهم، ويعرف جيدا سيكولوجيتهم مع السلطة ومع جيرانهم ولاسيما المغرب/المخزن أو المروك”!
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد جدد الدعوة، بمناسبة ذكرى عيد العرش التي تصادف يوم 30 يوليوز من كل سنة، إلى حكام الجزائر بطي صفحة الخلاف ما بين البلدين الجارين، مؤكدا في ذات السياق أن المملكة لن تكون أبدا مصدر أي شر لجارتها الجزائر، ومنوها إلى أن العلاقات ما بين البلدين هي علاقات “مستقرة”.
وتبادل النشطاء الغاربة والجزائريون التعليقات والردود والتعقيب على بعضهم البعض، وأحيانا تبادل التلاسن بالكلام النابي، بينما انبرى البعض من الجزائريين إلى تفسير تصريحات الرئيس الجزائري التي قال فيها إن بلاده لن تستعمل القوة ضد جيرانها وأشقائها، بأنها كانت تعني النيجر، في حين فسرها المغاربة بأنها خوف وجبن من النظام الجزائري بعدما أصبحت الجزائر بدون حلف قوي تعول عليه، بينما المغرب استطاع بناء تحالفات قوية سواء مع إسرائيل من خلال التطبيع معها وعقد اتفاقيات أمنية ودفاعية معها، أو من خلال الحفاظ على علاقاتها التقليدية مع الغرب ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.
وأقدمت الجزائر قبل نحو ثلاث سنوات على قطع العلاقات مع الرباط، متهمة إياها بـ”العداء” لهان وهو ما نفته المملكة المغربية، واعتبرت تصريحات المسؤولين الجزائريين لا أساس لها، وواصلت الجزائر رفع منسوب القطيعة بمنع الطيران المغربي من التحليق في الأجواء الجزائرية، وتلا ذلك إنهاء العمل بأنبوب الغاز الذي كان يعبر المغرب ويتوجه إلى أوروبا.
إدريس بادا