حافلات مُنعت من الاستعمال في بروكسيل لتلويثها البيئة فظهرت في وجدة وبركان على أنها ذات جودة
تفاجأ العديد من مغاربة العالم من أبناء المنطقة الشرقية، القاطنين بجهة بروكسل، بوجود حافلات للنقل الحضري خارج الخدمة، كانت في ملكية شركة stib البلجيكية، تجوب العديد من شوارع مدينتي وجدة و بركان.
وبحسب موقع “sudinfo” البلجيكي، الذي أورد الخبر، يتعلق الأمر بـ 179 حافلة كانت تابعة لشركة النقل الحضري لمنطقة بروكسيل المعروفة اختصارا بـSTIB ، والتي أصبح ممنوع عليها العمل داخل العاصمة بموجب قانون “منطقة منخفضة الانبعاثات”.
هذا القرار جاء، بسبب القانون الجديد الذي أصدرته السلطات التشريعية لمنطقة بروكسيل العاصمة، والقاضي بعدم السماح للسيارات والحافلات التي تقل فيها نسبة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون عن المعيار euro4، بينما الحافلات المذكورة كانت تحمل معيار euro3، وبالتالي فقد باتت خارج الخدمة بصفة نهائية في العاصمة بروكسيل.
وقد عبر مصدر مسؤول من الشركة ، للموقع المذكور، عن استنكاره وتذمره من هذه الهدية التي اعتبرها “مسمومة”، وقال “إذا كانت هذه الحافلات القديمة الملوثة للبيئة، بحيث لا يمكن أن تستمر في التجوال في العاصمة الأوروبية، فلماذا إذن تستمر في تلويث أماكن أخرى من هذا الكوكب، وخاصة في شمال إفريقيا؟”.
وكان عامل إقليم بركان، قد حضر بنفسه بشكل رسمي حفل تدشين انطلاق تشغيل الحافلات الجديدة، وتناقلت وسائل الإعلام المحلية والوطنية خبر استيراد حافلات بجودة عالية احترمت فيها المعايير الدولية للبيئة.
وقد أحدثت هذه التسريبات ضجة كبيرة بين سكان المناطق الشرقية، في حين طالب عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تفسيرا من السلطات المحلية، كما تساءلوا أيضا عما إذا كانت تلك الحافلات قد تم التبرع بها أم تم شراؤها بأموال دافعي الضرائب.
عبداللطيف أجرير/بروكسيل