عبّر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران عن حُزنه لإقامة مهرجان موازين في أوج الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، داعيا إلى إلغاء نسخة هذا العام.
وقال بنكيران في كلمة بُثت بعد منتصف ليلة الأربعاء/الخميس “أنا غير مسرور لإعادة إقامة حفلات موازين مرة أخرى بالمغرب في هذه الظروف التي يمر منها الشعب الفلسطيني، وفي قطاع غزة تحديدا.. هذا عيب وعار”، منوها إلى أن “إسرائيل لا تعادي حركة المقاومة الإسلامية حماس فقط، بل وتعادي المغرب أيضا على اعتبار أن الملك رئيس لجنة القدس”.
في سياق ذلك نقل الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب “PJD”، عن بنكيران “شعوره بالخجل لكون الدعم العربي والإسلامي لأهلنا في فلسطين لم يصل إلى المستوى المطلوب، بل إن بعض الدول العربية تحرم مواطنيها من التظاهر أصلا لصالح إخوانهم الفلسطينيين، وهذا لا أفهمه ولا أتقبله”.
وشدد المتحدث ذاته في كلمته على أن “هدوء الجامعات المغربية والعربية مقارنة مع نظيرتها الغربية هو وضع مريب”، موضحا قوله “نحن لا نطالب بالاحتجاج بعنف، بل على الأقل القيام بوقفات ومسيرات”، معتبرا أنه “من العيب أن يسبقنا الأمريكيون والأوربيون في أعداد المحتجين والمتظاهرين”.
واعتبر الأمين العام للحزب الإسلامي هذا الوضع “لا يشرفنا كأمة عربية وإسلامية”، معبرا عن “تألمه الشديد لما يجري في فلسطين من فظائع على يد جيش الاحتلال الصهيوني”.
واسترسل قائلا إن الرأي العام العالمي يتجه إلى “مؤاخذة إسرائيل مؤاخذة شديدة، وهناك تغير دولي في هذا الصدد، ومنه أن ثلاث دول أوروبية قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشددا أن هذا شيء جيد جدا، وتحول كبير”، مردفا: “كما نرى شعوبا مصنفة حضاريا في الغرب، وأولها الشعب الأمريكي وبعض الشعوب الأوروبية، تخرج في مظاهرات مستمرة دعما لفلسطين”، واصفا ما يقع بأنه “حركية مشرفة للبشرية”.
الناس/الرباط