عائداتهم ناهزت المليار.. بوليس سيدي سليمان يوقف عائلة متهمة بالنصب على ضحايا بإيهامهم بأوراق للهجرة
فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أول أمس الأربعاء 29 ديسمبر، مع أربعة أشخاص من عائلة واحدة تقطن بمدينة سيدي سليمان، وهم الأب وزوجته واثنين من أبنائهما الراشدين، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية نصب واحتيال بدعوى التهجير السري استهدفت أكثر من تسعين من الضحايا.
وبحسب مصدر أمني فإن المشتبه فيه الرئيسي، الذي يعمل مسير مقهى بمدينة سيدي سليمان، وأفراد عائلته كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني منذ شهر نونبر المنصرم، وذلك بعدما عرضوا الضحايا للنصب والاحتيال بدعوى تهجيرهم نحو دولة أوروبية وأخرى في أمريكا الشمالية، مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 40 ألف و100 ألف درهم للشخص الواحد.
وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنزل المشتبه فيهم عن حجز جواز سفر في اسم الغير، ومبلغ مالي بالعملة الوطنية وورقتين ماليتين من العملة الأوروبية، بينما تتواصل التحريات بغرض الكشف عن مآل المتحصلات المالية المترتبة عن ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، بحسب ما جاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني ،
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيهم لإجراءات البحث القضائي الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمشتبه فيهم الموقوفين.
وكانت مصادر محلية أشارت في وقت سابق أن الموقوفين أوهموا العشرات من الضحايا بعقود عمل وأوراق إقامة في بلدان أوروبية وأخرى من أمريكا الشمالية، مقابل أموال طائلة، قدرتها ذات المصادر بما يفوق المليار سنتيم، على اعتبار أن ما كان يقدمه كل ضحية لا يقل عن 50 ألف درهم، قبل أن تثار شكوك حول الفاعل الرئيسي الذي يدير مقهى غير بعيدة عن مقر الأمن الأقليمي بمدينة سيدي سليمان، بعدما أصر أحد الضحايا على استرجاع أمواله، وبعدما رفض المشتبه فيه تمكينه منها، فدخل معه في نقاش محتدم واحتشد عليهما الناس، ليظهر ضحايا آخرون وتتفجر عملية المصب، حيث سرعان ما تقاطر باقي الضحايا على المقهى.
ناصر لوميم