عام على تعيينه عاملا على الإقليم.. هل اخترق “روبيو” بؤر الفساد بجماعات سيدي سليمان؟
في 18 أكتوبر 2024 أي قبل سنة بالتمام والكمال عين العاهل المغربي عاملَ عمالة إقليم سيدي سليمان السيد إدريس روبيو، قادما من عمالة أكادير – إداوتنان التي كان يشغل بها منصب كاتب عام !

قد تبدو سنة غير كافية للسيد عامل عمالة بني احسن للوقوف على بؤر الفساد المزمن المعشعش بعدد من المجالس المحلية الإحدى عشرة التابعة لإقليم حسناوة سيدي سليمان، والتي (بؤر الفساد) ضربت أطنابَها ووصل صداها ورائحتُها النتنة إلى الإدارة المركزية، فبعثت على عجل مفتشيها الذين لم يعودوا يغادرون الإقليم، إلى عدد من هذه الجماعات، وخاصة منها تلك التي تحوم شبهة فساد في عدد من الملفات بها، ومنها ملفات توظيفات مشبوهة تحولت إلى “مزاد علني” لبيع وظائف بالجملة في موسم الانتخابات هذه السنة، تحت يافطة مفترى عليها باستعمال القانون لإجراء توظيفات ضرورية وآنية لحاجة جماعاتهم إليها، بينما هي مجرد ذر للرماد في الأعين وطريقة يلجأ إليها العابثون بتسيير الشأن المحلي والوطني، وفق تصريحات مصادر محلية! سنة غير كافية ربما ، لكن على العامل الجديد التسلح بأقصى درجات اليقظة والحزم طبعا في مهمته غير اليسيرة مطلقا ببؤرة الفساد هاته المستشري بها منذ سنوات..
تعيين روبيو عاملا على عمالة سيدي سليمان لم يكن مفروشا بالورد وإنما كان تعيينا ملغوما وتعيينا في عش دبابير موبوء حرفيا؛ وقد تصادف منذ اليوم الأول بواقع مرير وشائك سواء على مستوى باقي الجماعات الترابية أو على صعيد المجلس المحلي للمدينة، حيث بالإضافة إلى استمرار محققي ومفتشي الإدارة الترابية في التحقيق في عدد من الملفات والقضايا المشتبه بوجود تجاوزات فيها، وشملت حقبة الرئيسين السابقين المعزولين بقرار من المحكمة الإدارية بالرباط، محمد الحفياني عن حزب العدالة والتنمية، وطارق العروسي عن حزب التقدم والاشتراكية، فقد تسبب إعفاء الكاتب العام لعمالة إقليم سيدي سليمان عبد الله بلحرش من مهامه ككاتب عام لعمالة سيدي سليمان، في الشهر الماضي وبعد خمسة أشهر فقط على تعيينه، في إثارة المزيد من الأسئلة لدى الرأي العام المحلي السليماني، ولسان حاله المرهق من كثرة التنديد والشجب للواقع المزري للإقليم، يردد: هل ينجح إدريس روبيو في فك خيوط الفساد المستشري في التدبير المحلي الحسناوي..؟ !
لنرى…
الناس/سيدي سليمان