في سابقة تكرّس اعترافها بمغربية الصحراء..الكوت ديفوار تفتح قنصلية بالعيون

0

تم أول أمس الأربعاء بالعيون افتتاح قنصلية شرفية لجمهورية كوت ديفوار بالجهات الجنوبية للمملكة في إطار الجهود الرامية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية التي تربط البلدين.

وجرى خلال حفل رسمي، شارك فيه ممثلون عن السلطات المحلية ومنتخبون وفاعلون جمعيون وشيوخ وأعيان، تنصيب القنصل الشرفي لجمهورية كوت ديفوار، محمد الإمام ماء العينين، رسميا في مهامه.

وقال سفير كوت ديفوار في المغرب، إدريس تراوري، في تصريح للصحافة، “بفضل افتتاح هذه القنصلية الشرفية بالعيون ستتكثف العلاقات متعددة الأبعاد مع المغرب”، مؤكدا أن “محور الرباط -أبيدجان بحال جيد”.

ونوه السيد تراوري بما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من مستوى شراكة استراتيجية يتجاوز العلاقات الثنائية التقليدية، معتبرا أن افتتاح هذه القنصلية، التي ستغطي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب تسمح للساكنة باستشعار آثار الاتفاقات التي وقعها البلدان من قبل.

وفي ما يخص القضية الوطنية، جدد السفير دعم بلاده الكامل للوحدة الترابية للمملكة، وقال “في هذه القضية، كانت كوت ديفوار وستظل الى جانب المغرب ، بالنسبة لنا ، فإن السلام يمر عبر احترام الوحدة الترابية للمغرب”.

وفي نفس الإطار، أشاد السيد تراوري “برؤية جلالة الملك محمد السادس” التي كانت وراء إطلاق الدينامية الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية ، مبرزا الاستثمارات الضخمة التي تم إطلاقها في هذه الجهات ” ذات المؤهلات الاقتصادية الكبيرة”.

وبعد أن ذكر بالمهام الإدارية والاقتصادية والثقافية والعلمية المنوطة بهذه القنصلية الشرفية، أشار الى أنه ومن خلال الاجراءات التي ستقوم بها ستنفتح “جهات جنوب المغرب على كوت ديفوار”.

وفي ذات السياق، أشار الى أنه سيتم قريبا تنظيم عدد من المنتديات، وتوأمة بين مدن جنوب المغرب ومدن إيفوارية ، هذا بالإضافة إلى تبادل الزيارات بين رجال الأعمال.

من جانبه قال السيد ماء العينين إن هذه القنصلية الشرفية “ستلعب دورا كبيرا كصلة إنسانية وأخوية وثقافية بين البلدين”.

وفي الإطار ذاته، أكد أن العلاقات بين المملكة والكوت ديفوار عرفت نقلة كبيرة منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، “الذي جعل من افريقيا دائما أولوية ، ومن التنمية والسلام والازدهار لشعوب القارة خارطة طريق حقيقية وطنية وإفريقية”.

وقال القنصل الشرفي إن “العودة المجيدة للمملكة إلى الاتحاد الافريقي ، والزيارات الملكية لبلدان القارة ، بالإضافة إلى الاستثمارات المغربية المهمة التي تلت ذلك في مختلف المجالات ، هي مؤشرات ملموسة لهذه الدينامية”.

وأضاف أن التعاون بين المغرب وكوت ديفوار ما فتئ يتعزز ويتوسع نطاقه ليشمل جميع المجالات، وذلك بفضل الزخم الذي منحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا ل “هذه الشراكة الإستراتيجية”.

الناس-متابعة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.