قتل زوجته وأخفى جثتها بهولندا قبل 11 سنة.. الأنتربول والبوليس المغربي يوقفان الفاعل في فاس
أودعت السلطات القضائية المغربية مواطنا هولنديا من أصل مغربي السجن المحلي بفاس، بعد توقيفه من طرف عناصر الأمن الوطني في العاصمة العلمية، بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن الشرطة الجنائية الدولية “الأنتربول”.
وبحسب تقارير هولندية فقد تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن فاس، أول أمس الجمعة 10 دجنبر الجاري، من توقيف المواطن الهولندي “قاسم. م”، المبحوث عنه بموجب أمر دولي بإلقاء القبض، صادر عن السلطات القضائية الهولندية، بمقتضى نشرة حمراء أصدرتها منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الأنتربول”، وذلك لقضاء عقوبة سجنية مدتها 15سنة، بعدما تورط في قضية قتل زوجته المغربية، وإخفاء جثتها سنة 2010 .
الجريمة التي وصفتها الصحافة الهولندية بالجريمة الغامضة، نظرا لعدم وجود الجثة، تعود تفاصيلها إلى سنة 2010، عندما وقع شجار بين الزوجين “قاسم .م”، و”إلهام بن الشلح” البالغة من العمر 36 سنة آنذاك، في مقر إقامتهما بمنطقة “خرونينغن”، بسبب مشاكل تتعلق بالطلاق بينهما، ثم فجأة اختفت الزوجة بعد ذلك من البيت، ولم يعد لها أثر منذ 10 يناير 2010 .
وحسب المعطيات التي توصلت إليها جريدة “الناس”، استنادا إلى مصادر هولندية، فقد تبين للقضاة أن التحقيق أظهر بأن “إلهام” لم تكن ترغب في مغادرة البيت ذلك المساء، بحيث إن الجو كان بارداً في تلك الليلة، ولم تكن هناك حافلات بسبب تساقط الثلوج، في حين أنه لم يكن لديها رخصة لقيادة السيارة. وأفاد شهود آخرون أنها لا تترك ابنها الوحيد البالغ من العمر 10 سنوات بمفرده، وقد أكدت المحكمة: “أنها لم تغادر أبدا المنزل على قيد الحياة”. وقد وجدت الشرطة دماء المرأة في منزل الزوجية وكذلك في صندوق سيارتهما.
وتكشف ذات المصادر أن “قاسم. م” دافع أمام المحكمة عن براءته، وأكد أن زوجته غادرت المنزل بمحض إرادتها، وأضاف أنه لم يرها، منذ ذلك الحين، مرة أخرى، إلا أن المحكمة اعتبرت أن حججه ضعيفة، واقتنعت بأنها قُتلت جراء عنف زوجي، وعن سبق إصرار وترصد، بالرغم من اختفاء الجثة .
يذكر، أن “قاسم. م” قد غادر هولندا رفقة ابنه بعد الجريمة في اتجاه المغرب سنة 2011، ومنذ ذلك الحين وهو مستقر في مدينة فاس، ولم يغادرها بسبب فقدانه جوازه الهولندي الذي لم يتمكن من تجديده في حينه.
عبداللطيف أجرير/بروكسيل