لماذا يستحق الدولي المغربي أشرف حكيمي التتويج بالكرة الذهبية؟
ولِمَ لا حكيمي؟ تلك هي العبارة التي يرددها العديد من المتتبعين وعشاق الساحرة عموما عندما يحتد النقاش عن الاسم الذي يستحق نيل الكرة الذهبية.
فالمدافع الأيمن لباريس سان جرمان وقائد المنتخب المغربي أشرف حكيمي، يبدو مؤهلا لكسب التأييد حتى يكون ضمن أبرز المنافسين على الجائزة إلى جانب زميله في الفريق الباريسي عثمان ديمبيليه. وما يفرضه كاسم مرشح لهذا التتويج هو الأداء الذي يظهره في كل مسابقة، وما أبان عنه في نهائيات كأس العالم للأندية.
الدولي المغربي الأنيق #أشرف_حكيمي يحيي جماهير مغربية بعد لقاء فريقه #بي_إس_جي ضد #سياتل_ساندورز والذي عاد للفريق الباريسي وتألق الأسد المغربي الذي أحرز الهدف الثاني لفريقه ونال جائزة #رجل_المباراة pic.twitter.com/mkbzaAibw4
— Nour Eddin El Yazid🇲🇦 نورالدين اليزيد (@nourelyazid) June 23, 2025
طبعا، لا يوجد عدد كبير من المدافعين ممن حالفهم الحظ للفوز بهذه الجائزة الراقية، والتي يتطلع للتتويج بها كل لاعبي كرة القدم المحترفين، لكن أداء حكيمي كمدافع لم يمنعه يوما من أن ينافس المهاجمين الكبار، وربما من القلائل جدا في خط الخلف الذين لا يجدون صعوبات كبيرة في الوصول إلى شباك الخصم. وسيكون أول ظهير يحصل على الكرة الذهبية في حال تم ذلك.
مميزات حكيمي
ويتفوق حكيمي على زميله ديمبيليه كونه يواصل التألق دون أن يتراجع مستواه في أي محطة من مشواره حتى الآن. ويمتلك الدولي المغربي، 26 عاما، مقومات الظهير المثالي: سرعة فائقة، وقدرة خارقة على مسح الجهة اليمنى جيئة وذهاب وبنفس اللياقة من بداية المقابلة حتى نهايتها، مع امتلاكه تمريرات وعرضيات ماهرة.
وتعتبر لياقته البدنية استثنائية. وقال في هذا الصدد في أيار/مايو: “إنها نعمة من الله، هذه القوة على التحمل للجهود الطويلة. لدي مدرب شخصي وأخصائي تغذية، كما أدار المدرب وقت لعبي جيدا حتى أصل دائما إلى لياقة بدنية جيدة”.
لكن حكيمي يتميز بشكل خاص بطريقته في التقدم إلى وسط الملعب ليتعاون بشكل أفضل مع جناحه أو ينقل الكرة إلى الجانب الآخر. ويُحسب للمغربي أنه نفذ تعليمات مدربه الإسباني لويس إنريكي، وبالتالي أعطى تعريفا جديدا لمركز الظهير.
وقال حكيمي: “يُقدم لي لويس إنريكي مستوى لعب لم أتخيله من قبل، يُمكنني أن أكون لاعبا متكاملا، هذا ما ساعدني على تحقيقه”. وأضاف: “أنا سعيد جدا بموسمي، وهو الأفضل بالنسبة لي. لقد نضجت كرويا وشخصيا، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وأشعر بنضج أكبر، ومع الخبرة التي اكتسبتها، أشعر بتحسن”. أما مدربه فيقول: “لم أرَ ظهيرا أيمن أفضل منه، يتمتع بإمكانيات هائلة”، ولا يزال لديه مجال واسع للتطور.
واجبات دفاعية
ويُنهي حكيمي، الذي شارك في أولمبياد باريس صيف عام 2024، الموسم بشكل رائع: ففي كأس العالم للأندية، سجل هدفين يُظهران بوضوح قدرته الهجومية الفائقة، ومهاراته، وهدوءه.
وعند سؤاله عن جائزة الكرة الذهبية، ذكر لويس إنريكي ديمبيليه أولا، ثم حكيمي أيضا، قبل أي لاعب آخر. وتعكس الإحصائيات تأثيره من خلال تسجيله 11 هدفا ومساهمته بـ14 تمريرة حاسمة في 52 مباراة.
على سبيل المثال، ضد سياتل الأمريكي، كان المستفيد الأمثل من عرضية برادلي باركولا عندما سيطر على الكرة دون تسرع، قبل أن يُترجم الهجمة إلى هدف من مسافة قريبة. واختير رجل المباراة. ضد إنتر ميامي الأمريكي، استفاد مرة أخرى من تمريرة باركولا ليسجل هدفا.
سيضطر حكيمي إلى القيام بواجبه الدفاعي أمام بايرن ميونيخ، وهو أحد الجوانب التي لا يزال لديه مجال للتحسن فيها، إذ تتعين عليه مراقبة الجناح كينغسلي كومان تحديدا. ودوره الهجومي لا يساعده على إتقان الحراسة اللصيقة.
تألقه في باريس سان جرمان مكنه من الفوز بجائزة الكاميروني مارك فيفيان فويه في نهاية الموسم، والتي تُمنح لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي، بتصويت لجنة تحكيم من 100 شخص اختارتهم إذاعة فرنسا الدولية وقناة فرانس24.
وبصفته نائب قائد فريق باريس سان جرمان، يحظى حكيمي بمكانة كبيرة في نادي العاصمة الذي مدد عقده في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حتى عام 2029.
الناس/عن “فرانس24”