مراقبو المطارات يعلقون إضرابهم ولقلالش تحضر وصفة لا تغضب باقي الموظفين
في ما يبدو أنه رضوخ لتهديداتهم بتعطيل حركة الطيران أعطى رئيس الحكومة عزيز أخنوش تعليماته بعقد اجتماع طارئ مع المراقبين الجويين أسفر عن تعليق إضرابهم بعد تهديدهم بدخولهم مرحلة تصعيدية.
وبعد إعلان المراقبين الجويين عن التوجه نحو التصعيد، في وجه حبيبة لقلالش المديرة العامة لإدارة المكتب الوطني للمطارات، والدخول في إضراب عن العمل، عقدت الحكومة أمس الثلاثاء لقاء مع المراقبين لتجاوز هذه المرحلة من الاحتقان، مما أسفر عن تعليق إضرابهم.
فبتوجيه من رئيس الحكومة عزيز أخنوش شخصيا وبإشراف مباشر من قطاع التشغيل والنقل، تم عقد الاجتماع المذكور مع الممثلين النقابيين للمراقبين الجويين، حيث جرى تناول الموضوع بمختلف جوانبه.
وبحسب الناطق الرسمي للحكومة فقد أسفر اللقاء، عن الاتفاق على تعليق الإضراب الذي كان مقررا، مع توقيع اتفاق يوفر سلما اجتماعيا لثلاث سنوات بهذه المؤسسة.
وكان المراقبون الجويون قد أعلنوا عن خوض إضراب وطني جديد، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، مع الاقتصار على توفير الحد الأدنى من الخدمة، لمدة خمسة عشر يوما، ومقاطعة جميع مشاريع الملاحة الجوية.
وقال المراقبون إن الإضراب الجديد يأتي بسبب عدم احترام المكتب الوطني للمطارات لالتزاماته التي وعد بها، والارتكان إلى سياسة المماطلة وكسب الوقت، رغم الوضع المالي الملائم للمكتب.
في سياق ذلك كشفت مصادر نقابية من إدارة المطارات لجريدة “الناس” أن “الطابع الأناني” تغلّب على المطالب النقابية لفئة المراقبين الجويين، وأن إدارة المطارات، تحلت في كثير من مناحي معالجتها للملف المطلبي بالعدالة الاجتماعية، ومعاملة كافة موظفي ومستخدمي إدارة المطارات بالحكمة والاستحقاق استنادا إلى نفس المعايير وعلى قدم المساواة.
وأكدت ذات المصادر، في إفادتها للجريدة أنه بينما يرى ممثلو المراقبين الجويين، من جهة مثلا، أن يُعاملوا معاملة تفضيلية، لاسيما في ما يخص مختلف التعويضات والمكافآت التحفيزية، وهو ما يراه باقي زملاءهم ضربا من التعالي، بل نوعا من الابتزاز في حق الإدارة وضربا لمصالح المواطنين المرتفقين، فإن باقي أصناف موظفي إدارة المطارات يعانون من كثير من التهميش والحيف سواء في ما يخص تأخير الترقيات، أو ضعف التعويضات والمكافآت والعلاوات التحفيزية أو حتى انعدامها، وهو ما يشغل بال الإدارة الجديدة، التي ما فتئت تعمل على تصحيح هذه الاختلالات التي تراكمت طيلة سنوات من الريع الإداري والنقابي، تخلص مصادر جريدة “الناس”.
عبد الله توفيق