ممثل إسرائيل في المغرب مورط في فساد مالي وجنسي وتل أبيب تفتح تحقيقا في الموضوع

0

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن “إسرائيل استدعت رئيس المكتب الإسرائيلي لدى المغرب، ديفيد غوفرين، وسط شبهات بحدوث “تجاوزات (الاتجار بالبشر واختفاء هدايا ثمينة وصراع محتدم داخل المكتب)”، وفق تقارير إسرائيلية.

وبحسب موقع “إسرائيل24” فقد فتحت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالفعل تحقيقا في شكوك خطيرة، بوقوع مخالفات داخل البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية لدى المغرب.

ويركز التحقيق على سلوك رئيس المكتب ديفيد غوفرين، السفير الإسرائيلي السابق في مصر والذي يتولى الآن رئاسة البعثة في المغرب.

السفير دافيد غوفرين مع صحافية “جيروزاليم بوسط” لحاف هاركوف LAHAV HARKOV خلال الحوار الذي أجرته معه يوم الخميس 12 ماي 2022

وبسبب الشكوك التي يتم التحقيق فيها، تم إرسال وفد يضم عددًا من كبار المسؤولين، بمن فيهم المفتش العام للمكتب، حغاي بيهار، إلى المكتب في المغرب الأسبوع المنصرم.

ومن بين الشكاوى والشبهات، فإن أكثر ما يثير قلق مسؤولي وزارة الخارجية هو “الشبهات” الخطيرة باستغلال النساء المحليات ومضايقاتهن، من قبل مسؤول إسرائيلي. إذا “ثبتت صحة هذه الادعاءات، فقد تؤدي إلى حادث دبلوماسي خطير في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب”، تريد التقارير الإسرائيلية.

وبحسب المعطيات الخاصة التي نقلها موقع “إسرائيل24” عن مصادر مغربية، فقد عاد غوفرين إلى المغرب، بعد  أن أجري معه تحقيق في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تل أبيب، طرحت عليه فيه العديد من الأسئلة المتعلق باستغلال النفوذ داخل البعثة الدبلوماسية، والتدبير المالي لمكتب الاتصال، حيث “تبين تورط العديد من الموظفين في استعمال صفاتهم الدبلوماسية لتحصيل منافع مالية لمصالحهم الخاصة، وكذا، تدبير صفقات بين شركات إسرائيلية وأخرى مغربية خارج القنوات المعمول بها”.

وكان موقع “الصحيفة” قد نشر خبرا عن “الإقالات والاستقالات التي حدثت في بعثة مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط، بينها استقالة موظف برتبة قنصل، مع ثلاثة موظفين، واحدة منهم تحمل صفة سكرتيرة رئيس البعثة الدبلوماسية، تدعى مريم العسري”.

وأشارت مصادر “الصحيفة” أن الاستقالات والإقالات، كانت بسبب ما وصفتها بـ”الفضائح المالية”، و”استغلال النفوذ” بين موظفي مكتب الاتصال الدبلوماسي الإسرائيلي، من أجل الحصول على تبرعات من الطائفة اليهودية بالمغرب، وتمويلات من السلطات في المغرب، تخص إقامة “البيت اليهودي” بمراكش على غرار البيت اليهودي في الصويرة. وهي المعطيات التي تلقفتها الصحافة الإسرائيلية ونشرتها عن موقع “الصحيفة” من بينها صحيفة “يديعوت أحرنوت” وموقع “كان” الناطق بالعبرية.

وينتظر أن تفرج الخارجية الإسرائيلية عن نتائج التحقيق مع ديفيد غوفرين في القادم من الأيام، بعد ضغط الصحافة الإسرائيلية، والرأي العام الذي لا يتسامح مع ملفات “الفساد المالي” أو “التحرش الجنسي”، هذا في الوقت الذي أشارت مصادر خاصة لموقع “الصحيفة” بأن العمر الافتراضي لمهمة ديفيد غوفرين بصفته رئيسا لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، والذي يحمل رتبة سفير، قد “انتهت”.

في سياق ذلك أفادت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن: “تُحقّق وزارة الخارجية في الشكاوى الواردة بشأن أعمال يُزعم أنها نُفِّذت في الممثلية (مكتب الاتصال) الإسرائيلية في المغرب”.

وأضافت أن دبلوماسيين كبار وسياسيين إسرائيليين متورطون في القضية، لافتة إلى أن “محور التحقيق هو سلوك رئيس البعثة الإسرائيلية ديفيد غوفرين الذي كان في السابق سفيرًا لإسرائيل لدى مصر”.

وقالت القناة: “على خلفية تلك الادّعاءات وصل وفد كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الرباط على عجل الأسبوع الماضي، ضمّ المفتش العام للوزارة حجاي بيهار”.

وتابعت أن الوزارة تُحقق في اختفاء أو سرقة “هدية ثمينة” جاءت من الديوان الملكي المغربي خلال احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، أو ما يسميه الإسرائيليون “يوم الاستقلال” ولم يتم الإبلاغ عنها.

كما يجري التحقيق في صراع داخل مكتب الاتصال بين رئيس البعثة، غوفرين، وضابط الأمن المسؤول عن أمن وسلامة البعثة، وفق القناة.

وأشارت إلى “قصة غريبة أخرى يتم التحقيق فيها حول رجل أعمال يدعى سامي كوهين (يهودي مغربي)، قام بفعاليات استضافة رسمية لكبار المسؤولين الإسرائيليين” في المغرب.

وشارك كوهين على سبيل المثال، في استضافة يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما كان وزيرًا للخارجية، ووزير العدل جدعون ساعر، ووزيرة الداخلية أيلييت شاكيد، وغيرهم من كبار المسؤولين.

وبحسب الادّعاءات “رتب رجل الأعمال اجتماعات لكبار المسؤولين الإسرائيليين مع ممثلين رسميين مغربيين، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لديفيد غوفرين”.

وقالت قناة “كان” إن “أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية (الإسرائيلية) هو الادّعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقتهن من قبل مسؤول إسرائيلي”.

وبيّنت أنه “إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثًا دبلوماسيًا خطيرًا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب”، فيما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات المغربية بهذا الخصوص.

وفي 10 ديسمبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

الناس/الرباط

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.