هل جرّت تغريدة لإعلامي الجزيرة جمال ريان ضد المغرب غضب القصر الأميري القطري عليه؟

0

أفادت مصادر مطلعة أن قناة “الجزيرة” القطرية أنذرت الصحافي والإعلامي البارز في القناة، جمال ريان، المواطن الأردني من أصل فلسطيني، وذلك على خلفية تغريدة له استهدف فيها المملكة المغربية، حتى ولو لم يذكرها صراحة.

وكان جمال ريان قد غرد يوم 3 نوفمبر الجاري مهاجما المغرب، ومشيدا بالنظام العسكري الجزائري، وجاءت تدوينته عبارة عن دعاء للجزائر ضد المغرب وإسرائيل، قائلا: “بسبب تطبيع جارتها (المغرب)، أصبحت إسرائيل على حدودها (الجزائر)، اللهم انصرها وثبتها على مواقفها التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية، آمين”.

وسرعان ما انتشرت تقارير بعد هذه التغريدة تفيد أنها خلفت غضبا لدى القصر الأميري، الذي اضطر لإخبار إدارة القناة بتوقيف جمال ريان عن التغريد واستدعائه لمعرفة وجهة نظره بخصوص معرفة خلفيات التدوينة التي تهجم فيها على المملكة المغربية، لاسيما أن العاهل المغربي تربطه علاقة صداقة متينة مع أمير قطر، وأن المغرب قد وقف موقفا تاريخيا مع الدوحة في حصارها من قبل أشقائها الخليجيين سابقا.

وتناقل بعض النشطاء والمواقع الإلكترونية أن “الخلافات تصاعدت بين جمال ريان وقناة الجزيرة، بعد أن طلب الديوان الأميري القطري من إدارة القناة وقف جمال ريان عن التغريد، في انتظار التحقيق معه”.

وعلى إثر هذا الاستدعاء من قبل إدارة القناة، ويبدو أنه كان لأجل التنبيه والإنذار، من مغبة الإساءة إلى حلفاء قطر، بل وحتى تأجيل البت في القرار اللازم اتخاذه ضده، خرج ريان لاحقا يوم السبت الماضي 6 نونبر، وأعلن عن توقفه عن التغريد مؤقتا.

وانتقد بعض النشطاء والإعلاميين المغاربة إساءة المذيع الأردني من أصل فلسطيني للمغرب، واتهموه بالجهل لواقع الأمور، ولاسيما للقضية الفلسطينية، التي لا يختلف اثنان من الفلسطينيين عن الدعم المغربي المتواصل لها، بعكس النظام الجزائري الذي يكتفي بترديد الشعارات، دون أن يبلور ذلك على أرض الواقع، ولعل هذا الواقع هو ما جعل القيادات الفلسطينية، ومنها قادة حماس لا يترددون في زيارة المغرب، حتى في عز تطبيع الرباط مع إسرائيل، وهو ما لم يفعلوه مع الجزائر.

لكن جمال ريان ما فتئ أن عاد من جديد للتغريد مكذبا ما راج عن توقيفه من القناة القطرية، ولئن ألمح إلى وجود تلويح بذلك، أو ما جعله يقر بإمكانية مغادرته القناة، عندما أكد أنه وإنْ حدث ذلك فإنه سيبقى وفيا للقيادة القطرية “الحكيمة”، كما قال.

ويقدم ريان نفسه على حسابه في تويتر بانه أول مذيع ظهر على شاشة قناة الجزيرة الفضائية عند انطلاقها، ومقدم أول نشرة إخبارية على قناة الجزيرة وذلك عام 1996.

وفي بداية حياته الإعلامية، عمل جمال مقدمًا للأخبار والبرامج السياسية في الإذاعة الأردنية عام 1974، ثم انتقل للعمل في التلفزيون الأردني، وفي عام 1979 التحق بقسم الأخبار في هيئة إذاعة كوريا الجنوبية، ثم عمل بقناة أبو ظبي في الإمارات العربية، وقد كان ممن أطلقوا البرنامج الإخباري “المدار”، والبرنامج السياسي “البعد الرابع”، كما كان مقدمًا للأخبار والبرنامج السياسي “العالم هذا المساء” في تلفزيون أبو ظبي عام 1989.

انضم جمال ريان عام 1994 لهيئة الإذاعة البريطانية العربية (BBC)، ثم التحق عام 1996 بقناة الجزيرة الفضائية في قطر، ليكون أول مذيع يظهر على شاشة القناة، ويصبح من أهم مذيعيها.

سعاد صبري

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.