أسرة بِِسلا تناشد السلطات المختصة التدخل لوقف ورش أشغال يهدد بيتها بالانهيار

0

لم تستجب أكثر من جهة مختصة لمناشدات السيدة (ي. ط)، صاحبة المنزل الذي يقع بحي السلام بمدينة سلا، بالرغم من أنه بات مهددا بالانهيار، على إثر مباشرة أشغال حفر لبناء عمارة مجاورة، وهو ما بدا تأثيره واضحا على أساسات بيت المستكين.

ولم تفد سواء الشكاية التي رفعتها المعنية لدى السيد عامل عمالة سلا، من أجل التدخل لوقف الضرر، ولا الشكاية لدى القضاء الاستعجالي بالمحكمة الابتدائية لإصدار حكم يقضي بوقف عمليات الحفر والبناء، لم يُجد كل ذلك نفعا، وبات البيت مهددا بشكل جدي بالانهيار.

وجاء في مراسلة المشتكية للسيد عامل عمالة سلا، لإجراء معاينة استعجالية للبناية المهددة بالسقوط، أنه تبعا للخبرة المنجزة من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE) بالدار البيضاء تحت رقم: 0328-2022-05010-190-2022، والتي بينت من خلال مستنتجاتها، أن الأشغال التي سيقوم بها أصحاب الورش الكائن في: قطاع 12 بلوك 23 رقم 1192 سلا، والمتجلية في حفر الأسس، تشكل خطرا على بناية المشتكية المجاورة لها.

والتمست المشتكية من السيد العامل إيفاد لجنة لمعاينة استعجالية للأضرار الناجمة عن هذه الأشغال، إلى حين تطبيق التوصيات التي خلصت إليها هاته الدراسة، واستلام أشغال بناء السور الوقائي للمنزل المعرض لخطر الانهيار، من طرف المختبر المذكور.

ونوهت شكاية المتضررة إلى أن تاريخ الخبرة المنجزة كان يومه 07/09/2022 ويومان، بعد ذلك، أي في 09/09/2022 تم استعمال “الهيلتي” على ركائز الأسس (SEMELLE) تحت الأرضية، وهو ما سيخلف أضرارا أخرى غير مضمنة بالخبرة المشار إليها، لوقوعها حديثا أي بعد الخبرة.

وما تضمنته الشكاية الموجهة إلى عامل عمالة سلا، أثبتته ثلاث محاضر معاينة قام بها مفوضون قضائيون، حيث أشار محضر المعاينة الأول المنجز من طرف المفوض القضائي الأستاذ عبدالفتاح سعدالدين بتاريخ 17 غشت 2022، إلى أن المفوض عاين أن جدار بيت صاحبة الشكوى به تصدعات وشقوق على مستوى جميع طوابقه (سفلي وطابقين)، كما أن إحدى الغرف بها تشققات وأن (La gaine) هي الأخرى بها تصدعات أدت إلى إتلاف واقتلاع 3 مكعبات (ياجور). كما عاين المفوض من الجهة الخارجية للعقار موضوع المعاينة، ومن جهة الأشغال، تعرية الحائط الفاصل بين العقارين.

وفي محضر المعاينة المجردة الموقع من طرف المفوض القضائي الأستاذ عبدالحفيظ الماجدي، بتاريخ 09/09/2022، أكد المفوض أنه عاين أن صاحب الورش المجاور لبيت المشتكية، وضع سياجا حديديا، وقام بتغطيته بحجاب بلاستيكي مزدوج، الشيء الذي أدى إلى حجب جميع منافذ الرؤيا على المالك، وحال دون اطلاعه على الوضعية الحالية للأضرار المترتبة عن عملية حفر أرضية المنزل المجاور والمحاذي للبقعة محل الأشغال.

ونفس الملاحظات المنوهة بوجود أضرار مهددة بسقوط بيت المشتكية تكررت في محضر المعاينة المجردة التي جرت في 19/09/2022، من طرف المفوض القضائي الأستاذ عبدالحفيظ الماجدي، ومن سطح المنزل المهدد بخطر الانهيار، عاين الأستاذ القائم بإجراء المعاينة أن الجرافة تقوم بحفر القبو أسفل حائط طالب الإجراء، المحاذي للورش، مع إزالة الأتربة وبعض حجارة الأساسات من أسفل المنزل.

وخلال كل هذه المعاينات التي قام بها مفوضون قضائيون، عزز هؤلاء معايناتهم بصور مؤشر عليها، وهو ما تضمنته شكاية المتضررة لدى المحكمة، وكذلك إلى الجهات الإدارية من خلال أعلى سلطة في العمالة، دون أن يصدر لحد الآن ما يوقف أشغال الورش المحاذي لبيت الملاك، وهو ما يهدد انهيار البيت كما يهدد حياة ساكنيه، ما يستدعي تدخلا عاجلا لدرء هذا الخطر الداهم.

إدريس بادا      

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.