الحكم على أحد مغني “عاش الشعب” بِسنة سجنا نافذا
قضت محكمة مغربية يوم الاثنين بسجن مغني الراب محمد منير الشهير بـ”سيمو الكناوي” سنة واحدة لإدانته “بإهانة الشرطة”، في حكم نددت به منظمة العفو الدولية ووصفته بأنه “مشين”.
وتم اعتقال “الكناوي” غداة إطلاقه مع فنانين آخرين أغنية “عاش الشعب” الاحتجاجية، التي أثارت اهتماما وجدلا واسعين. وحصدت الأغنية التي تدين بلغة حادة أوضاع “الظلم والفساد والاستئثار بالثروات” في المغرب، أكثر من 15 مليون مشاهدة على يوتيوب.
وتضمنت الأغنية انتقادات للملك محمد السادس في ما يعد تخطيا “للخطوط الحمر”.
واعتقل محمد منير (31 عاما) مطلع نوفمبر/تشرين الثاني بمدينة سلا قرب الرباط بتهمة “إهانة موظفين عموميين وهيئة قضائية”، على خلفية نشره فيديو يشتم الشرطة على موقع إنستغرام.
واعتبر الدفاع أنه لوحق بسبب إطلاقه مع زميليه يحيى السملالي (لزعر) وولد الكرية في 29 أكتوبر/تشرين الأول أغنية “عاش الشعب”، في وقت أكدت السلطات أنه لا علاقة للملاحقة بالأغنية، وأن زميليه ليسا موضوع بحث قضائي.
ولدى مثوله أمام المحكمة أول أمس الاثنين، قال الكناوي إن الشتائم التي وجهها للشرطة في الفيديو موضوع الملاحقة كانت “رد فعل لتعرضه للظلم وشعوره بالإهانة من طرف أفراد شرطة”، مضيفا “ليست تلك المرة الأولى التي أتعرض فيها للإهانة من الشرطة (…) من صغري وأنا أتعرض للإهانة”.
وأثارت “عاش الشعب” نقاشا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام بين من استهجن عبارتها “المسيئة” معتبرا مضمونها “شعبويا”، ومن رأى فيها تعبيرا عن “يأس” و”سخط” الشباب المغربي انسجاما مع أناشيد مماثلة ترددها جماهير كرة القدم في الآونة الأخيرة.
وقالت منظمة العفو الدولية في تعليقها على الحكم: “إنه حكم مشين. لا يمكن تبرير حبس مغني الراب المغربي الكناوي عاما لمجرد أنه مارس حقه في حرية التعبير”.
الناس/الرباط