تقرير اسباني يحذر الاسبان والجزائريين من تصاعد نفوذ المغرب إقليميا وإفريقيا

0

في تقرير ينطوي على تحذير مبطن لاسبانيا قبل غيرها، وخاصة الجار العدو اللدود للمغرب (الجزائر)،  وصفت إحدى الصحف الاسبانية المغرب بأنه البلد الذي أصبح “يكشر عن أنيابه” لجاره الإيبيري، وبات قوة يحسب لها حساب في المنطقة وعلى الصعيد الإفريقي.

ورأت صحيفة “الكونفيدينثيال” الإسبانية، في تقرير أخير لها، أن المغرب بات “القوة التي تُظهر أنيابها لإسبانيا، والقوة التي تسعى لكي تأخذ بزمام الأمور في منطقة المغرب العربي”، مشيرة إلى أن “قضية نزاع الصحراء له امتداد بين المغرب والجزائر وحتى إسبانيا التي كانت تستعمر هذا الجزء من الأراضي المغربية”، وفق ما نقل موقع “إسرائيل24”.

وأفاد التقرير أن دور إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط، تأثر كثيرا بسبب الصراع القائم بين المغرب والجزائر، حيث يُعتبر الصراع بين البلدين الأخيرين ليس في صالح إسبانيا التي ترتبط بعلاقات مع الجار المغربي، وفي نفس الوقت تعتمد على الغاز الجزائري.

واعتبرت التقرير أن الصراع بين المغرب والجزائر، يبدو أنه مُقدر له أن يستمر، مشيرة في سياق استعراض الاختلافات بين البلدين، أن المغرب يُعتبر قوة صاعدة في المنطقة، بالرغم من افتقاره إلى الموارد (في تلميح إلى النفط والغاز اللذان يمتلكهما الجزائر)، إلا أنه يمتلك اقتصادا ديناميكيا حيويا، في الوقت الذي فقدت الجزائر الكثير من تأثيرها على بلدان إفريقية.

وأشارت “الكونفيدينثيال” إلى أن “الجزائر فقدت التأثير الذي كان لديها سابقا على بعض البلدان الإفريقية، تُدركه الجزائر جيدا، حيث أصبحت تسارع الزمن منذ تولي عبد المجيد تبون حكم البلاد خلفا لبوتفليقة، من أجل اللحاق بالتقدم الذي أحرزه المغرب في علاقاته الدولية، وخاصة في علاقاته مع البلدان الإفريقية، حيث نجح الأخير في جر العديد من البلدان إلى صفه في قضايا عديدة، ومن بينها قضية الصحراء، بينما تراجعت الجزائر بشكل كبير خلال فترة بوتفليقة الذي لم يكن نظامه يولي أي اهتمام كبير للقارة الإفريقية”.

وحسب التقرير، فإن “المغرب حقق حضورا قويا في ظرف وجيز، وتمكن من التمدد الاقتصادي في العديد من البلدان الإفريقية، وهو ما أثر حتى على سياسة هذه البلدان التي أصبحت قريبة من توجهات الرباط وداعمة لعدد من القضايا المغربية، من بينها قضية الصحراء التي قررت العديد من البلدان الإفريقية فتح قنصلياتها في الداخلة والعيون، بينما تراجعت بلدان أخرى عن سياستها العدائية تُجاه المغرب، وعلى رأسها نيجيريا.

وبحسب التقرير، فقد “أخفقت الجزائر في أن تجني من ورائها أي مكاسب كبيرة أمام الرباط التي تمكنت من تشعيب حضورها ووزنها داخل البلدان الإفريقية، وهو ما يدفع الجزائر اليوم إلى البحث عن سبل جديدة لكبح توسع وتمدد المغرب في إفريقيا.”

ويبدو أن الجزائر بعد تولي تبون رئاسة قصر المرادية، استفاقت على هول الفارق الكبير الذي حققه المغرب مقارنة بالجزائر في إفريقيا، لتبدأ حملات واسعة لتقليص هذا الفارق، ومن بين القرارات التي دعمها النظام الجديد لكسب ود الأفارقة، هي سياسية “إعفاء الديون” لصالح العديد من البلدان الإفريقية.

الناس/متابعة

 

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.