دبلوماسية ناعمة.. المغرب يُغلّب الروح الرياضية على الصّدام مع الجزائر ويشارك في ألعاب البحر المتوسط بوهران

0

رغم مواقف الجزائر العدائية ضد المملكة المغربية، والتي تجلت بالخصوص في عديد من الإجراءات المتخذة خاصة في السنتين الأخيرتين، من قطع للعلاقات الدبلوماسية من جانب واحد، وإغلاق للحدود البرية والبحرية والجوية، ووقف العمل بأنبوب الغاز العابر للأراضي المغربية، وكذا من خلال مناورات عسكرية استفزازية على الحدود المتاخمة، وهو ما كان يقتضي المعاملة بالمثل من الجانب المغربي دون أن يحصل، فقد قررت الرباط رسميا المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام قريبا في مدينة وهران الجزائرية.    

ويشارك المغرب بوفد قوامه 130 رياضيا ورياضية في الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستقام في مدينة وهران الجزائرية ما بين 25 يونيو الجاري و6 يوليوز المقبل.

وذكر بيان للجنة الوطنية الأولمبية المغربية أن الأبطال المغاربة (86 ذكورا و44 إناثا)، الذين سيرافقهم 48 مؤطرا في هذه التظاهرة الرياضية المتوسطية، سيشاركون في 15 نوعا رياضيا، هي ألعاب القوى والملاكمة والدراجات والمسايفة وكرة القدم ورفع الأثقال والجيدو والكراطي والمصارعة والكرة الحديدية والكرات الحديدية والفروسية والتايكوندو وكرة المضرب والرماية الرياضية.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم تسجيل أعضاء الوفد المغربي في الدورة المتوسطية من خلال لائحة الرياضيين والطواقم التقنية والإدارية والطبية التي اقترحتها الجامعات الرياضية الوطنية.

وستعقد اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية أيام 7 و15 و16 يونيو الجاري اجتماعات عدة مع جميع المشاركين من أجل شرح النظام الخاص المعمول به لضمان السفر إلى وهران، وكذلك التوجيهات التنظيمية التي يجب اتباعها.

ويرى مراقبون أن المغرب بقراره المشاركة في الألعاب المقامة بالجارة الشرقية، إنما يكرس ذلك دبلوماسيته الناعمة، القائمة على اليد الممدودة للجيران، احتراما لمبدإ حسن الجوار، وخدمة للمساعي النبيلة من أجل الاندماج المغاربي وتجاوز إشكالات وعقد الزمن الماضي، بالرغم من إصرار النظام الجزائري على إذكاء الجراح، وتوهيم شعبه بـ”عدوان” قادم من الجهة الغربية، وهو ما لا يوجد إلا في مخيلته العسكرية البائدة.

الناس/عبدالله توفيق

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.