مسؤولون نيجيريون: المغرب ونيجيريا يعتزمان بناء أطول أنبوب غاز في العالم

1

ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية (النيجيرية)، يوم الثلاثاء 3 ماي 2022، أن المغرب ونيجيريا يعتزمان بناء أطول أنبوب غاز أوف شور في العالم، لنقل الغاز بين البلدين، عبر 11 بلدا بغرب أفريقيا.

ونقلت وسائل الإعلام عن تولو أوغونليزي، مستشار الرئيس النيجيري محمادو بوخاري، أن الشراكة التي تم إبرامها بين الشركة الوطنية النيجيرية للبترول والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمناجم بالمغرب، قد جرى توقيعها بالأحرف الأولى في يونيو 2018، بحسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأفادت المصادر ذاتها أن المستشار صرح بأن “نيجيريا والمغرب اتحدا لبناء أطول أنبوب غاز أوف شور في العالم”.

وأكد السيد أوغونليزي أن الأنبوب سينقل الغاز من نيجيريا “نحو المغرب باتجاه أوروبا، عبر 11 بلدا بغرب أفريقيا”.

وأوضح وزير الدولة النيجيري للموارد البترولية، تيميبري سيلفا، أمس الاثنين، أن هذا المشروع الذي يعد امتدادا لأنبوب الغاز بغرب أفريقيا، الذي ينقل الغاز من نيجيريا إلى غانا، يوجد حاليا في مرحلة الدراسات والبحث عن شركاء ماليين، لإيصاله للمغرب، حيث سيتم ربطه بالسوق الأوروبية.

أنبوب الغاز المغرب نيجيريا من المتوقع أن يمر عبر دول عديدة في غرب إفريقيا، في أفق الوصول إلى اوروبا مستقبلا ويصفه القادة والمراقبون بالإستراتيجي

وقال السيد سيلفا “نريد إيصال أنبوب الغاز هذا إلى المغرب، على امتداد الساحل. ولحد الساعة نحن في مستوى الدراسات، وبكل تأكيد نحن في مستوى تأمين تمويل هذا المشروع، وهناك العديد من الهيئات التي أبدت اهتمامها”.

وكشف عن أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، هي من بين المنظمات الدولية المستعدة للاستثمار في مشروع أنبوب الغاز المغرب -نيجيريا”.

وأوضح أن “الروس راغبون جدا في الاستثمار في هذا المشروع، وهناك العديد من الكيانات الأخرى التي ترغب أيضا الاستثمار في هذا المشروع، لأنه سينقل غازنا عبر العديد من البلدان الأفريقية، إلى أقصى القارة الأفريقية، حيث سيكون بإمكاننا ولوج السوق الأوروبية”.

وأضاف أن “الأوبيك مهتمة هي الأخرى بالمشروع وأعلنت عن اهتمامها”.

وقال “غير أننا لم نتوصل بعد، بالكامل إلى اتفاق مالي. هناك العديد من الأشخاص الذين أبدوا اهتمامهم. وهناك اهتمام دولي كبير، اهتمام من قبل المستثمرين من أجل المشروع، ولكننا لم نحدد بعد المستثمرين الذين نرغب في العمل معهم”.

ولاحظ قائلا “لحد الساعة، المستثمران في هذا المشروع هما نيجيريا والمغرب، نحن البلدان المستعدان لكي يتحدا من أجل تطوير أنبوب الغاز هذا”.

عملية ردم أنبوب غاز عملاق (أرشيفية)

وفي ما يتعلق باستكمال المشروع تحت الإدارة التي يقودها السيد بوخاري، أشار الوزير إلى أن المشروع لن يستكمل من طرف الإدارة الحالية.

وصرح سيلفا بأن “هذه الإدارة لا يمكن أن تنهي أنبوب الغاز المغرب -نيجيريا، ولكن بإمكاننا، على الأقل، أن نوصله إلى نقطة البداية، قبل مغادرتنا، حتى تتمكن الإدارات المقبلة استكماله”.

وكانت انطلاقة المشروع الضخم لأنبوب الغاز المغرب -نيجيريا، الذي انطلقت دراسة جدواه في ماي 2017 بتكلفة عدة ملايير، قد أعطيت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى أبوجا، في ديسمبر 2016، وتم توقيع اتفاق خاص به في 10 يونيو 2018، خلال الزيارة التي قام بها للرباط الرئيس النيجيري محمادو بوخاري.

ونهاية الأسبوع الماضي فقد قام المغرب وصندوق (أوبك) للتنمية الدولية، بالتوقيع على الوثائقالقانونية المتعلقة بتمويل جزء من الشطر الثاني، من الدراسات القبلية المفصلة لمشروع خط أنبوب الغاز (نيجيريا – المغرب)، الذي يروم أن يشكل حافزا للتنمية الاقتصادية بمنطقة شمال غرب إفريقيا.

وأوضح بيان لوزارة الاقتصاد والمالية المغربية، يوم الجمعة 29 أبريل 2022، أن “السيدة نادية فتاح وزيرة الاقتصادية والمالية،  قامت، من خلال تبادل مراسلات مع السيد عبد الحميد الخليفة المدير العام لصندوق (أوبك) للتنمية الدولية والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمنية بنخضرة، بالتوقيع على وثيقة قانونية تتعلق بتمويل قيمته 14.3 مليون دولار، يمنحه صندوق (أوبك) للتنمية الدولية للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، في إطار مساهمته في تمويل الشطر الثاني من الدراسات القبلية المفصلة، لمشروع خط أنبوب الغاز الذي يربط بين جمهورية نيجيريا الاتحادية والمملكة المغربية”، بحسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء.

الملك محمد السادس ورئيس نيجيريا محمدو بوهاري، يترأسان يوم الأحد 10 يونيو 2018 بالقصر الملكي بالرباط مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقيات منها ما يهم أنبوب الغاز العابر

ويتوخى المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب،  الذي تم إطلاقه بمبادرة من الملك محمد السادس والرئيس محمد بخاري، والذي تم التوقيع على اتفاق التعاون بشأنه في ماي 2017،  أن يشكل حافزا للتنمية الاقتصادية لمنطقة شمال غرب إفريقيا.

كما يحمل إرادة قوية للإدماج وتحسين التنافسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة من خلال ، على الخصوص، تسريع الكهربة وتطوير الاستقلال الطاقي للمنطقة، ودعم التنمية وتحسين ظروف الحياة وشروط العيش للساكنة المجاورة للمشروع.

كما يتعلق الأمر بإعطاء دينامية للاقتصاد الإقليمي عبر تطوير فروع منتجة لمناصب الشغل، بالإضافة إلى التقليص من “إحراق” الغاز واستعمال طاقة موثوق بها ومستدامة.

وتملك نيجيريا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، موارد ضخمة من الغاز، تشكل أكبر احتياط مؤكد في إفريقيا وسابع أكبر احتياط عالمي.

الناس/وكالات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تعليق 1
  1. غزاوي يقول

    مجرد تساؤل
    لو خيروك، ماذا تختار!؟
    1- خط نيجيريا- الجزائر:
    يقطع دولة واحدة وهي النيجر. مما يعني نفقات الإنجاز أقل، وحقوق العبور أقل واستهلاك للغاز من دولة العبور(دولة واحدة) أقل.
    مسار الأنبوب سيقطع 4128 كلم وسيجد منشأءات نقل جاهزة ما عدا في دولة العبور (النيجر).
    نقل موقع “الطاقة” عن سفير نيجيريا في الجزائر محمد مبدول قوله:
    “أن مشروع أنبوب الغاز الجزائري- النيجيري، يسير بسرعة كبيرة خلال الآونة الأخيرة، وأن البلدين نجحا في مدّ الأنابيب إلى حدود النيجر، وأوضح أن كلفة المشروع كانت باهظة، ووصلت 10 مليار دولار.”
    2- خط نيجيريا المغرب:
    يقطع 12 دولة (بنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا والصحراء الغربية) مما يعني نفقات أنجاز أكثر ونفقات حقوق العبور أكثر وأستلاك للغاز من دول العبور (12 دولة) أكثر.
    مسار الأنبوب سيقطع 5660 كلم (زيادة 1532 كلم) ويتطلب أنجاز منشأءات في كل دول العبور ( 12 دولة).
    خط المغرب نيجيريا المغرب لن يكون جاهزا قبل 25 سنة وسيكلف 25 مليار دولار.
    كما سيصتطدم هذا الخط بمشكل الصحراء الذي يعتبرها القانون والشرعية الدوليين إقليما مميزا ومنفصلا عن المغرب.
    بالإستعانه بمحرك غوغل بإمكانك الإطلاع على مسار أنبوب نيجيريا- الجزائر، حينئذ ستختار أنجع خط دون عناء، وما عداه فهو مجرد إستراتيجية إلهاء.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.