وصف بعض منتقديه بالتافهين.. وهبي يستفز المغاربة من جديد ويدافع عن الناجحين في الامتحان المثير للجدل

0

في خرجة إعلامية مستفزة جديدة وصف وزير العدل عبداللطيف وهبي بعضَ منتقديه الذين علقوا على إمكانية إقالته، بـ”التافهين”، بينما علق على المطالبين برحيله بقوله “لا يمكن لزوبعة صغيرة أن تدفعني إلى طلب الإعفاء”، مؤكدا أنه يمارس مهامه بشكل عادٍ كوزير للعدل وكأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة.

وتحدث وهبي الذي كان يحاوره الإعلامي رضوان الرمضاني في برنامجه على القناة الثانية المسمى “مع الرمضاني”، مساء الأحد 8 يناير الجاري، بكثير من الاستعلاء، ولم يتردد في نعت من تحدثوا عن فرضية إعفائه من مهامه، بـ”التافهين”، في الوقت الذي تحدث عن إحدى المتضررات من امتحان أهلية المحاماة المثير للجدل، بنبرة مستفزة، ملمّحا إلى أنها من الراسبين لضعف النقط التي حصلت عليها، قائلا في هذا الصدد، مخاطبا الفتاة، التي صرحت لبعض وسائل الإعلام متظلمة: “هاديك اللي كانت تتغوت بزاف طلبت ورقة ديالها ولقيت عندها نقطة خليها على الله”!.

وأكد الوزير أنه يقوم بنفسه بإجراء بحث في كل الحالات التي يقول أصحابها إنهم تعرضوا للظلم في امتحانات المحاماة، التي أثارت الكثير من الجدل وتسربت لوائح بشأن أسماء أبناء قضاة ومحامين وسياسيين، قيل إنهم نجحوا بطرق مشبوهة تفتقد للنزاهة والشفافية، ويسيطر عليها منطق المحاباة والزبونية والمحسوبية.

وأضاف وهبي أن أبحاثه بخصوص الحالات المثارة، لم تصل إلى نتيجة مخالفة عما كان يعتقده، مؤكدا في ذات السياق استعداده فتح تحقيق وأبحاث في نتائج تلك الامتحانات المثيرة للجدل لو تحصل على أدلة تستوجب القيام بذلك.

ونفى أن تكون هناك أي حالة محاباة تتعلق بقائمة الناجحين في امتحان الاهلية لمزاولة مهنة المحاماة الذي جرى مؤخرا، مشيرا إلى أن تشابه الأسماء العائلية أمر طبيعي بسبب وجود أصول قبلية مشتركة في أسماء العائلات.

ودافع الوزير المثير للجدل عن نجاح أبناء المحامين والقضاة في امتحان أهلية مزاولة المحاماة، وذلك بفضل تدريبهم في مكاتب أوليائهم أو تكوينهم داخل بيئة قانونية، كما قال في ذات البرنامج، وحول وجود اسم ابنه ضمن لائحة الناجحين، عاد عبداللطيف وهبي للدفاع عنه، بالقول إنه قضى 4 سنوات فترة تدريب في مكتبه، بعد حصوله على إجازتين واحدة من المغرب والأخرى من كندا.

وتأتي خرجة هذا الوزير المستفزة الجديدة في الوقت الذي ما فتئت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بأسماء أشخاص ينحدرون من أسر قضاة أو محامين أو سياسيين أو مقربين منه هو شخصيا، كانوا ضمن الناجحين، في حين انتقد نشطاء تصريحات وهبي الجديدة، متهمين إياه باستغلال نفوذه الحكومي واستغلال وسائل الإعلام العمومي للإمعان في إهانة المواطنين وتحقيرهم بطريقة مثيرة لكثير من الاستغراب.

وتأتي تصريحات وهبي الأخيرة في الوقت الذي تتزايد الأصوات المطالبة بفتح تحقيق في نتائج تلك الامتحانات، بعد أن حامت حولها العديد من الشبهات، بينما طالب آخرون بإلغائها وإعادة إجرائها في ظروف تضمن شفافيتها ونزاهتها، في حين أقدمت هيئات على تقديم شكاوى قضائية ضد وزير العدل، ولجأ بعض المتضررين إلى القضاء أيضا.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.