ارتياح عالمي وانزعاج سعودي من توقيع الاتفاق النووي بين ايران والقوى الغربية
رحب قادة العالم بالاتفاق النووي مع إيران الذي أعلن الثلاثاء في فيينا، واقترح رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت منح جائزة نوبل للسلام للعام 2015 للمتفاوضين، ووصفت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى بأنه “نجاح مهم للدبلوماسية الدولية”، داعية إلى “تنفيذه سريعا”.
ومن جهته، رحب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في بيان، بالاتفاق مؤكدا أنه “بعد أكثر من عقد من المفاوضات الصعبة أبرمنا اتفاقا تاريخيا يفرض قيودا صارمة وعمليات تفتيش للبرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف “نأمل، ونتوقع أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تغيير كبير في العلاقات بين ايران وجيرانها والمجتمع الدولي”.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن العالم “يمضي قدما”، وحث طهران على مساعدة القوى الكبرى على إنهاء النزاع السوري.
وقال هولاند “الآن سيكون لدى إيران قدرات أكبر على الصعيد المالي بما أنه لن تكون هناك عقوبات، علينا أن نكون يقظين جدا بشأن ما ستكون عليه إيران”.
وأضاف “يجب أن تظهر إيران في ما يتعلق بسوريا أن هذا البلد مستعد للمساعدة على إنهاء هذا النزاع”.
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الاتفاق الذي وقع الثلاثاء بين طهران والقوى الكبرى “يشكل اختراقا تاريخيا”، داعيا إيران إلى الوفاء بالتزاماتها.
ورأى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن “هذا الاتفاق يظهر إمكان حل الأزمات بالسبل السلمية”.
ورحبت مدريد بالاتفاق علما بأنها تترأس لجنة العقوبات التي تستهدف إيران في الأمم المتحدة، مؤكدة أنها “ستسهر على التطبيق السليم لهذا الاتفاق”.
كذلك، عبر وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو عن رضاه، معتبرا أن “رفع العقوبات سيساهم في الاقتصاد الإقليمي”.
واعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة أن الاتفاق “مهم وعلينا أن ندعمه”.
من جهتها، انتقدت الحكومة الكندية التي توفر دعما غير مشروط للكيان الصهيوني الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، معتبرة أن إيران لا تزال تشكل “تهديدا للسلام”.
وفي أول تعليق سعودي على الاتفاق، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية تصريحا مساء الثلاثاء لمصدر مسؤول جاء فيه “أن المملكة تشارك دول 5+1 والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح”، حسب زعم ذلك المصدر .
من جهته، وجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقيتي تهنئة إلى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني والإمام السيد علي الخامنئي “هنأهما فيهما بالاتفاق التاريخي الذي أبرم في فيينا”.
وكان مصدر إماراتي مسؤول اعتبر أن الاتفاق “يمثل فرصة حقيقية لفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية والدور الإيراني في المنطقة”.
ورحب بالاتفاق كذلك جيران إيران حيث أشادت أفغانستان بالجهود الرامية إلى “تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”، في حين قالت باكستان إن تدابير بناء الثقة بشأن البرنامج النووي الإيراني “نذير خير للسلام والأمن في منطقتنا”.
الناس-وكالات