تصريحات ساركوزي في تونس تثير استياء لدى الجزائريين

0

أثارت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي (2007-2012) خلال زيارته إلى تونس الاثنين 20 يونيو الماضي، حول الجزائر، انزعاجا كبيرا لدى المواطنين الجزائريين وبعض السياسيين.

وكان نيكولا ساركوزي قد تساءل أمام الصحافة عن “مستقبل الجزائر الاقتصادي والاجتماعي”، مشيرا إلى أن هذا “الملف يجب مناقشته في إطار الاتحاد من أجل المتوسط”، وفق ما نقل موقع “فرانس 24”.

ولم يتوقف رئيس حزب “الجمهوريون” الفرنسي المعارض عند هذا الحد، بل أضاف “إن تونس، التي تتمتع بنظام ديمقراطي حقيقي، وقعت للأسف ضحية موقعها الجغرافي بين الجزائر وليبيا”.

وندد بعض الجزائريين بهذه التصريحات واصفين إياها بـ”الاستفزازية”، وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي عبرت عن استيائهم. 
فهناك من قال “إن ساركوزي معروف بكراهيته للجزائر وبقرابته إلى “الحركي” و”الأقدام السود”” (هم الفرنسيون الذين غادروا الجزائر بعد الاستقلال في 1962)، وهناك من أشار إلى أن ساركوزي معروف بإفراطه في الكلام الفارغ.

وتساءل البعض الآخر “هل يمكن لساركوزي أن يأتي إلى الجزائر بعدما زار المغرب وتونس، وهل لديه الجرأة الكافية للقيام بذلك؟”.

مدون آخر طرح هذا السؤال “لماذا قبل التونسيون باستقبال هذا الشخص ( أي ساركوزي) المعادي للإسلام، والمتسبب الأول في الخراب الذي دمر ليبيا وبشكل غير مباشر في الإرهاب الذي تتعرض إليه تونس اليوم؟”.

الصحافة الجزائرية من جهتها علقت على أقوال الرئيس الفرنسي السابق، إذ ذكر موقع “كل شيء عن الجزائر” أن تصريحات ساركوزي هدفها إزعاج الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند الذي استطاع بناء شراكة سياسية واقتصادية متينة مع الجزائر في حين كان ساركوزي يعول دائما على المغرب ويدافع عنه.

وأضاف الموقع “إن تصريحات ساركوزي تهدف أيضا إلى إرضاء بعض الفرنسيين من أصول جزائرية الذين يكرهون عبد العزيز بوتفليقة. فعبر هذه التصريحات، يأمل ساركوزي أن يفوز بأصواتهم في حال نجح في الترشح للانتخابات الرئاسية في 2017”.

وبينما لم يصدر أي رد فعل رسمي من الحكومة الجزائرية، اعتبر عبد العزيز رحابي، وزير الإعلام سابقا، تصريحات ساركوزي “بأنها لا تليق برئيس جمهورية سابق، ولم يف بالأحرى بوعوده إزاء الجزائر، خاصة تلك المتعلقة باعتراف فرنسا بالمجازر التي ارتكبتها خلال فترة الاستعمار”.
وتابع أن ما قاله ساركوزي ينبئ بمستقبل صعب للعلاقات الجزائرية الفرنسية في حال عودته إلى سدة الحكم في مايو/أيار 2017.

الناس

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.