رسامُ الرومانسية و الفنونِ الجميلة…ِFrancisco Ribera
ذ- محمد الفرسيوي/ العابر عابر
قال مُحَدثِي، وهو يُقَلبُ رُسوماتِ فرانسيسكو رِيبِرَا؛ مثل هؤلاءِ المُبدعين مَصيرهم الجنة… !
هو Francisco Ribera Gomez… امتدتْ حياته كامل القرن العشرين تقريباً، بين 1907 وَ 1990… شَابَهَ أبَاهُ، فَمَا ظَلَم… !
بَدَاَ الرسمَ في مَرْسَمِ أبيه Jose Ribera Blazquez في أوجِ الرومانسية في الأدبِ الفنون… مُتأثراً بِهِ، وَ بِـ Madrazo وَ Rosales أو Esquivez …
بعد دراسته في أكاديمية سَانْ فرنا ندو، مع أساتذة مُحِبي مُورِنُو كَرْبُنِرُو، خُولْيُو رُومِيرُو دُو طُرِيسْ وَ Matthew Inurria، حصلَ على منحةِ Polard وَ تابعَ تكوينه في Granada …
مُنْذُ أول مشاركةٍ لَهُ، في المعرضِ الوطني للفنونِ الجميلةِ بمدريد بين سنوات 1928،1931،1930… نال فرانسيسكو ريبرا جوائزَ كثيرةٍ… وفي عام 1933 شاركَ في المعرض العالمي بِـ Barsalone ، لِيستقر بها مديراُ فنياُ لحملةِ Wetter Thompson Publicité…
بعد الحرب، تابع نجاحاته على امتداد الخمسينيات… مشتغلاُ كأستاذٍ للفنون الجميلة بمعهد برشلونة، وكمديرٍ للمعهدِ من سنة 1964 إلى 1972…
وعلى امتدادِ تجربتهِ الإبداعيةِ المميزةِ، ومسارِ الصباغةِ الزيتيةِ، تحولَ إلى رسام المجتمعِ والفن الرومانسي استناداً لتكوينه الفطري والأولي ، ولجمالِ البحرِ الأبيضِ المتوسطِ وَ ضياءَاتِهِ البهـيــة…
رَسَمَ جمالَ الأنثـى والبحر بِبَهَـــاء… وَ لَونَ بأسلوبهِ التعبيري الرومانسي الأَخـاذِ لوحاتِهِ وَالحيـــاة… مسارٌ حافلُ بالخلقِ والإبـداعِ… تراثُ كبيرُ في الرسمِ والبورترياتِ والمعارضِ والعروض والتأثيثِ الجمالي والديني للأمكنةِ والبيوت….إضافةً إلى الملصقاتِ وَ Panneaux d’illustrations…
شاركَ في معارضَ عديدةٍ خارج إسبانيا… في كوبا سنتي 1954 وَ 1956… في بروكسيل عام 1964، التي كانت آنذاك تُعتبرُ مدينةَ العروضِ العالميةِ، و “فنون أوربا”… وَحَصَدَ الجوائز والميداليةَ الذهبيةَ تِلْوى الأخرى في بروكسيل وباريس 1968 وإيطاليا 1973… لكنه بقي قريباً جدا وَبصفةٍ حميميةٍ، من مدريد وَ برشلونة، ومن معارضها وصالونات فنونها الجميلة، وخصوصاً: Cano Augusta Galeries و Galerie d’Art et Argo…
يَحْلُو للبعض اليوم نَعْتُهُ بالرسامِ أو الفنانِ المنسي، في تاريخِ فنون إسبانيا… وَيربطُ البعضُ الآخرُ تراجعَ الاهتمامِ به، برومانسيته الفنية ألخالصة في زمن أفولِ الرومانسية في الآداب والفنون والفكر عموما… ومنْ زاويةٍ تأويلية، يَعْزُو مهتمون ذلك إلى هيمنةِ ظاهرةِ بيكاسو على الرسم والفن ألتشكيلي في إسبانيا والعالم….وإلى علاقته بكوبا في منتصف الخمسينيات…
وفيَ كل ألأحوال يبقى Francisco Ribera Gomez واحداً من أبْرَزِ رسامي إسبانيا والتشكيل التصويري التعبيري الرومانسي في القرن العشرين…