هل بدأت طبول الحرب..قيادة عسكر الجزائر تُهدد المغرب على قرب من الحدود؟

0

في خطوة استفزازية الغرض منها مرة أخرى تحويل أنظار الرأي العام المحلي وتلهيته عن الأزمة الخانقة التي تعيشها بلاده، من جهة، ومن جهة أخرى أمام الضربات الموجعة التي تلقتها الجزائر من المغرب على المسار الدبلوماسي الإقليمي والدولي، اختار نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان الجزائري النقطة الحدودية مع المغرب (وهران) ليوجه رسائل واضحة إلى جاره الغربي الذي بات لا يخفي تذمره مما وصله من تقدم على مسار التنمية ومن خطوات دبلوماسية تخدم قضيته الوطنية الأولى (الصحراء المغربية).

ودعا نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، إلى توخي ما سماها “اليقظة الشديدة” من أجل إفشال ما وصفه بـ “غدر الغادرين وإجهاض نهجهم” في المساس بسلامة الوطن، وفق ما نقل موقع “فدس بريس”.


كما نقلت الإذاعة الجزائرية اليوم الجمعة عن الفريق قايد صالح قوله أنه “لا ينبغي إطلاقا أن يغيب عن الأذهان، لاسيما فئة الشباب، بأن للجزائر أعداء أضمروا ولازالوا يضمرون لها حقدا دفينا يستوجب منا جميعا يقظة شديدة وإدراكا أشد لهذه التحديات من أجل إفشال غدر الغادرين وإجهاض نهجهم”.

وجاءت تصريحات الفريق قايد صالح، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، وهي ناحية لها ثقل عسكري استراتيجي، لجهة قربها من الحدود البرية مع المغرب.

وأكد قايد صالح أن “عالم اليوم، لا مكان فيه إلا للأقوياء”، وأشار إلى أن الجزائر “لا يمكن لها بأي حال من الأحوال إلا أن تكون، رغم أنف أعدائها، قوية بجيشها وقدراتها الذاتية”.

كما نوه مجددا بما جاء في رسالة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الموجهة إلى الشعب الجزائري بمناسبة إحياء الذكرى الـ 62 لاندلاع ثورة أول تشرين ثاني (نوفمبر) 1954، مؤكدا على “أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيظل يسلك دوما هذا الدرب وسيكون دوما في مستوى تطلعات شعبه”.


وأكد الفريق قايد صالح، أن الجيش الوطني الشعبي “سيبقى دوما متمسكا بقوة ومتعلقا بشدة بمقومات شعبه وقيمه الروحية والوطنية، ويعتبرها طريقه المسلكي السديد الذي يستقي منه عماد قوته ويهتدي به إلى ما يحقق له موجبات نجاحه وأسباب تطوره المطرد، وهو أيضا ودون شك، المصدر الذي منه يستمد صلابة العزيمة وثبات الإرادة على حماية الجزائر”، على حد تعبيره.

وتنقسم الجزائر إلى ست نواحي عسكرية تتفرع كل واحدة منها إلى قطاعات: يوجد مقر قيادة الناحية العسكرية الأولى بمنطقة البليدة، (40 كلم غرب الجزائر العاصمة) والناحية العسكرية الثانية بوهران (600 كلم غرب العاصمة)، والثالثة موجودة في بشار (الجنوب الغربي)، والرابعة بورقلة (الجنوب الشرقي)، والخامسة بقسنطينة (شرق الجزائر)، والسادسة بتمنراست (أقصى الجنوب الجزائري).

وتأتي زيارة القايد صالح إلى وهران، وفق الخبير الأمني المنشق عن النظام الجزائري كريم مولاي، في إطار سلسلة من الزيارات الميدانية يقوم رئيس الأركان منذ عدة أسابيع إلى مقار النواحي العسكرية، من أجل وضعهم في صورة التحديات التي تواجهها الجزائر، والاستعدادات المطلوب اتخاذها، كما نقل موقع “قدس بريس”.

وحسب مولاي، فـ “إن حضور الفريق قايد صالح إلى كل من تندوف الشهر الماضي، ثم وهران اليوم، يحمل رسالة واضحة إلى الجارة المغرب، لجهة أن تندوف تستضيف مخيمات اللاجئين الصحراويين، بينما تحاذي وهران الحدود البرية المغلقة منذ العام 1994مع المغرب”.

كما رأى مولاي، أن “تكثيف رئيس الأركان الفريق قايد صالح لزياراته الميدانية وتحذيره من خطورة الأوضاع الأمنية في المنطقة والتهديدات التي تواجهها الجزائر، يأتي في إطار ما يشاع في سرايا الحكم عن عودة لمدير المخابرات السابق الفريق محمد مدين، المعروف بالتوفيق، وجناحه الأيمن قائد التدخل السريع السابق الجنرال حسان”، على حد تعبيره.

يذكر أن الفريق محمد مدين المولود عام 1939 هو رئيس المخابرات الجزائرية منذ أيلول (سبتمبر) 1990 إلى غاية أيلول (سبتمبر) 2015، حيث أقاله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ويوصف الفريق التوفيق في الجزائر بأنه رجل عسكري غامض ولا يعرف عنه إلا القليل جدا، وهناك إشاعات راجت مؤخرا عن امكانية عودته إلى المشهد السياسي الجزائري.

إدريس بادا

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.